ليلة الزفاف وضعت العروس زينة كاملة ولكن...

ليلة الزفاف وضعت العروس زينة كاملة (مساحيق, أحمر شفاه,). حفل الزفاف يمتد مدة صلاتين. على سبيل المثال من قبل صلاة المغرب و حتى بعد صلاة العشاء. حان وقت صلاة المغرب و العروس بكامل زينتها هل يجوز لها التيمم أو يجب عليها الوضوء و إزالة زينتها حتى يصل الماء إلى كامل الأعضاء. مع المشقة الحاصلة في إزالة الزينة و إرجاعها زد على ذلك تكلفتها الباهظة .جزاكم الله خيرا و نفع بكم .

الجواب الحمد لله. أما بعد :
فإذا وضعت شيء على أعضاء وضوئها مما له جرم ويمنع وصول الماء كطلاء الأظفار والشفاه وجب عليها إزالتها قبل الوضوء . ولا خير في نكاح يبدأ بترك الركن الثاني من أركان الإسلام . وعلى المرأة أن تتقي الله عز وجل ولا تترك فريضة الله عليها بهذه الحجج الواهية . فإن كان مرادها بهذا التزين أن تحظى عند زوجها وأن يحبها ، فلتعلم أن طاعة الله عز وجل هو ما يحببها إلى زوجها وإلى كل الناس..وقال صلى الله عليه وسلم: (من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) أخرجه الترمذي وابن حبان واللفظ له.
والمؤمنة التقية إذا حافظت على الواجبات والنوافل رضي الله عنها وأحبها وكتب لها المحبة في قلوب الخلق ومنهم زوجها فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض) رواه البخاري .
ونقول للمرأة المسلمة التي تنشد السعادة في الدنيا وفي الحياة الزوجية وفي الآخرة ، أن تعمر وقتها بطاعة الله تعالى ، قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) وقال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) فمن أطاع الله وجد السعادة والطمأنينة والسكينة ، لكن من أعرضت ذكر الله والواجبات بأي حجة كانت ومنها حجة الزينة فإن لها الشقاء والتعاسة قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) . فلك أن تتوضئي قبل وضع هذه المساحيق قبل المغرب ثم تقبضي على الوضوء إلى أن تصلي العشاء مبكراً بوضوء المغرب وهذا ممكن جداً والله تعالى أعلم

الشيخ / عبدالعزيز بن ناصر الجليل

منقوووووووول