ليلة القدر ..)* حديث ممتع ومعلومات رائعة ..(مشاركة في المسابقة )

ملتقى الإيمان









بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله ..~~

عزيزاتي ....

أكرمنا الله ومنّ علينا بأن أعطانا ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر !
فيا لهناء وسعادة وحظ من اغتنم كل دقيقة من دقائقها , ويا لحسرة وغبن من
تفوته وهو يتقلب نائماً أو يتمشى في الأسواق أو يقضيها في أي عمل دنيوي !

فرصة ثمينة ... لا ينبغي لنا أن نستهين فيها أبداً !





قال العلامة السعدي رحمه الله

" من أحسن نيته وقصده وطلبها محتسباً فلا بد أن
يناله من خيرها فما من مؤمنة ولا مؤمن إلا وله
نصيب بحسب حاله من نفحاتها وبرها"







***********************



وما هو فضلُ هذه الليلة ؟؟!


قال تعالى:"ليلة القدر خير من ألف شهر"


والكثير منا يسأل عن معنى هذه الآية العظيمة !

وضحها العلامة ابن عثيمين رحمه الله بقوله :


"توضيح قوله تعالى (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أن الله سبحانه وتعالى
بفضله وكرمه جعل هذه الليلة في فضلها وكثرة ثواب العمل فيها خيراً
من ألف شهر بمعنى أن الإنسان لو عمل عملاً صالحاً ألف شهر ليس فيه
ليلة القدر كانت ليلة القدر خيراً منه لما فيها من الثواب العظيم الجليل
والخير والبركات."













وهكذا قال السعدي أيضاً طيب الله ثراه

{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } أي: تعادل من فضلها ألف شهر
، فالعمل الذي يقع فيها، خير من العمل في ألف شهر ،
وهذا مما تتحير فيه الألباب، وتندهش له العقول، حيث من تبارك
وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى، بليلة يكون العمل
فيها يقابل ويزيد على ألف شهر، عمر رجل معمر عمرًا طويلًا،
نيفًا وثمانين سنة.









الآن بعد ما فهمنا المعنى دعينا نقربه بمثال ليتضح أكثر !

تخيلي مثلاً أن امرأة عملت عملاً صالحاً أكثر من 80 سنة
فالعملُ في ليلة القدر خير من عملها أي أعظم أجراً وأكثر ثواباً!!!
الله أكبر ! وكم يا ترى ثوابها وقد قضت أكثر من ثمانين عاماً
في الطاعة ؟؟
إذاً : العملُ في ليلة القدر أعظم أجراً وثواباً من عمل ألف شهر !
وألف شهر عبارة عن 720000 ساعة !












وماذا حصل في ليلة القدر ؟!

نزل فيها القرآن ....الكريم "إنا أنزلناه في ليلة مباركة "


ولعلنا نتحدثُ قليلاً عن القرآن الكريم ..كتابُ الله جل في علاه ...

أختي الحبيبة ..




لماذا تقرئين القرآن ؟!
لتنالين الأجر والثواب أليس كذلك ؟
إذا كان نعم ... فما أجمل قلبك ..أسأل الله أن لا يحرمك الأجر والثواب ...

لكن ! هل قرأت القرآن مرة للتدبر والتفكر ؟!



قال تعالى :" كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته "


قراءة التدبر والتفكر والفهم لها لذة عجيبة وتترك أثراً عظيماً
في نفسك ! , لا يكن همك آخر السورة ! ليكن همك ما الفائدة
التي جنيتها من قرائتي ؟ ما الآية التي حركت قلبي ؟ بماذا
أمرني ربي .؟





يقول ابن القيم – رحمه الله -:

"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته:
من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛
فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى
طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ
في يده(تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة. وتثبت
قواعد الإيمان في قلبه.






لذلك .. ما رأيك أن تكون قرائتك من اليوم فصاعداً ليست
مجرد سرد للآيات !



أنصحك نصيحة : إذا بدأت بسورة ما , حاولي أن تستخرجي
كنوزاً منا وأسراراً وفوائد بديعة ومعاني عظيمة وسجليها عندك
والله ثم والله ستحبين كتاب الله أكثر وتشتاقين تلاوته وتفرحين
به أشد الفرح ....








ولك هدية مني إن كنت لا تعرفين كيفية التدبر ...

موضوعي الأول : إذا أردت أن تتغير تلاوتك ويزداد حبك لكتاب الله فهنا السر

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3901528

موضوعي الثاني : معاً لنتدبر القرآن ..هنا أضع لك كل يوم عدة فوائد من كتاب الله


http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=4211700


إذاً اتفقنا أن نقرأ القرآن للتدبر ...









***********************




وماذا أيضاً.؟!

لم يا حبيبة لا تقرئينه للشفاء ؟! للعلاج من أمراضك الجسدية أو الروحية
او النفسية أو القلبية ؟!


أما سمعت قول الله :

" قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء "


وورد عن إحدى نساء النبي أنَّه دخلَ عليها وامرأةٌ تعالجُها
أو تَرقيها ، فقالَ : عالجيها بِكِتابِ اللَّهِ

صححه الألباني ..





قال ابن القيم رحمه الله :

فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية، والبدنية،
وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء
به، وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق
وإيمان، وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه لم يقاومه
الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء،
الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها؟!!












ولا شك أنا نقرأه لنيل الأجر بقرائته ...

إذاً : أصبحت قراؤتنا له لثلاثة أمور :
1- التدبر
2- الاستشفاء
3- الأجر





*************************









وهنيئاً ثم هنيئاً ثم هنيئاً لك :
فكلما تعددت النياتُ في العمل كثر أجره ...

يقول أبو طالب المكي رحمه الله :

"وإنما يكونُ للعبد من ثواب الأعمال
على حسب ما يهب الله له من النيات ,فربما اتفق في العمل الواحد نيات
كثيرة على مقدار ما يحتمل العبد في النية وعلى مقدار علم العامل فيكون له
بكل نية حسنة , ثم يضاعف كل حسنة عشر أمثالها لأنها أعمال تجتمع في
عمل "

وفعلاً هذا هو الحاصل !



أنت تقرئين السورة مرة واحدة ... لكن قصدك في القراءة التدبر
فهذا عمل صالح , والاستشفاء وهذا أيضاً عمل صالح وطلب الأجر
وهكذا ... أسأل الله أن يوفقنا للنية الصالحة .....ويوفقنا لفهم كتابه





ويا من تقضين جزءاً من وقتك لقراءة كتاب الله أبشري ثم أبشري
بالبركة في الدنيا ...
قال تعالى :"كتابٌ أنزلناه إليك مبارك"


قال الشنقيطي:
أي كثير البركات والخيرات فمن تعلمه وعمل به غمرته الخيرات
في الدنيا والآخرة وكان بعض علماء التفسير يقول:
اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا تصديقاً لهذه الآية!!








ولا تنسي إذا انتهيت من القراءة أن تدعي الله وتسأليه
ما شئت من خير الدنيا والآخرة ... فالنبي صلى الله عليه
وسلم قال :" من قرأ القرآن فليسأل الله به "
قال الألباني "صحيح لغيره "




15
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
أعتذر عن عدم الترتيب ..ولكن ليس لدي وقت كافي لتنسيق الموضوع
بنت المرتضي
بنت المرتضي
وفقك الله دنيا واخره
aomdhmas
aomdhmas
جزيتي خيرا
Um Kroom
Um Kroom
جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك موضوع رائع لمعنى الكلمه واستفدنا منه


لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين
بنت البيدر
بنت البيدر
جزاك الله خير