ليلة زفاف طليقي

ليلة زفافه

هي بداية حياة جديدة لي و امتحان لمدى صبري على تربية ابني ، ربما اكون وحيدة بهذه التربية لكن بالدعاء كل شئ يهون

حضر والدي الزفاف و شاركوا اهل طليقي الفرحة لكن تبقى في القلب غصة على ماض انتهى ، بعد انتهاء زفافه اتصلت علي اختي و هي متزوجة و عندها ابناء ( الله يحفظهم لها و يحفظها لهم ) نتحدث عن الزفاف مثل أي امراتين و طبعا اتكلم بصفاء نيه يعني سوالف عاديه لكن اختي وضحت لي حزنها بآخر الزفاف و تقول : أخذت افكر في انه راح يعيش حياته و اتزوج و احنا انجرحنا منهم ... الخ
رديت عليها : و هل انا ميته !!!
قالت لي : لا ، لكن اقصد استطاع انه يتزوج بسرعه من بعد طلاقه و لا كأنه ترك خلفه أحد جريح أو ولد يحمل اسمه
رديت : الحمد لله انا و ولدي عايشين حياه حلوة .. بسيطة .. و انا عايشه حياتي بكل شئ فيها مؤلم او مفرح و بالعكس أهم شئ الرضا عن الذات ،،
و من ضمن حديثي معاها اني وضحت لها رضاي باللي حصل و ربي كاتبه .. لماذا الحزن على الماضي ؟؟


المهم بكلامي اني وصلت لها انه انه طالما اتعاملنا مع الناس بما يرضي الله و يرضي مبادئنا .. إذاً ماله داعي الحزن و الأسى ..

أعلم بأن حزن اهلي لن ينتهي الا اذا توقفوا عن لوم انفسهم عن اشياء لم يكن لهم ذلك القدر من الاسباب فيها فكل شئ مقدر من رب العالمين ..

و الحقيقة بالنسبة لي في ليلة زفافه لم اشعر الا بشعور المسؤولية نحو ابني اكثر من السابق و لم اشعر بالحزن ابدا و الحمد لله على كل حال

لن انتظر لكي يستيقظ بمشاعر الابوة و يتذكره لكن ادعو رب العالمين ان يكون له ابا وفيا محيا صادقا و حضنا له يلتجئ اليه

لااتمنى له السوء لانه في قلب كل انسان و ان ظلم جانب طيب حنون لكن يحتاج من يذكره

اللهم وفقه مع زوجته و اسعدهما و سخرهما لبعض لما فيه الخير و ان يكون نعم الزوج و الاب ، اللهم اجعل زوجته عونا له على الخير و حب ابنه و اجعلها اما ثانيه لابني طيبه حنونه

قد يجد البعض مخاوفي على ابني و يحق لي ذلك طالما وجدت في مجتمعي من لايذكر أحدهم الآخر على الخير و قد يتغير الانسان من شخص طيب و مستقيم بحياته لانسان يملك قلبا حقودا و مبغضا للغير

اللهم اكتب لابني الخير و وفقه و اسعده و اره الحق و اجعلها تقي نقي ذات قلب طيب حنون و قنوع بما كتبه الله له في هذه الدنيا ، اللهم احفظه اينما حل و يسر له اموره دنيا و آخرة فاني استودعتك اياه

اللهم آمين