خلاصة كلام الشيخين الخثلان والهويسين في تحديد ليلة ٢٧ أنها ليلة القدر.
قال الشيخ الخثلان:
الأقرب في ليلة القدر أنها ثابتة في ليلة معينة في جميع الأعوام؛ لأنها إنما اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها، والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى.
ولأنها لو كانت تتنقل لكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يخبر أمته بها فأنسيها بعدما تلاحى رجلان أخبر بها في الأعوام التي بعد تلك السنة.
والقول بأنها ثابتة هو ظاهر المنقول عن الصحابة كعمر وابن مسعود وأبي وابن عباس بل لم يثبت عن أحد منهم القول بأنها تتنقل.
أما حديث أبي سعيد انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أثر الماء والطين صبيحة (21) فيعارضه حدبث عبدالله بن أنيس أنه رآه صبيحة(23)
والحديثان في صحيح مسلم وليسا بصريحين في تحديد ليلة القدر فإن المطر إذا نزل تتابع نزوله غالبا.
والقول بالتنقل هو الأشهر عند المعاصرين بينما القول بأنها ثابتة في ليلة معينة من السنة هو الأشهر عند المتقدمين من أهل العلم وهو الأرجح.........................
ويقول الشيخ خالد الهويسين ان ليلة القدر ليلة 27 لاتتغير ولاتتبدل وعندي احاديث صحيحة كثيرة على ذلك فعليكم الاجتهاد في هذه الليله من بعد صلاة المغرب الى طلوع الفجر.
وقال ترقبت ليلة القدر في اخر عشرين عام مضت أو أكثر
فوجدتها كلها ليلة 27
الدليل من اقوال الصحابة والتابعين على ان ليلة القدر هي ليلة 27 لاتتغير ولاتتبدل
1/حديث ابي بن كعب في مسلم يحلف عليه ولايستثني ان ليلة القدر 27 . ولم ينكر عليه احد من الصحابة.
وزر بن حبيش وعبدة بن ابي لبابة وروي عن حنان بن عبدالله السهمي قال: سألت زرا عن ليلة القدر فقال: كان عمر وحذيفة واناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لايشكون أنها ليلة 27 .خرجه ابن ابي شيبه
وهو قول أحمد واسحاق. ولفظ اخر لابي بن كعب رضي الله عنه قال والله اني لاعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي امرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة 27 .
2/ابن مسعود رضي الله عنه لقد علم ابن مسعود انها ليلة القدر 27 في مسلم
3/حديث معاويه رضي الله عنه قال ليلة القدر 27 في ابن حبان حديث مرفوع وموقوف.
4/بوب المنذري ان ليلة القدر ليلة 27 .
5/بوب القرطبي كذلك ان ليلة القدر ليلة 27 .
6/جمهور اهل العلم على انها ليلة القدر 27 .
7/وقال الامام احمد بن حنبل رحمة الله ارجى ليله ليلة 27 .
8/وقال الألباني رحمه الله تعالى انها ليلة 27
9/ وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا قال: يارسول الله اني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فمرني بليله لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر. قال عليك بالسابعة. واسناده على شرط البخاري.
وفقنا الله و اياكم لقيام ليلة القدر و استجابة الدعاء فيها
الله يغفر لنا ولكم و لوالدينا و لأموات المسلمين اللهم امين
قلادة الذكريات @klad_althkryat
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قلادة الذكريات
•
🌹أشا🌹DZ
•
ليس هناك دليل على ذلك اخية جزاك الله خيرا
ليلة القدر.. أي ليلة هي؟!
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
اختلفت آراء العلماء في تحديد وقتها إلى أكثر من أربعين قولاً. اهـ.
ثم ذكر هذه الأقوال وأدلة أصحابها.
والأكثرون: على أنها في العشر الأواخر من رمضان.
وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، وفي رواية: " فابتغوها في العشر الأواخر"، وأكثرهم كذلك: على أنها في الوتر من العشر الأواخر.
وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان".
وهى في السبع الأواخر أقرب.
وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما-: "أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمَن كان متحرِّيها فليتحرها في السبع الأواخر. تواطأت: اتفقت.
وفى "صحيح مسلم" عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي".
وذهب بعضهم: إلى أنها ليلة السابع والعشرين، وهو قول جماعة من الصحابة، وبه جزم أبي ابن كعب، بل حلف على ذلك.
فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: "والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين".
والذي يترجَّح: أن ليلة القدر في العشر الأواخر وأوتار العشر آكد، وأنها تنتقل فيها، وأنها لا تختص بليلة السابع والعشرين، بل هي متنقلة بين الليالي الوترية.
وحكى ابن كثير هذا الوجه عن مالك وأحمد وغيرهما:
وأما ما جاء عن أبي بن كعب في إنها ليلة السابع والعشرين، فالصحيح إنها كانت في هذه السنة التي أقسم فيها أبي بن كعب ليلة السابع والعشرين، وعليه فلا ينبغي تحديدها في كل سنة ليلة السابع والعشرين.
قال ابن حجر الهيثمي - رحمه الله -:
اختار جمع أنها لا تلزم ليلة بعينها من العشر الأواخر، بل تنتقل في لياليه، وقالوا: لا تجتمع الأحاديث المتعارضة فيها إلا بذلك.
وروي عن أبي كلابة أنه قال:
تنتقل في العشر الأواخر، وقد مال إلى هذا الرأي كثير من السلف الصالح، منهم الإمام مالك وأحمد بن حنبل، والثوري، وأبى ثور، والمزني... وغيرهم.
وقد حكي عن الإمام مالك - رحمه الله -:
أن جميع ليالي العشر تطلب فيها ليلة القدر على السواء، لا يترجَّح منها ليلة على أخرى.
وقال ابن حجر في "فتح الباري":
والأرجح أنها في وتر من العشر الأخر وأنها تنتقل.
وهناك ما يدل على أنها متنقلة، فقد ورد أحاديث بثبوتها ليلة إحدى وعشرين، وفى ليلة ثلاث وعشرين، وفى ليلة سبع وعشرين، وفى ليلة تسع وعشرين.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "أنه خطبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أنى أسجد في ماء وطين".
قال أبو سعيد: "مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف الناس في مصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طيناً وماء".
ففي هذا الحديث كانت ليلة القدر إحدى وعشرين.
وثبت في "صحيح مسلم" عن عبدالله بن أنيس - رضي الله عنه -: "أن رجلاً قال: يا رسول الله، متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال: التمسوها هذه الليلة ثلاث وعشرين".
وجاء عن أبي بن كعب: أنها ليلة سبع وعشرين وثبت أيضاً عن ابن عباس. (رواه أحمد وابن خزيمة).
وفى "صحيح ابن خزيمة" عن معاوية بن أبى سفيان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة".
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن ليلة القدر غير ثابتة في ليلة بعينها، بل هي متنقلة في الليالي الوترية.
ومن هنا يتبين لنا بدعية الاحتفال بليلة السابع والعشرين.
فتخصيص ليلة السابع والعشرين والتنصيص عليها بأنها ليلة القدر، والاحتفال بها والتهجُّد أو الاعتكاف فيها فقط... هذا كله من البدع.
قال الشيخ على محفوظ في كتابه "الإبداع في مدار الابتداع" تحت عنوان "المواسم التي نسبوها للشرع وليست منه":
ومنها ليلة القدر، ولا شك أن أحياءها مستحب كسائر ليالي الشهر، خصوصاً ليالي العشر الأواخر منه، وقد صحَّت الأحاديث في ذلك، فقد أخرج البخاري ومسلم: "مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه".
ولكن النظر في تخصيصها بالإحياء من بين الليالي، يوهم الناس أن ذلك مشروع، وهو ليس كذلك.
فإنه - صلى الله عليه وسلم - حثَّ على قيام ليالي رمضان كله، وحثَّ على التماس ليلة القدر في العشر الأواخر منه.
وهذا يفيد أن إحياء هذه الليلة بخصوصها وجعله موسماً لا أصل له، فهو بدعة.
أضف إلى ذلك أن إحياءها يكون بغير ما رغب الشارع فيه من إيقاد النار، وكثرة الإضاءة في المساجد... إلى غير ذلك مما لا فائدة فيه ولا غرض صحيح.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/spotlight/0/58411/#ixzz5pdmKpez9
ليلة القدر.. أي ليلة هي؟!
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
اختلفت آراء العلماء في تحديد وقتها إلى أكثر من أربعين قولاً. اهـ.
ثم ذكر هذه الأقوال وأدلة أصحابها.
والأكثرون: على أنها في العشر الأواخر من رمضان.
وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، وفي رواية: " فابتغوها في العشر الأواخر"، وأكثرهم كذلك: على أنها في الوتر من العشر الأواخر.
وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان".
وهى في السبع الأواخر أقرب.
وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما-: "أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمَن كان متحرِّيها فليتحرها في السبع الأواخر. تواطأت: اتفقت.
وفى "صحيح مسلم" عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي".
وذهب بعضهم: إلى أنها ليلة السابع والعشرين، وهو قول جماعة من الصحابة، وبه جزم أبي ابن كعب، بل حلف على ذلك.
فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: "والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين".
والذي يترجَّح: أن ليلة القدر في العشر الأواخر وأوتار العشر آكد، وأنها تنتقل فيها، وأنها لا تختص بليلة السابع والعشرين، بل هي متنقلة بين الليالي الوترية.
وحكى ابن كثير هذا الوجه عن مالك وأحمد وغيرهما:
وأما ما جاء عن أبي بن كعب في إنها ليلة السابع والعشرين، فالصحيح إنها كانت في هذه السنة التي أقسم فيها أبي بن كعب ليلة السابع والعشرين، وعليه فلا ينبغي تحديدها في كل سنة ليلة السابع والعشرين.
قال ابن حجر الهيثمي - رحمه الله -:
اختار جمع أنها لا تلزم ليلة بعينها من العشر الأواخر، بل تنتقل في لياليه، وقالوا: لا تجتمع الأحاديث المتعارضة فيها إلا بذلك.
وروي عن أبي كلابة أنه قال:
تنتقل في العشر الأواخر، وقد مال إلى هذا الرأي كثير من السلف الصالح، منهم الإمام مالك وأحمد بن حنبل، والثوري، وأبى ثور، والمزني... وغيرهم.
وقد حكي عن الإمام مالك - رحمه الله -:
أن جميع ليالي العشر تطلب فيها ليلة القدر على السواء، لا يترجَّح منها ليلة على أخرى.
وقال ابن حجر في "فتح الباري":
والأرجح أنها في وتر من العشر الأخر وأنها تنتقل.
وهناك ما يدل على أنها متنقلة، فقد ورد أحاديث بثبوتها ليلة إحدى وعشرين، وفى ليلة ثلاث وعشرين، وفى ليلة سبع وعشرين، وفى ليلة تسع وعشرين.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "أنه خطبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أنى أسجد في ماء وطين".
قال أبو سعيد: "مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف الناس في مصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طيناً وماء".
ففي هذا الحديث كانت ليلة القدر إحدى وعشرين.
وثبت في "صحيح مسلم" عن عبدالله بن أنيس - رضي الله عنه -: "أن رجلاً قال: يا رسول الله، متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال: التمسوها هذه الليلة ثلاث وعشرين".
وجاء عن أبي بن كعب: أنها ليلة سبع وعشرين وثبت أيضاً عن ابن عباس. (رواه أحمد وابن خزيمة).
وفى "صحيح ابن خزيمة" عن معاوية بن أبى سفيان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة".
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن ليلة القدر غير ثابتة في ليلة بعينها، بل هي متنقلة في الليالي الوترية.
ومن هنا يتبين لنا بدعية الاحتفال بليلة السابع والعشرين.
فتخصيص ليلة السابع والعشرين والتنصيص عليها بأنها ليلة القدر، والاحتفال بها والتهجُّد أو الاعتكاف فيها فقط... هذا كله من البدع.
قال الشيخ على محفوظ في كتابه "الإبداع في مدار الابتداع" تحت عنوان "المواسم التي نسبوها للشرع وليست منه":
ومنها ليلة القدر، ولا شك أن أحياءها مستحب كسائر ليالي الشهر، خصوصاً ليالي العشر الأواخر منه، وقد صحَّت الأحاديث في ذلك، فقد أخرج البخاري ومسلم: "مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه".
ولكن النظر في تخصيصها بالإحياء من بين الليالي، يوهم الناس أن ذلك مشروع، وهو ليس كذلك.
فإنه - صلى الله عليه وسلم - حثَّ على قيام ليالي رمضان كله، وحثَّ على التماس ليلة القدر في العشر الأواخر منه.
وهذا يفيد أن إحياء هذه الليلة بخصوصها وجعله موسماً لا أصل له، فهو بدعة.
أضف إلى ذلك أن إحياءها يكون بغير ما رغب الشارع فيه من إيقاد النار، وكثرة الإضاءة في المساجد... إلى غير ذلك مما لا فائدة فيه ولا غرض صحيح.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/spotlight/0/58411/#ixzz5pdmKpez9
لايعلم. بها الا الله عزوجل. ولو نعلم انها ليله 27 لأهملنا جميع الليالي وخصصناها بالذكر والدعاء والصلاه والابتهال
🌹أشا🌹DZ :ليس هناك دليل على ذلك اخية جزاك الله خيرا ليلة القدر.. أي ليلة هي؟! قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: اختلفت آراء العلماء في تحديد وقتها إلى أكثر من أربعين قولاً. اهـ. ثم ذكر هذه الأقوال وأدلة أصحابها. والأكثرون: على أنها في العشر الأواخر من رمضان. وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، وفي رواية: " فابتغوها في العشر الأواخر"، وأكثرهم كذلك: على أنها في الوتر من العشر الأواخر. وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". وهى في السبع الأواخر أقرب. وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما-: "أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمَن كان متحرِّيها فليتحرها في السبع الأواخر. تواطأت: اتفقت. وفى "صحيح مسلم" عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي". وذهب بعضهم: إلى أنها ليلة السابع والعشرين، وهو قول جماعة من الصحابة، وبه جزم أبي ابن كعب، بل حلف على ذلك. فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: "والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين". والذي يترجَّح: أن ليلة القدر في العشر الأواخر وأوتار العشر آكد، وأنها تنتقل فيها، وأنها لا تختص بليلة السابع والعشرين، بل هي متنقلة بين الليالي الوترية. وحكى ابن كثير هذا الوجه عن مالك وأحمد وغيرهما: وأما ما جاء عن أبي بن كعب في إنها ليلة السابع والعشرين، فالصحيح إنها كانت في هذه السنة التي أقسم فيها أبي بن كعب ليلة السابع والعشرين، وعليه فلا ينبغي تحديدها في كل سنة ليلة السابع والعشرين. قال ابن حجر الهيثمي - رحمه الله -: اختار جمع أنها لا تلزم ليلة بعينها من العشر الأواخر، بل تنتقل في لياليه، وقالوا: لا تجتمع الأحاديث المتعارضة فيها إلا بذلك. وروي عن أبي كلابة أنه قال: تنتقل في العشر الأواخر، وقد مال إلى هذا الرأي كثير من السلف الصالح، منهم الإمام مالك وأحمد بن حنبل، والثوري، وأبى ثور، والمزني... وغيرهم. وقد حكي عن الإمام مالك - رحمه الله -: أن جميع ليالي العشر تطلب فيها ليلة القدر على السواء، لا يترجَّح منها ليلة على أخرى. وقال ابن حجر في "فتح الباري": والأرجح أنها في وتر من العشر الأخر وأنها تنتقل. وهناك ما يدل على أنها متنقلة، فقد ورد أحاديث بثبوتها ليلة إحدى وعشرين، وفى ليلة ثلاث وعشرين، وفى ليلة سبع وعشرين، وفى ليلة تسع وعشرين. فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "أنه خطبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أنى أسجد في ماء وطين". قال أبو سعيد: "مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف الناس في مصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طيناً وماء". ففي هذا الحديث كانت ليلة القدر إحدى وعشرين. وثبت في "صحيح مسلم" عن عبدالله بن أنيس - رضي الله عنه -: "أن رجلاً قال: يا رسول الله، متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال: التمسوها هذه الليلة ثلاث وعشرين". وجاء عن أبي بن كعب: أنها ليلة سبع وعشرين وثبت أيضاً عن ابن عباس. (رواه أحمد وابن خزيمة). وفى "صحيح ابن خزيمة" عن معاوية بن أبى سفيان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة". فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن ليلة القدر غير ثابتة في ليلة بعينها، بل هي متنقلة في الليالي الوترية. ومن هنا يتبين لنا بدعية الاحتفال بليلة السابع والعشرين. فتخصيص ليلة السابع والعشرين والتنصيص عليها بأنها ليلة القدر، والاحتفال بها والتهجُّد أو الاعتكاف فيها فقط... هذا كله من البدع. قال الشيخ على محفوظ في كتابه "الإبداع في مدار الابتداع" تحت عنوان "المواسم التي نسبوها للشرع وليست منه": ومنها ليلة القدر، ولا شك أن أحياءها مستحب كسائر ليالي الشهر، خصوصاً ليالي العشر الأواخر منه، وقد صحَّت الأحاديث في ذلك، فقد أخرج البخاري ومسلم: "مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه". ولكن النظر في تخصيصها بالإحياء من بين الليالي، يوهم الناس أن ذلك مشروع، وهو ليس كذلك. فإنه - صلى الله عليه وسلم - حثَّ على قيام ليالي رمضان كله، وحثَّ على التماس ليلة القدر في العشر الأواخر منه. وهذا يفيد أن إحياء هذه الليلة بخصوصها وجعله موسماً لا أصل له، فهو بدعة. أضف إلى ذلك أن إحياءها يكون بغير ما رغب الشارع فيه من إيقاد النار، وكثرة الإضاءة في المساجد... إلى غير ذلك مما لا فائدة فيه ولا غرض صحيح. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/spotlight/0/58411/#ixzz5pdmKpez9ليس هناك دليل على ذلك اخية جزاك الله خيرا ليلة القدر.. أي ليلة هي؟! قال الحافظ ابن حجر - رحمه...
أحسنتِ بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة