
اقترب وداع شهر رمضان مع حلول آخر لياليه الوترية، التي قد يغفل كثيرون عن فضلها وثواب إحيائها،
في حين قد تكون ليلة القدر ليلة 29 رمضان
فهي ليلة مباركة يُستحسن قيام ليلها بأفضل ما يكون.خاصة وأنها قد تكون آخر ليلة في الشهر الكريم إذا كان يوم 29 هو المتمم له.
وفي حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال:"التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى".
فقد تكون ليلة القدر ليلة 29 رمضان التي يجب إحياءها بالصلاة والدعاء، فمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه، حسبما وعدنا رسول الله.
وعن فضل تلك الليلة قول رسول الله ﷺ:" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله".
اذن ليلة 29 رمضان، من أكثر الليالي التي أؤمّل فيها أن تكون ليلة القدر!
وما ادراك في انها قد تكون ليلة القدر وقد خصّها النبي بالذّكر؟!!
فليلة 29: كما قلناهي ليلة فردية باعتبار ما مضى، (التاسعة بعد دخول العشر الأواخر)
.وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر.
ولقد خصّ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة 29 بالحثّ على التماس ليلة القدر فيها!ففي صحيح البخاري، أصحّ كتاب بعد القرآن:عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي في العشر الأواخر، هي في تسع يمضين ...).
وأنت الليلة في تسع يمضين، فلا تحرم نفسك، واسمع كلام النبيّ!
وفي صحيح البخاري أيضًا عن عبادة بن الصامت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:(خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعَتْ وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة).
وروى الإمام أحمد في مسنده (والطيالسي في المسند وأوسط الطبراني وغيرهم) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: ( إنها ليلة سابعة، أو تاسعة وعشرين]
، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى).وعند الطبراني: (أكثر من عدد النجوم)
فلا تلتفت إلى من جزم بأنها قد مرّت، واحرص على مصلحتك ولا تضيعها منك لأن كثيرا من الناس يغفل عنها، أو يتهاون بها، مع أن الرسول قد خصّها بالتنبيه!
فما أدراك أن تكون في آخر ليلة، لا سيما وقد خصَّها النبي عليه السلام بالذكر، ويكون الله يمتحن بها عباده، ليعلم الملحَّ المصرَّ على طلب الرضا، ممن أراد أن يجعل لهواه ونفسه حجة، ليواصل بعدها الغفلة؟!فيحتجّ ويقول: قد مرّت في ليلة كذا..أو: قد أخبر فلان وفلان أنها ليلة كذا
أحبتي
أوشك الموسم أن ينفضّ
!أوشكت صحيفة رمضان أن تطوى
!اللهم اجبر كسر قلوبنا ..لا تحرمنا يا رب، واكتبنا في الطائعين!
وجزاك الله خيراً على هذه الإلتفاتة
لأهمية ليلة ٢٩
وأغلب الناس يرتخون فيها او بخرجون للتسوق للعيد على اساس انه قد يكون عيداً
بارك الله بك على التنبيه لما في هذه الليلة من عظيم الأجر