عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

## ليلــــــة موحشـــــــــــــــــة##

الأدب النبطي والفصيح

كانت من مشاركاتي القديمةالتي اشتركت فيها في الواحة..ذهبت أدراج
الرياح لما دمّر المنتدى... أحببتُ أن أسوقها هنا....





___________________________________________

رفعت رأسها إلى السماء تنقّل ذلك البصر الكسير عبر تلك اللوحة البديعة التي
أتقن باريها صنعها...
انتفض فؤادها الصغير ..وذل لسانها بذلك الثناء البديع وهي ترى بديع صنع الله.. مردداً....
(( صنع الله الي أتقن كل شيء ))..
كم تمنت أن تكون نجماً لامعاً ,أو كوكباً دريّاً يسعد به من يراه ,وترتفع الأعناق إليه
كي تطاله وأنى لهاذ لك!!!..فهو ككثير من أمانيها التي احترقت وذهبت أدراج الرياح!!!
نسمةٌ باردة هبت, أشعرتها بوحشة الليل الماثل أمامها وسكونه الكئيب ...كتلك الوحشة
التي تشعر بها وتسيطر عليها ولاتكاد أن تعرف لها سبباً..!!
جلست قريباً من النار التي أشعلتها لغرض التدفئة , أبعد بها التفكير كثيراً
أو أبحر في زورق آلامها وهمومها وأحزانها...
رعشة سرت في ذلك الجسد النحيل حاولت مدافعتها ...شدت إلى كتفيها ذلك الرداء
الصوفي تحتمي به من لسعة الهواء البارد الذي لايرحم ..علّها تشعر بشيءٍ من
الدفء ..ترى.. ماالذي دهاها؟؟؟!!! إنها لم تشعر بالوحشة والوحدة كاليوم..
انكمشت إلى الداخل.شعرت بالوحشة تزداد..شدت الرداء أكثر على كتفيها وهي
تلتحف به فلا يكاد يظهر منه إلا بريق عينيها في ظلمة الليل الدامس..
نسمة باردة موحشة حركت النار فعاجلت في إطفائها ..نظرت إليها بأسى :(( ماأسرع
ماتتحول الأشياء الجميلة في حياتنا إلى فناء ...كهذا الرماد!!!
لفتها الظلمة , وغشاها السكون ,ولم يبقَ مصدر للضوء إلا تلك اللوحة البديعة
التي صنعها الباري عزوجل..
قالت بشيءٍ من السخط (( مابال كل شيءٍ ضدي ؟؟!! هل تآمر الكون علي ..ليشعرني
بمرارة الوحدة ))!!!
رنت ضحكتها الساخرة في المكان فعلا رجع صداها حزيناً..تهيأ لها ذلك..
حدّثت نفسها (( يبدو إنني أعيش عقدة المؤامرة ))!!!
اعتصر فؤادها ألماً ..كانت تشعر به ..وتشعر كم عانى من تلك الغربة والوحدة
التي قادته إليها كارهاً . مكرهاً....
برودة اليأس وحرارة الأمل أخذا يتصارعان في داخلها ..مشاعر مختلطة لاتدرك كنهها..
كادت تختنق بتلك المشاعر الزاحفة إلى فؤادها زحفاً قوياً...
غصت بالدموع..مرارة العجز أخرستها عن قول أي شيء...
شيء ما أخذ في الزحف إلى قلبها الصغير..كان يحاول خنقه..كان يعتصر داخلها بقوة وألم
..حركت يديها كما الغريق يريد نجاة فيتعلق بأحبالٍ واهية..
شعور قوي سيطر عليها ..يدفعها للخلاص..لفعل أي شيء...
وأخيراً في بؤرة العجز الذي كاد يخنقها...رفعت رأسها إلى السماء.وكأنما كانت
تتعلق بشيء..مدت يديهابحركة يخيل إلى من يراها أنها تتعلق بشيء..خرج صوتها المكتوم
يخترق الغمام..يارب..!! يارب!! وأطلقت العنان لتلك الدموع الحبيسة كي تغسل صفحة
الأيام الماضية...وتمحو ماجنته يداها..
11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
كم تختلف النهاية كثيرا عندما نطرق باب السماء !!!


كم من الليالي الموحشة انتهت بأروع أنس وألذ مناجاة ..


لا تختزني شيئا من حروفك يا عطاء


نريدها كلها ... قديمها وجديدها ..:24:
عطاء
عطاء
لاشك أنها تختلف يابحور..من تعلق قلبه بمولاه كانت النهاية سعيدة ولابد,,,
سولاف3
سولاف3
نعم نعم

نريدها كلها

قديمها وجديدها

بارك الله فيك
نــــور
نــــور
ما أشبه ليلتك الموحشة بليلة عاصفة ....
قرأتها
وخلتني كنت معك
وما أروع النهاية
حين تتعلق الروح بالله تسأله الفرج

بورك المداد يا عطاء
قلبٌ أدمته الجراح
حبيبتي وإستاذتي الكريمه...

لكم وقفت بين حروفك العذبة كثيرآ..أشعر وأنا أقرأ لكِ بشيئ من الأمل,والدفء

فلا تحرمينا غاليتي منها,,,

وثقي أن تلميذتك هذة تسجل حضورها في صفحتك كل مره وإن لم تشعري به!!:21:

دمتِ بخير...