العلامة الخامسة: الدابة:
قال تعالى: "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون" النمل 82.
وهذه العلامة يراها المؤمنون أيضاً وهي قرينة طلوع الشمس من مغربها وصاحبتها إما أن تسبق طلوع الشمس من مغربها أو يسبقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً"( ).
- ولعل السبب في اقترانهما –والله أعلم- أن إحدى العلامتين يُغلق بطلوعها باب التوبة وتأتي الأخرى فتؤكد غلقه.
فالشمس تطلع من مغربها في الصباح فيغلق باب التوبة ويختم للناس بما هم عليه حين طلوعها ثم تظهر الدابة في ضحى هذا اليوم فتؤكد غلق باب التوبة بوسم المؤمنين والكافرين جميعاً.
قال الحافظ ابن حجر: (ولعل خروج الدابة في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب) … إلى أن قال: (قال الحاكم أبو عبد الله: (الذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه" اهـ. قال ابن حجر: (قلت: والحكمة في ذلك أن عند طلوع الشمس من المغرب يغلق باب التوبة فتخرج الدابة فتميز المؤمن من الكافر تكميلاً للمقصود من إغلاق باب التوبة"( ).
أما عن وصف هذه الدابة وسيرتها فنقول:
إنها دابة عظيمة الخلق لها ريش وزغبٌ وقوائم. ولها شكل عظيم، ليس بين أيدينا من الآثار الصحاح ما نعتمد عليه في وصفها، وإن كان قيل فيها أوصاف دقيقة تدل على عظم خلها وأنها تخرج من صدع بالصفا كجري الفرس ثلاثة أيام لا يخرج ثلثها وغير ذلك من الأوصاف الهائلة، الله أعلم بصحتها.
وهذا لا يهمنا كثيراً لأن أحداً لن يقف لينظر إليها ويتعرف عليها لأنها إنما يخرجها الله لمهمة محددة:
- تكليم الناس فتقول لهم: إنا لناس كانوا بأيات الله لا يوقنون.
- كلم الناس أي وسمهم في وجوههم كل له وسمة. المؤمن يضئ منها والكافر يظلم.
- فبينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو (تصيح) بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب تستقبل المشرق فتصيح صيحة تنفذه، والمغرب تصيح صيحة تُنفذه فارفض (تفرق) الناس عنها شتى ومعاً وتثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنها دابة الله وأنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكوكب الدّوري وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلانه الآن تصلى فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم تنطلق. روى ابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى وخاتم سليمان فتخطم أنف الكافر بالعصا وتجلو وجه المؤمن بالخاتم. حتى إن أهل الخوان الواحد (المائدة) ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن وهذا يا كافر"( ).
فهذه هي دابة الله خامسة العلامات الكبرى يقول عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الدابة هي الجساسة المذكورة في حديث تميم الداري( ).
فالله أعلم.

العلامة الخامسة: الدابة:
قال تعالى: "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون" النمل 82.
وهذه العلامة يراها المؤمنون أيضاً وهي قرينة طلوع الشمس من مغربها وصاحبتها إما أن تسبق طلوع الشمس من مغربها أو يسبقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً"( ).
- ولعل السبب في اقترانهما –والله أعلم- أن إحدى العلامتين يُغلق بطلوعها باب التوبة وتأتي الأخرى فتؤكد غلقه.
فالشمس تطلع من مغربها في الصباح فيغلق باب التوبة ويختم للناس بما هم عليه حين طلوعها ثم تظهر الدابة في ضحى هذا اليوم فتؤكد غلق باب التوبة بوسم المؤمنين والكافرين جميعاً.
قال الحافظ ابن حجر: (ولعل خروج الدابة في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب) … إلى أن قال: (قال الحاكم أبو عبد الله: (الذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه" اهـ. قال ابن حجر: (قلت: والحكمة في ذلك أن عند طلوع الشمس من المغرب يغلق باب التوبة فتخرج الدابة فتميز المؤمن من الكافر تكميلاً للمقصود من إغلاق باب التوبة"( ).
أما عن وصف هذه الدابة وسيرتها فنقول:
إنها دابة عظيمة الخلق لها ريش وزغبٌ وقوائم. ولها شكل عظيم، ليس بين أيدينا من الآثار الصحاح ما نعتمد عليه في وصفها، وإن كان قيل فيها أوصاف دقيقة تدل على عظم خلها وأنها تخرج من صدع بالصفا كجري الفرس ثلاثة أيام لا يخرج ثلثها وغير ذلك من الأوصاف الهائلة، الله أعلم بصحتها.
وهذا لا يهمنا كثيراً لأن أحداً لن يقف لينظر إليها ويتعرف عليها لأنها إنما يخرجها الله لمهمة محددة:
- تكليم الناس فتقول لهم: إنا لناس كانوا بأيات الله لا يوقنون.
- كلم الناس أي وسمهم في وجوههم كل له وسمة. المؤمن يضئ منها والكافر يظلم.
- فبينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو (تصيح) بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب تستقبل المشرق فتصيح صيحة تنفذه، والمغرب تصيح صيحة تُنفذه فارفض (تفرق) الناس عنها شتى ومعاً وتثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنها دابة الله وأنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكوكب الدّوري وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلانه الآن تصلى فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم تنطلق. روى ابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى وخاتم سليمان فتخطم أنف الكافر بالعصا وتجلو وجه المؤمن بالخاتم. حتى إن أهل الخوان الواحد (المائدة) ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن وهذا يا كافر"( ).
فهذه هي دابة الله خامسة العلامات الكبرى يقول عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الدابة هي الجساسة المذكورة في حديث تميم الداري( ).
فالله أعلم.
المصدر كتاب
قال تعالى: "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون" النمل 82.
وهذه العلامة يراها المؤمنون أيضاً وهي قرينة طلوع الشمس من مغربها وصاحبتها إما أن تسبق طلوع الشمس من مغربها أو يسبقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً"( ).
- ولعل السبب في اقترانهما –والله أعلم- أن إحدى العلامتين يُغلق بطلوعها باب التوبة وتأتي الأخرى فتؤكد غلقه.
فالشمس تطلع من مغربها في الصباح فيغلق باب التوبة ويختم للناس بما هم عليه حين طلوعها ثم تظهر الدابة في ضحى هذا اليوم فتؤكد غلق باب التوبة بوسم المؤمنين والكافرين جميعاً.
قال الحافظ ابن حجر: (ولعل خروج الدابة في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب) … إلى أن قال: (قال الحاكم أبو عبد الله: (الذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه" اهـ. قال ابن حجر: (قلت: والحكمة في ذلك أن عند طلوع الشمس من المغرب يغلق باب التوبة فتخرج الدابة فتميز المؤمن من الكافر تكميلاً للمقصود من إغلاق باب التوبة"( ).
أما عن وصف هذه الدابة وسيرتها فنقول:
إنها دابة عظيمة الخلق لها ريش وزغبٌ وقوائم. ولها شكل عظيم، ليس بين أيدينا من الآثار الصحاح ما نعتمد عليه في وصفها، وإن كان قيل فيها أوصاف دقيقة تدل على عظم خلها وأنها تخرج من صدع بالصفا كجري الفرس ثلاثة أيام لا يخرج ثلثها وغير ذلك من الأوصاف الهائلة، الله أعلم بصحتها.
وهذا لا يهمنا كثيراً لأن أحداً لن يقف لينظر إليها ويتعرف عليها لأنها إنما يخرجها الله لمهمة محددة:
- تكليم الناس فتقول لهم: إنا لناس كانوا بأيات الله لا يوقنون.
- كلم الناس أي وسمهم في وجوههم كل له وسمة. المؤمن يضئ منها والكافر يظلم.
- فبينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو (تصيح) بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب تستقبل المشرق فتصيح صيحة تنفذه، والمغرب تصيح صيحة تُنفذه فارفض (تفرق) الناس عنها شتى ومعاً وتثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنها دابة الله وأنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكوكب الدّوري وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلانه الآن تصلى فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم تنطلق. روى ابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى وخاتم سليمان فتخطم أنف الكافر بالعصا وتجلو وجه المؤمن بالخاتم. حتى إن أهل الخوان الواحد (المائدة) ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن وهذا يا كافر"( ).
فهذه هي دابة الله خامسة العلامات الكبرى يقول عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الدابة هي الجساسة المذكورة في حديث تميم الداري( ).
فالله أعلم.
المصدر كتاب
الصفحة الأخيرة
وأين هم الآن؟
ومتى يخرجون؟
وما فتنتهم؟
أولاً: من هم:
يأجوج ومأجوج طائفتان من الترك من ذرية آدم كما ثبت في الحديث الصحيح يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى – يوم القيامة-: يا ادم فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك. فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ قال: أبشروا فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألف"( ).
وهم أولاد يافث بن نوح ولنوح ثلاثة أولاد حام وهوأ بو الحبش وسام وهو أبو العرب والفرس والروم، ويافث وهو أبو الترك.
فيأجوج ومأجوج أولاد عم الترك (أهل الصين وروسيا واليابان ومنغوليا ومن شابههم).
أما عن وصفهم: فلهم نفس أوصاف الترك المغول "عراض الوجوه – صغار الأعين. صهب الشعور (سواده يضرب إلى البياض أو الكُدرة) كأن وجوههم المجان المطرقة (أي التروس المستديرة).
وجاء بهذا الوصف حديث رواه أحمد في مسنده عن أبي حرملة عن خالته مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ ابن كثير: (ومن زعم أن منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق ومنهم القصير ومنهم من له أذنان يتغطى بأحدهما ويتوطأ بالأخرى، فقد تكلف ما لا علم له به وقال ما لا دليل عليه) ( ).
ثانياً: أين هم الآن؟
قال تعالى: "حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً. قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً. قال ما مكنّي فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً" الكهف 93: 95.
فيأجوج ومأجوج محبوسون خلف السد الذي بناه عليهم ذو القرنين قديماً وذلك بسبب إفسادهم وشرورهم. ذلك السد الحصين المنيع الثخين السميك المرتفع الشاهق المصنوع من قطع الحديد والنحاس المصهور لا يستطيعون نقبه (فتحه) لثخانته ولا الظهور عليه (أي تسلقه) لعلوه وملاسته.
ذلك السور مضروب بين سدين عظيمين وهما الجبلان العظيمان.
أين هذا السد؟
قال ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن: (هو في منقطع بلاد الترك مما يلي أرمينيا وأزربيجان) ( ).
أي على الحدود التركية الروسية قريباً من جبال القوقاز( ).
ومن نافلة القول أن نقول إن أحداً لا يستطيع الوصول إليهم وإخراجهم، كما أن أحداً لا يستطيع الوصول إلى الدجال المحبوس الآن وإخراجه لأن خروج هؤلاء جميعاً إنما هو أمر قدري له وقت معلوم محدد في اللوح المحفوظ. قال تعالى: "… فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعدُ ربي حقاً" الكهف 98.
ثالثاً: متى يخرجون؟
يخرجون بعد أن يقتل عيسى الدجال اللعين، يأذن الله في خروج هؤلاء ويجعل هذا السد المنيع دكاً. وإن كانوا لم ييأسوا من محاولات الخروج منذ أن حبسوا، فهم يحاولون كل يوم ثقب السور العظيم حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس يقول الذي عليهم: ارجعوا سنفتحه غداً فيرجعون فيجدونه عاد كما كان حتى إذا جاء وعد الله يُلهم الذي عليهم (أميرهم) أن يقول ارجعوا سنفتحه غداً إن شاء الله فيرجعون في اليوم التالي فيجدونه على الحال التي تركوه عليها فيفتحونه ويخرجون على الناس. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد استيقظ يوماً فزعاً: "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه – وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها فقالت زينب بنت جحش فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث"( ).
رابعاً: ما مدى فتنتهم؟
يبين مدى فتنتهم الحديث النبوي التالي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عز وجل "من كل حدب ينسلون" فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبساً حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول قد كان هاهنا ماءٌ مرة. حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضبة دماً للبلاء والفتنة، فبينما هم على ذلك غذ بعث الله عز وجل دوداً في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو؟ فيتجرد رجل منهم محتسباً نفسه قد أوطنها على أنه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض فينادي يا معشر المسلمين ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لهم مرعى غلا لحومهم فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط"( ).
فأعدادهم عظيمة لا يحيط بها عد كالنمل مثلاً أو الجراد لدرجة أن المسلمين (سيوقدون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين) ( ).
وفتنتهم عامة وشرهم مستطير لا يملك أحد دفعهم، حتى أنهم إذا خرجوا أوحى الله عز وجل إلى عيسى عليه السلام (أني أخرجت عباداً لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور … ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل الله طيراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله قطراً لا يُكنّ منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة"( ).
فالعصمة من فتنة يأجوج ومأجوج يتولى عيسى بن مريم عليه السلام توجيه المسلمين فيها حيث يوحي الله إليه ان حرزّ عبادي إلى الطور، وهو طور سيناء بأرض مصر.