مأساة أم

ملتقى الإيمان

].............
إمرأة يتركها زوجها في حطام الدنيا وحيدة فريدة ليس لها من حطام الدنيا إلا طفلة صغيرة علقت فيها آمالها وضحت من أجلها الكثير......... رفضت كل الأغراءات من أجل الزواج بها فهي مازالت صغيرة........كل ذلك من أجل تربية هذه اليتيمة.ضحت بكل ماهو غالي ونفيس من أجلها...تتأملها وترقبها وهي تنتقل من مرحلة إلى مرحلة..................وتمر الأيام وتكبر الفتاة وتتزوج فتفرح تلك الأم فرحاً شديداً وكلما مر يوم يزداد تعلقها بها...
سكنت مع ابنتها في بيت صغير ثم انتقلوا إلى بيت آخر مكون من عدة غرف وساحة مكشوفة للهواء....انتقلوا إلى ذلك البيت ففرحت العجوز وهي لاتدري أن ذلك الإنتقال سيكون بدأية المأساة......
اشترت البنت قبل الإنتقال إلى ذلك البيت قفص للدجاج اسغربت الأم لذلك ولكنه سكتت....ولما انتقلوا رأت الأم ذلك القفص المغطى من كل جانب وله باب صغير في الساحة المكشوفة للهواء فسألت ابنتها:يابنية هل هذا القفص للدجاج؟ قالت لها الفتاة:لا.ثم قالت لها الأم العجوز:إذا ما حاجتكم إليه...؟؟!!فقالت تلك الفتاة كلمة عظيمة تهتز لها الجبال وتصدع منها الأرض...

قالت)))) هي غرفة لك)))))............عندها تحطمت الأمال...وتهدمت الأحلام.....لتلك الأم العجوز فصعقت وجارت قواها وما أفاقت إلا وهي في ذلك القفص وبداخله وسادة ولحاف...معرضة لبرد الشتاء وحرارة الصيف والناموس والحشرات من كل جانب مكثت في ذلك القفص لمدة خمس عشرة سنة{15سنة}.........ما أقسى قلب الفتاة جعلت أمها في ذلك القفص وحيدة لاأنيس ولاجليس..كانت تسمع صديقاتها اللواتي كانوا معها يجلسون ولحديثها يستمعون ومن فصاختها ينصتون كانت تسمعهم تلك العجوز وهم يصعدون من الدرج إلى البيت ويجلسون بحجرة بجوار ذلك القفص الكئيب..كانت تسمعهم وهم يذكرون تلك الفتاة بالله جل جلاله.........
{فتطرق الأم العجوز الباب على ابنتها وتقول:أسألك بالله أن تفتح لي الباب أتحدث مع صديقاتي}فترفض تلك الفتاة ...........وفي ذات يوم ذهبت إليها إمراة صالحة تنصحها وكانت تلك المرأة لطالما كنت تجلس مع تلك العجوز فعندما سمعتها العجوز أخذت تطرق الاب بشدة وأخذت تتوسل إلى ابنتها من أجل أن تفتح لها الباب حتى تسلم عليها فرفضت تلل الإرهابية ذلك الرجاء وذلك االنصح...فانتهزت المرأة ذهاب البنت لإحضار القهوة وأخذت تنظر من ثقب ذلك القفص فإذا بتلك العجوز في زاوي من زوايا القفص والدموع تسيح على خدها الطاهر عندها بكت تلك المرأة....
وفي يوم شديد المطر كانت الفتاة في حجرتها والعجوز في ذلك القفص مع الرياح والأمطار والرعود والبرق ولك أن تتخيل ذلك المنظرمع تلك العجوز في ذلك القفص وفي اليوم التالي خرجت الفتاة فرأت تغير الجو والأحوال ورأت العجوز في وسط المياة المكونه في القفص فأخرجوها من ذلك القفص لترى النور لترى البشر ثم استفرغت من شدة البرد فنهرتها ابنتها نهرا شديدا فقيل لها خافي الله في أمك فقالت أنها سوف توسخ لي البيت...وما غربت شمس ذلك اليوم الحزين إلا وقد أعيدت الأم إلى القفص على ماهي عليه من المرض وماهي إلا أيام والفتاة كعادتها تحضر الطعام إلى أمها فإذا بالأم العجوز رافعة اصب السبابة وفارقت روحها الحياة فإنالله وإنا إليه راجعون.........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوالله لقد دمعت عيني وقبل ذلك تألم لقلبي ...........اللهم أعنا على بر والدينا....اللهم آمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شريط{ مأساة أم} ....للشيخ:أحمد الشمراني........أنصح بسماعه وسوف أنقل لكم مأسأة أخرى من هذا الشريط من سمع ليس كمن قرأ
1
560

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الراجية رحمة الله
لا حول ولا قوة إلا بالله
جزاك الله خيرا