( رسالة وصلتني من إحدى قريباتي في الجامعة وطلبت مني نشرها في بناء الفكر والثقافة علها تصل للمسؤولين )
مأساة طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن
لا أدري من أين أبدأ ...
هل أبدأ من حلم اختيار التخصص الذي تأملت له لأفاجئ بتخصص ينثر رماد تخطيطات مستقبلية أراها تزف لحن الوداع لأحلام ال 12 سنة مضت ؟
أم أبدأ من معاناة المباني والتي أشبه ما تكون بصحراء ترى جمال ظاهرها لكن ما الذي سيحدث عندما تستقر بها ؟
أم أتحدث عن التعامل اللاإنساني والذي تتميز به بعض منسوبات الجامعة ؟
أم أبدأ من معاناة استخراج البطاقة الجامعية والتي مكثت قرابة شهرين من أجل الحصول عليها ؟ ومع ذلك لم يتم لي ذلك ؟
أم أتحدث عن معاناتنا في طلب حقوقنا من مكافئات، وكأنها تصرف من جيوبهم، حيث مضت عليها شهور ولم يتم صرف أي شيء منها
وكأننا في دولة من دول أفريقيا الوسطى !!
أم أتحدث عن الاستغلال المالي الدنيء والمتمثل في أسعار البوفيه داخل أروقة الكليات حيث تضاعف الأسعار بعيداً عن الواقع وكأنها في سباق مستمر مع شركة الاتصالات
السعودية في سرقة الأموال !!
أعذروني فلا أدري من أين أبدأ وقد غزاني الشيب لما توقعت وما رأيت !!
ولكن فلأبد من البداية ...
لن أتحدث عن حلم التخصص لأن هذا الحلم ليست مسألة شخصية وإنما حالة اجتماعية أصابت فئات من الطلاب والطالبات حيث يتفاجئون بتخصصات لا يرغبون فيها، مما
يضطرهم للدراسة ثم التحويل بعد ضياع سنة من العمر..
والمتسبب في المشكلة عدة جهات أبرزها مركز القياس والتقويم حيث أجبرنا على اجتياز اختبار القدرات وكأننا مقدمين على التدريس في الجامعات!!
لن أتحدث عن هذه المعاناة لأن هناك ما هو أهم وأعظم منها ألا وهو المبنى الجامعي ...
لم يدخر خادم الحرمين حفظه الله على التعليم وعلى جودة التعليم بل ساهم بكل ما يملك من أجل الارتقاء به، وخصوصاً التعليم الجامعي، فيكفي ***** عشرات الجامعات في
مختلف أرجاء المملكة في عهده.
ومن أعظم الجامعات وآخرها هي جامعة (الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ) وهي أكبر جامعة أسس بنيانها .
تعتبر هذه الجامعة أكبر جامعة للبنات في المملكة لا بل في الخليج العربي، إن لم تكن أعظمها في العالم أجمع .
لكني هنا سأفتح المجال للصور أن تتحدث عما ما يدور في داخل تلك المباني علها تحمل بعض المعاناة التي نعيشها ....


هذه صورة لسقوط سقف أحد المباني الجديدة والتي تم افتتاحه قبل أربعة شهور....
أترك لكم التعليق عليها علماً بأن الجامعة لم تضمن تحت أضرار كارثة جدة !!
وننتقل الآن في جولة في أرجاء الجامعة

في كل مكان تجد مستوعات قد شوهت المنظر العام للجامعة


يلاحظ أروقة الجامعة قد أصبحت مستودع يبعث الانشراح النفسي وإتاحة الحركة بسهولة !!


يلاحظ أروقة الجامعة قد أصبحت مستودع يبعث الانشراح النفسي وإتاحة الحركة بسهولة !!

كأني بالجامعة ترغب في دخول موسوعة جنيس للأرقام القاسية ( أكبر فروع مستودعات في العالم ) !!
وأترك لكم التعليق على هذه الأروقة التي تبعث الإنشراح والطمانينة في نفوسنا ...
هذه صورة منتشرة من ألف في المبنى حيث أشاهد لوحة إرشادية ... لا أدري أكتبت بالحبر المخفي أم بماذا ؟
طالبة مستجدة تريد قاعة معينة ... مكتب إداري إلى أين تتجه ما دامت تلك الحالة المزرية للوحات كما تشاهدون !!
بانتظار تعليقاتكم على هذه الألغاز !!
صورة لإحدى دورات المياه حيث يلاحظ وضع لوحة إرشادية بديلاً للباب المفقود !!
هنا يظهر مدى التعاون والإرتباط بين الجامعة ووزارة الصحة حيث تعتمد الجامعة حديثاً تغير كافة أبواب دورات المياه حتى لا تنتقل الفيروسات من خلال مقبض الباب، فتوصلوا
لإكتشاف عظيم ـ جاري حالياً تسجيل حقوقه ـ وهو وضع مقبض مخفي ويتم فتحه تلقائياً من خلال الأشعة تحت الحمراء ....
لنأخذكم في جولة خارج المبنى لترو بأنفسكم بعض المظاهر الحضارية والتي لا تليق بأحدث جامعة للبنات في المملكة .....
هذه صورة لمظلة زجاجية قد سقطت على الأشجار ويبدو أن الجامعة تنتظر سقوطها على أحد الطالبات لتقوم بعد ذلك بإزالتها
أو أن الجامعة تضامناً مع كارثة جدة وضعتها كلوحة تعبيرية !!
بدون تعليق !!
مخلفات البناء ما زالت على الأرض في مظهر يسيء للجامعة ومنسوبيها !!
أما المكافآت فالحديث عنها يطول، فعندما مررت من أحدى المكاتب الإدارية وقفت لأسأل عليَّ أحظى بجواب طال سؤاله ... لكن فوجئت بعبارة من أحد منسوبات الجامعة كانت
كالصاعقة ( لا تحلمون فيها الحين ) .
لم يخطر ببالي يوماً أن أقف كما يقف المتسول ويطلب مالاً مع أنه حق لي ولكن ماذا عساي أن أفعل ..
إن تساهل الإدارة بتأخير المكافأة لطالما سبب أمراضاً نفسية نظراً لكثرة المتطلبات الجامعية وقلة الموارد المالية لدرجة أنه في بعض الإعلانات الجامعية نجد أن بعض الطالبات
عن أفرغت عليها جزءً مما يدور في خلدها .... كما في هذه الصورة
كما تشاهدون هناك هامش على كلمة حس المواطنة وتجد الحاشية تقول ( نبي مكافئاتنا بلا حكي زايد )
و بعد عناء أستمر طويلاً تم الإعلان عن استلام المكافئات... لكن بعد ماذا أربعة شهور من الانتظار ؟
بعد هذا الإعلان ذهبت ورأيت أكوام وطوابير من الطالبات تقف أما مكتب المحاسبة لاستلام المكافأة يدوياً ... يداً بيد
خرجت ست طالبات بعد استلام مكافأتهن لأصدم بقول المحاسبة ( لقد تعبت، اذهبوا قليلاً لأرتاح ... اليوم مزاجي لا يسمح لي بتسليم جميع الطالبات )
ترى أين الرقابة في هذا الوضع ؟ ومن المسئول عن هذه المهزلة ؟