في كارثة أعادت الى الأذهان حريق خيمة العرس
"مأساة عائلية" لأسرة مصرية بوفاة 4 من أصل 5 في حريق
النيران تلتهم الشقة
كتب عبدالله النجار وعبدالله المفرح وحمد الجدعي:
يبدو ان منطقة الجهراء على موعد بين الحين والاخر بفاجعة جديدة فما أن جفت دموع اهالي المنطقة من فاجعة حريق عرس الجهراء الثاني حتى عادت فجر امس من جديد ، بعد ان لقي أربعة أفراد من عائلة مصرية مصرعهم ونقلت رضيعة الى عناية مستشفى الجهراء فجر أمس اثر حريق اندلع في شقتهم بمنطقة الواحة بالجهراء، وتعامل مع الحريق اربعة مراكز اطفاء بالاضافة الى فنيي الطوارئ الطبية ورجال الامن.
وقال مدير العلاقات العامة والاعلام بالاطفاء المقدم خليل الأمير ان بلاغا ورد الى عمليات الاطفاء في الثانية والنصف من صباح امس يفيد بوجود حريق في شقة بالدور الرابع بعمارة سكنية من خمسة أدوار وعلى الفور هرعت الى موقع الحريق فرق مركز الجهراء والجهراء الحرفي والصليبيخات وتم استدعاء مركز الجليب للاسناد ووصلت الفرقة الأولى الى الموقع في الثانية وخمس وثلاثين دقيقة وقد تم اخماد النيران بالكامل في الثالثة وعشر دقائق وأثناء عملية المكافحة عثر على الأب 39 عاما والأم 29 عاما متوفين اختناقا، كما تم اخراج الولدين 7 سنوات و4 سنوات ونقلهما الى مستشفى الجهراء حيث توفيا هناك وتم اسعاف طفلة تبلغ من العمر ستة أشهر الى العناية المركزة وبعد استقرار حالتها نقلت الى مستشفى البابطين للحروق وهي على قيد الحياة.
إخلاء العمارة
كما تم انقاذ تسعة أشخاص واخلاء العمارة من السكان بعد عمل التهوية اللازمة لاخراج الدخان الكثيف وأصيب خلال مكافحة الحريق وكيل عريف عبد الله الصندلي من مركز الجهراء باصابة جراء انزلاق من السلم عندما كان يهم بالنزول حاملا أحد الأطفال المصابين الى الخارج تعرض خلالها لرضوض واختناق واعياء نقل على اثره الى المستشفى وحالته مستقرة.
وأثناء عملية التفتيش ورد بلاغ آخر يفيد بوجود حريق في مستشفى الجهراء القريب من الموقع فهرعت فرقة الجهراء الى المكان وتم طلب الاسناد من المركز الفني ومركز الشويخ الصناعي وتبين انه بلاغ عن حسن نية نظرا لوجود رائحة داخل أروقة المستشفى مما دفع العاملين الى الابلاغ عن ذلك وقامت الفرق بتمشيط المكان الا انها لم تعثر على أي حريق.
تعازي قلبية
وعبر المقدم خليل الأمير عن خالص تعازي الادارة العامة للاطفاء لذوي المتوفين سائلين الله ان يلهم أهلهم الصبر والسلوان ، وقال انه في الوقت الذي نصاب فيه بكارثة انسانية أو نفقد فيه أعزاء وأحباباً يعتصرنا الحزن مع ايماننا الكامل بقضاء الله وقدره.
ونوه بضرورة توفير وسائل السلامة في الأماكن السكنية ولا بد قبلها من توفر الوعي لدى المواطن والمقيم والحرص الشديد على التعامل السليم مع المواد الخطرة ومسببات الاحتراق في المنزل وان فترة الخلود الى النوم هي من أخطر الفترات التي يجب الحذر منها اذ يجب التنبه الى اغلاق صمامات الغاز باحكام قبل النوم والتأكد من اطفاء التوصيلات الكهربائية والمدافئ وخلو المنزل من المواد أو الأجهزة القابلة للاشتعال ويبقى دور كاشف الدخان الذي دائما ما نشدد على أهميته فهو باذن الله الحارس الليلي للعائلة عند النوم اذ يقوم باصدار صوت ينبه النائم الى وجود دخان بحيث يستطيع الاستيقاظ والقيام من النوم والتعامل السريع مع الحادث قبل فوات الأوان، حيث ان أغلب حالات الوفيات التي تحدث ليلا هي بسبب التأخر في التبليغ عن الحادث كما ان مطفأة الحريق ضرورية في المنزل وكلها بأسعار زهيدة لاتقارن بالخدمة التي تقدمها والحماية التي تمنحها للانسان عند الحاجة اليها.
وشكر دوريات أمن محافظة الجهراء على جهودهم الطيبة في موقع الحادث وكل الشكر لادارة الطوارئ الطبية التي قامت بسرعة فائقة باسعاف المصابين والتعامل مع الحادث على أكمل وجه.
وتواجد في موقع الحادث مدير عام الاطفاء بالوكالة العميد يوسف الانصاري ومدير منطقة اطفاء الجهراء المقدم محمد الشطي ومدير العلاقات العامة المقدم خليل الامير والملازم اول عبدالله العويهان ومن رجال الامن الملازمون ناصر القطان وناصر خضير وسعود الانصاري ومبارك المطيري ومشعل العتيبي ووكيل ضابط سعد عاشق.
المصدر ،، جريده الوطن 11/1/2010
لا حول ولا قوة الا بالله ،،
الله يرحمهم ويغفر لهم ،،
الله يستر على الجهراء من الحرايق ..

بحرعسل @bhraasl
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
فعلا صفارات الانذار بالمنزل ضروريه وخاصة مطفئة الحريق ضروريه جدا