أسم عتيج

أسم عتيج @asm_aatyg

عضوة نشيطة

مؤتمر الأسرة الثالث: الدكتور إبراهيم الخليفي

الأسرة والمجتمع




ضمن فعاليات الأسرة الثالث الذي أقيم في إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة..
وتحت شعار:
أسرتي .... سكنتم فؤادي..
كانت هذه الندوة بعنوان: الحوار العائلي..
للدكتور إبراهيم الخليفي..
هي الصراحة الندوة الوحيدة اللي قدرت ألحق عليها، لين الزوج خلص دوامة ولين جهزنا، ولين وصلنا راس الخيمة، لحقت على نص الندوة التي سبقتها، وراح أتكلم عنها فيما بعد، ولحسن الحظ لحقت ندوة الدكتور إبراهيم الخليفي كاملة

أبدأ بندوة إبراهيم الخليفي على بركة الله
7
934

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أسم عتيج
أسم عتيج
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

في أي اتجاه يطلب الناس الترقي؟؟:

تقول جدتي حكمة عجيبة: كل بعقله راضي، لكن بماله .. لأ..
مشكلة معظم الناس أن انشغالهم بتطوير أنفسهم في مجالات دنيوية
كالترقي بالسعي في الحصول على المال...
الاهتمام بأجسادهم...
أدواتهم الدنيوية والاستهلاكات اليومية...
لكن القليل منهم يبحث عن الرقي بالتعلم والمعرفة ((في نظري أنه والحمدلله بدأت تزيد أعداد الباحثين عن العلم))
.
.
رباعية الشخصية الوالدية

يقول الرسول الكريم في دعاء مشهور عنه:
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
رؤية أن الحق حقاً: الجانب العلمي وهو يمثل مستوى التعلم والعلم..
وارزقنا اتباعه: الجانب العملي ويعني التطبيق فعندما تعرف ماهو الحق فإنك يجب أن تمتلك الشجاعة في تطبيق وتنفيذ هذا العلم..

إن ارتباط مستوى التعلم والعلم عند الإنسان بمستوى الإقدام والشجاعة في تطبيق هذا العلم المتعلم يصنع أربع شخصيات:
@ فمنهم من هو ذو مستوى تعليمي منخفض والمتقاعس في نفس الوقت عن محاولات الإصلاح والتربية السليمة، فهذا هو الضائع، الذي لم يحاول الترقي بعلمه، ولم يحاول الإصلاح ولم يجرب أي شيء في التربية.
@ ومنهم من هو منخفض مستوى التعليم، لكنه يحاول بشتى الطرق التربوية وله مستوى في الإقدام على التربية عالٍ، فهو يقدم ويجرب لكن على عمى ودون دراسة قبل الإقدام، فذلك هو المتخبط.
@ ومنهم من يمتلك العلم والمعرفة والوسائل، لكنه لا يبذل جهداً ولا يمتلك الإقدام على تطبيق ماتعلمه في وسائل التربية، وهذا هو المتخاذل.
@ أما الذات العلية، والتي هي أرقى المستويات فعنده العلم والعمل، أي يطبق ماتعلمه.

وقد يتساءل البعض: وكيف نصل إلى الذات العلية؟؟ كيف يكمن التغيير؟؟

كما هو معروف عن الدكتور: عن طريق التاء، تاء التطبع، تاء السماء
قال الرسول – صلى الله عليه وسلم: (( إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم))
إن لم تبكوا عند قراءة القرآن ف ت باكوا، حتى تجد الخشوع في القراءة
إن لم تشعروا بالسعادة، فتساعدوا، تظاهروا بالفرح، إبحثوا عن الجميل في كل ماترونه، إبحثوا في أبنائكم عن جمال الروح، عن البراءة، عن بوادر الصلاح، إلى أن تشعروا فعلاً بالسعادة وأنكم متفائلون.

الناس أنواع في مرونة التغيير:
فمنهم كالقطار: فهو لا يغير إتجاهه إلا في المحطات، أي أنه ينتظر الأحداث والمناسبات لكي يتغير، وهو الأبطأ في التغيير.

ومنهم كالسيارة: أسرع قليلاً بالتغيير، لكن في ضمن حدود الشارع.
ومنهم كالقارب: لاحدود لتغييره الإتجاه، فهو يغير اتجاهه وقتما يشاء وكيفما يشاء وحسب الظروف

وفي وقتنا المعاصر، نحتاج أن نكون كالقارب في تغيرنا، ونكون أكثر مرونة في تقبل الأمور ومحاولة التغيير.
.
.
.
غير نفسك يتغير من حولك:

إجعل همك الأول هو نفسك، حتى وإن أردت أن تغير من حولك يجب أن تبحث عن هذا التغيير من جهتك أنت، لا من جهته هو..
أنت تستطيع أن تجبر الحصان على الوصول إلى الماء، لكنك لاتستطيع أن تجبره أن يشرب

وهذا يعني أنك لكي تجعل الحصان يشرب الماء فيجب أن تقنعه بالشرب، ولن تستطيع أن تقنعه بالشرب إلا إذا غيرت أسلوبك، وتغيير الأسلوب يعني المزيد من التعلم، والمزيد من الشجاعة لتطبق ماتعلمته، وهذا يعني أن تعمل على نفسك وتنشغل بها لكي تتعلم كيف تتعامل مع غيرك.

القديم والجديد:

خلال تعاملااتنا في السوق، نصادف أحياناً بعض العملات الورقية القديمة والبالية، فنرفض أخذها خوفاً من أن تتقطع وتهتري في أيدينا من كثرة تداولها، ومن عوامل الجو، ونطالب بعملة جديدة لم يرهقه الزمن رغم أنهما تحملان نفس القيمة، وذلك لأن العملة القديمة ستذهب في النهاية إلى البنك المركزي الذي سيجددها بطريقة ما.
إن هذا مايحدث عندما نصر على العلم القديم ونصر على تداوله، ولا نحاول إضافة الجديد في العلم، فإن الزمن يجعل العلم القديم متآكلاً إذا لم نحاول تجديده من خلال مروره بالبنك المركزي، وكما قيل في المثل: ((المتأخر أتم نظراً)) أي أن كل جيل جديد يأخذ من العلم القديم ويضيف عليه من العلوم الحديثة مما يجدد هذه العلوم، فيجب علينا أن نأخذ بكل الوسائل التربوية القديمة والحديثة ونوازن بينها ونرى ماهو أصلح لأبنائنا.
.
.

التوقع والواقع:

القلق: هو الفرق مابين المستوى المتوقع ومستوى الواقع الذي تعيشه، وهو سبب الآلام في الحياة.
لكل منا طموح يتمنى الوصول إليه، وهي المتوقعات، ولكي يصل من واقعه إلى طموحه عليه أن يعبر مجريات الحياة ويجتازها إلى طموحه، ولا يستطيع التجاوز إلا إذا مد جسور توصله إلى طموحه، وهذه الجسور هي جسور تربوية تعلمها وعمل بها:
.
.
.
((الــحــوار))
ديــــــــ أم ـــــــــا
جزاك الله خير
أسم عتيج
أسم عتيج

.
.
التواصل:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن القوم لتكثر عيالهم، ويبارك في مالهم، وإنهم لأفجر الناس، وذلك لما بينهم من الصلة)) حديث حسن

والصلة المقصود هنا بها: التواصل
.
.
.
مد جسور التعرف على الآخر، على أبنائنا، على أزواجنا، معرفة مشاعرهم، كيف يفكرون، وفيم يفكرون، ماهي طموحهم وخططهم المستقبلية، إضافة إلى حسن الظن والنظرة الإيجابية، إن جسور التواصل التي تشيد بين العائلة، هي التي تشيد الأسرة المتينة المتماسكة، المتفهمة لبعضها البعض، الذين يسعون جنباً إلى جنب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم المشتركة، ويساعد بعضهم البعض لكي يصلوا إليه، وهذه هي جسور التواصل.
..
.

فن التواصل:
قدر الذات: من هو الذي يعرف قدر ذاته، ويثق بنفسه، ويعلم أنه إنما خلق ليكون شيئاً في الحياة، له عمل وهدف يسعى لأجله، ويعرف قدر نفسه؟؟
إن مما ينمي قدر الذات:

@ الكلمة الصدقة: كلمة خير تقولها لإبنك، لزوجك، لأبيك وأمك، خير من كلمات النقد والتجريح التي تؤذي المشاعر ولاتؤتي بالثمار.

@ الشعور بالإنجاز بعد الاعتراف بالجهد: عندما ينجز أحد أفراد العائلة عملاً ما، ويرى هذا الإنجاز عظيماً بعينيه وعيني اللآخرين، فإنه يشعر بأن جهده لم يضيع ويعرف أن لجهده ثمرة يستطيع التفاخر بها، مما يرفع تقديره لنفسه...
إمدحي الجهد المبذول: سواء الزوج، الابن، الأب والأم، فإن أكثر مايثمر في النفس ويرفع القدر هو أن تمدح الجهد المبذول وتعترف بأنه تعب لإنجاز هذا العمل، فمثلاً إذا قامت ابنتك بترتيب الغرفة، فالأفضل أن تقولي لها: إن الغرفة تبدوا جميلة جداً، يبدوا جهدك واضحاً في ترتيبها، بدلاً من تكتفي بقول: حلوة بنتي، فديتها ( هكذا كنت أقول لابنتي عندما تنجز شيء ما، ولكني عندما تعلمت كيف أمدحها أشعر أن معنوياتها ارتفعت وأصبحت أكثر إصراراً في عمل أي شيء)

@ الشعور بالحصول على الاستحقاق الشخصي: عندما يشعر الشخص أنه يحصل على مايستحق وما هو أهل له، يعني على قدر ماتعطي لأبنائك من حب واهتمام، على قدر مايبين بعينهم... وهذا لا يتم إلا عن طريق معرفة أفكارهم، آمالهم وطموحهم، وحتى آلامهم.

@ نظرات الرضا ممن حوله: عندما يرى الشخص أن من حوله تنظر إليه بنظرات الرضا، تعطيه قدره من الحب والرعاية والاهتمام، فإنه أن لقدره مكانة عندهم، وتكون نظرات الرضا بالبحث عن الجميل في هذا الإنسان، وغض الطرف عن الصفات السيئة، حتى تتقلص ومن ثم تختفي..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة...
. . . ولكن عين السخط تبدي المساويا


معنى التواصل:
التواصل هي عملية مستمرة، تهدف للربط بين طرفين، وبناء أرضية مشتركة بينهما تكون لفظية وغير لفظية..


التواصل غير اللفظي مثل:
@ النظرات..
@ تعابير الوجه..
@ الغمزات ..
@ حركات الجسم ..
@ حركات الأطراف..
@ الملبس..
@ المظهر العام ..
@ نبرة الصوت ..
أما اللفظية فهي الحوار:
.
.

معنى الحوار:

هو منشط تواصلي، يهدف إلى تقريب وجهات النظر، لافرض فيه لرأي على الآخر، فيه إنضاج للانفعال..
أي لكي يكون الحوار حوار فعلاً، فيجب أن يصل الطرفين فيه بالتراضي إلى وجهات نظر متقاربة، أي شيء من التفهم لكل طرف لوجهة نظر الآخر، وتراضي الطرفين على النتيجة النهائية لهذا التواصل اللفظي، أي لاتفرض رأيك وتقول: لازم تسمع كلامي، في هذه الحالة لم يعد هذا حوار..

وفيه إنضاج للانفعال، يعني: تعلم ظبط النفس والرشد في المشاعر، يعني أن تتعلم التدرج في مشاعرك وأن تفهم ماهي نوعية المشاعر التي تحملها الآن، كذلك أن تفهم مشاعر الآخر ومايضايقه ومايخيفه، ومايفرحه ومايسعده، وبهذا يتم بالحوار
الحوار يعني الأخذ والعطاء...
الحوار يعني الاستماع والانصات: الاستماع بأذن الرأس... والانصات بأذين القلب..
وهذا يعني أن تدرك ماوراء الكلمات من مشاعر..
وسنأتي فيما بعد لشرح عن طريقة التعرف على مشاعرك ومشاعر الآخرين..

الحوار يعني أن تنصت، وتنصت، وتنصت، وتقلل الكلام، وتنصت يعني أن تفهم مايقوله أبنك ومايحمله من مشاعر، ولا تكتفي بالاستماع..
إمتلك آذان الفيل .... وفم البعوضة..
.
.

ماهو الهدف من التواصل والحوار؟؟

أهم الأهداف: بناء تقدير الذات، إنك بالتواصل تعرف قدرك عند أبنائك، ويعرف ابناؤك قدرهم عندك، وترتفع المعنويات.. وتزداد الثقة... فيزداد التلاحم

الثناء في الحوار والتركيز على الإيجابيات يؤسس مراكز الكفاءة... يعرف الإنسان أنه ذو قيمة ومكانة بين خلق الله، وأنه لم يخلق عبثاً، أنه ليس هملاً وليس ذو قيمة في الحياة...

النقد في الحوار والتركيز على السلبيات يهدم مراكز الكفاءة.... يزعزع ثقته بنفسه، يرى نفسه ليس ذو قيمة أو أهمية في الحياة...


مواضيع الحوار:

قيمية: تتعلق بالقيم ومبادئك واعتزازك بها، وليس من قيم أرقى وأجمل من قيم الإسلام، ولكي تجد من إبنك الآذان الصاغية والتطبيق الذي تريده لقيمك، فإن أهم ماتعامله به هو الحب، فإذا أحببته وأحبك فإنه سيتبعك ويتبع قيمك مهما كانت...

تعليمية: في زمن العولة، وشبكات الانترنت ووسائل الإعلام، عليك أن تكون أكثر تمرساً ومعرفة بهذه الوسائل حتى تستطيع أن تضبط عملية التعلم من الشبكة، وتحمي الأبناء من مخاطرها، وتستطيع حمايتهم من خلال الإنتماء، أي أن يعرفوا أن وراءهم أهل ينتمون لهم ويتعلمون من خلالهم ويكونون المرجع الرئيسي لهم، ويتم من خلال الحوار.

محاسبية: فتح موضوع محاسبة النفس عن مسؤولياتها وكيف نتعامل مع هذه المسؤوليات ومحاسبتها على هذه المسؤوليات المنوطة إليه.

مهارية: عند طلب القيام بعمل فإن من أهم الأشياء هو تفهم وتعليم كيفية القيام بهذا العمل واكتساب المهارات، وهي تؤسس أنواع المهارات المختلفة، وعلى الأب أن يتغافل عن أخطاء الأبناء خلال اكتساب المهارة وعدم التعجل بإنجازها وتنفيذها، وعدم قيام الآباء بالمهمة نيابة عن أبنائهم عندما لايصل الابناء للنتيجة المرجوة وفي الوقت المناسب بالنسبة للآباء..

ترويحية: سوالف حلوة بين الآباء والأبناء، الابتعاد عن جو النقد والتركيز على السلبيات لأن هذا مما ينفر الأبناء ويجعل الجلوس مع الآباء أمراً مملاً وطارداً ويحاولون التهرب حتى من جلسات الحوار الترويحية لأنها لن تخلو من النقد والسلبيات..
أسم عتيج
أسم عتيج

.
.

تأسيس ثقافة الحوار في الأسرة:


الثقافة هي العملية التي تنتقل بها الخبرات، أما أركانها ودعاماتها الأساسية التي تحدد قوة هذه الثقافة من ضعفها (( أو آوي إلى ركن شديد)):

@ القيادة والنموذج:
أي القدوة المتبعة في هذه الثقافة.. وأفضل نموذج يتخذه الأبناء في ثقافة الحوارهو نموذج الوالدين ، ألا تشعرين أحياناً أنك تتحدثين بأسلوب أمك مع أبنائك، وكذلك أنت أيها الأب؟؟

@ نظام القيم المعلن:
لكل ثقافة قيمها، وعلينا أن نراجع هذه القيم بصورة دورية وعلى أي موقف من مواقف الحياة ونتساءل: هل هذا مع قيمنا أم ضده؟

@ الممارسات الثقافية:
هو التطبيق العملي الذي يتخذه أصحاب الثقافة في شؤون حياتهم..


قال الدكتور هذه القصة: أنه في يوم ما كان مع أبنائه في السيارة، وكان الإبن الكبير يحمل أخيه الرضيع ويلعب به (وليس يلاعبه) فيرفعه لأعلى ثم يلتقطه، حذرته من أن يقع لكنه لم يستمع، حتى وقع الطفل، فشتمته غاضباً، ولكن أخذت هذه السبة تدور في رأسي ولم أحتمل أنني تلفظت بها، بعد خمس دقائق أوقفت السيارة، والتفت على أبني واعتذرت منه على مابدر مني، وهذا يعني أنه مهما كان الخطأ، ومن كان من أخطأت في حقه فاعتذر منه، لأن هذا من ثقافة الحوار، أن لا ترد السيئة بسيئة..
.
.


لكي تنجح في الحوار كن كريماً:


ولايقصد هنا الكرم بالمال، فهذا أرخص أنواع الكرم... ولكن

كن كريماً في وقتك:

أعط لأبنائك من وقتك، وأعطهم الوقت ((النظيف))، وهو الوقت الذي فلترته وصفيته من شوائب الحياة والضغوطات النفسية التي تؤثر على مزاجك وعلى نفسيتك فتجعلك في حالة تغضب فيها لأقل سبب..
وعن تنقية الوقت للحصول على وقت نظيف عليك ببعض الأمور:
@ أهمها وأقواها الصلاة: عندما تصلي فلا تصلي لأنه فرض عليك وحمل تريد التخلص منه، بل صلي لأنك تجد في الصلاة أنساً ومناجاة لخالقك، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أرحنا بها يابلال)

بث شكواك له فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وصفي نفسك من شوائب الضغط النفسي وتعكير المزاج الذي تعرضت له في يومك عن طريق سجادتك وسجودك، صلي بخشوع وتلذذ ترى نفسك قد صفت.

@ الرياضة والمشي: إذا أردت أن تفرغ من مشاكلك، فامشي، ومن الجميل أن لاتمشي لوحدك بل تجعل معك أحد يمشي معك للتحدثان وتخرجان مافي أنفسكما، وليكن رفيقك أبنك أو زوجك..


كن كريماً في التغافل:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لاتحدثوني عن أصحابي بسوء، فإني أحب أن أخرج إليهم خالي الوفاض))

أضبط الانفعال والتفاعل، لاتقع عينيك على كل صغيرة وكبيرة وتنتقدها، بل مارس التغافل، تغافل عن الأمور الصغيرة التي يمكن تجاوزها فإنه يجعل الإبن يراجع حساباته مرة أخرى ويعيد النظر في خطأه بنفسه..

كن كريماً في المشاعر:

مشكلة مجتمعاتنا أنها أمية في المشاعر، فهي لاتعرف حدود الفرح وحدود الحزن والغضب، إما أنها طايرة من الفرح، أو أنها شديدة الغضب، أو محبطة وحزينة لأقصى حد، أما الاعتدال فلا تملكه، هنا.. وعندما تشعر بالحب لأبنائنا فلنكن كرماء في هذه المشاعر، ولكن لاتتجاوز مشاعر الحب إلى مشاعر الإشفاق، ولايدفعك الإفراط في الحب إلى الإفساد في تدليل الأبناء، فلا يكفي أن تحب إبنك، بل يجب أن تعرف كيف تتعامل مع هذا الحب، وهذا من كرم المشاعر...

كن كريماً في الإنصات:

لكي ينجح الحوار، فأنصت، ثم أنصت ثم أنصت، وكما قال الشافعي رحمه الله: أن أتحدث عندما أشعر بحاجتي للسكوت، وأنصت عند حاجتي للكلام..
.
.

كيف نتقبل بعضنا البعض؟؟

@ ولقد كرمنا بني آدم: إبنك هو إنسان مكرم مهما كانت صفاته، ومهما كان خطؤه، ومن الخطأ تحقيره.
@ ركز على السلوك: أي الغضب يجب أن يكون على السلوك لا على السالك (صاحب السلوك)
@ إستخدم أنا الدالة على الإهتمام: أنا أهتم بك، أنا أحبك، أنا أريد لك الخير
@ تعلم فن الحديث عن مشاعرك: عندما تتحدث في الحوار فابتعد عن اتهام الآخر، بل تحدث عن ماتشعر به أنت وأجعل الطرف الآخر يفهم أنك لاتقصد إتهامه بأي شيء وأنك فقط تريد التحدث عما تشعر به
أشعر بالحزن لأنك لا تجلس معي
أنا غاضب لأنني بحاجتك ولا أجدك،
أفرح عندما أسمع عن إنجازاتك..

التعبير عن المشاعر يساعد على فهم نفسيتك وأن تفهم كيف تفكر أنت، ويدفع إبنك للإفصاح عن مشاعره هو الآخر، إن هذا يؤودي إلى زيادة المساحات المكشوفة بينك وبين إبنك ولا يعد الأمر خافياً..

.
.
كيف تقتل أفكار المقابل:

عندما لاتأخذ أفكار المقابل بجدية وتحاول الإحباط منه

@ ماهذا الهراء..
@ هذا كلام قديم..
@ لازال الوقت مبكراً..
@ هذا غير عملي..
@ دعنا نرجع للواقع..
@ سيضحكون علينا..
@ أنت مخطئ تماماً ..
@ أنت لا تعرف بم تهرف..
@ مستحيل..
.
.

كيف تحيي الأفكار:

@ أنا موافق مقدماً
@ ممتاز..
@ أنا أخطأت في تقديري، آسف..
@ أنا سعيد أنك فكرت بذلك..
@ فكرة عظيمة..
@ صدقني، هذا سيكون ناجحاً..
@ هذا سيكون مختلفاً عن تجربتنا السابقة..
@ لم أفكر بهذا من قبل..
@ أنا أحب ماتقول..
.
.

النصيحة:

ما معنى النصيحة؟؟
إعطاؤها: تزويد المقابل بمعلومات عن ماأحدثه سلوكه من أثر ومشاعر فيك..
إستلامها: تلقي معلومات حول ماأحدثه سلوكك من آثار ومشاعر في الآخرين..

كيف تعطي النصيحة:

1.كن مركزاً: تجنب أن تتفرع من موضوع السلوك الذي أحدث الأثر إلى سلوكيات أخرى في المنصوح، ركز على السلوك الحالي ولا تنبش في سلوكيات سابقة..

2.ركز على السلوك: أي إذا أردت أن تنتقد فانتقد السلوك وأثره في مشاعرك كأن تقول: هذا العمل منك أغضبني، وليس انتقاد السالك وتجريحه مثل: أنت مهمل، أنت كسول، أنت لاتصلح لشيء..

3.إحرص على القيمة المضافة: تستطيع أن تستفيد من السلوك الخاطئ بأن تضيف قيمة جديدة لإبنك يقيس عليها وينتفع بها مستقبلاً إذا ماتعرض إلى موقف مشابه..

4.خطط لهديتك: إعتبر النصيحة كهدية تقدمها لإبنك كي يستفيد منها، فلا تعطيه النصيحة مجردة من أي نوع من أنواع الجذب، بل إحرص على تغليفها بالغلاف المناسب، كجعلها مثل قصة أو إستشارة لرأيه في نفس الموضوع أو تحكيم العقل، أو حتى مزحة، إختر السياق المناسب والوقت المناسب لتقديم الهدية أو النصيحة..
غرشوبة أبوظبي
بصراحة الدكتور ما شاء الله عليه

كلامه دوما رائع

جزاكِ الله خير