
ضمن فعاليات الأسرة الثالث الذي أقيم في إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة..
وتحت شعار:
أسرتي .... سكنتم فؤادي..
كانت هذه الندوة بعنوان: الحوار العائلي..
للدكتور إبراهيم الخليفي..
هي الصراحة الندوة الوحيدة اللي قدرت ألحق عليها، لين الزوج خلص دوامة ولين جهزنا، ولين وصلنا راس الخيمة، لحقت على نص الندوة التي سبقتها، وراح أتكلم عنها فيما بعد، ولحسن الحظ لحقت ندوة الدكتور إبراهيم الخليفي كاملة
أبدأ بندوة إبراهيم الخليفي على بركة الله
.
.
في أي اتجاه يطلب الناس الترقي؟؟:
تقول جدتي حكمة عجيبة: كل بعقله راضي، لكن بماله .. لأ..
مشكلة معظم الناس أن انشغالهم بتطوير أنفسهم في مجالات دنيوية
كالترقي بالسعي في الحصول على المال...
الاهتمام بأجسادهم...
أدواتهم الدنيوية والاستهلاكات اليومية...
لكن القليل منهم يبحث عن الرقي بالتعلم والمعرفة ((في نظري أنه والحمدلله بدأت تزيد أعداد الباحثين عن العلم))
.
.
رباعية الشخصية الوالدية
يقول الرسول الكريم في دعاء مشهور عنه:
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
رؤية أن الحق حقاً: الجانب العلمي وهو يمثل مستوى التعلم والعلم..
وارزقنا اتباعه: الجانب العملي ويعني التطبيق فعندما تعرف ماهو الحق فإنك يجب أن تمتلك الشجاعة في تطبيق وتنفيذ هذا العلم..
إن ارتباط مستوى التعلم والعلم عند الإنسان بمستوى الإقدام والشجاعة في تطبيق هذا العلم المتعلم يصنع أربع شخصيات:
@ فمنهم من هو ذو مستوى تعليمي منخفض والمتقاعس في نفس الوقت عن محاولات الإصلاح والتربية السليمة، فهذا هو الضائع، الذي لم يحاول الترقي بعلمه، ولم يحاول الإصلاح ولم يجرب أي شيء في التربية.
@ ومنهم من هو منخفض مستوى التعليم، لكنه يحاول بشتى الطرق التربوية وله مستوى في الإقدام على التربية عالٍ، فهو يقدم ويجرب لكن على عمى ودون دراسة قبل الإقدام، فذلك هو المتخبط.
@ ومنهم من يمتلك العلم والمعرفة والوسائل، لكنه لا يبذل جهداً ولا يمتلك الإقدام على تطبيق ماتعلمه في وسائل التربية، وهذا هو المتخاذل.
@ أما الذات العلية، والتي هي أرقى المستويات فعنده العلم والعمل، أي يطبق ماتعلمه.
وقد يتساءل البعض: وكيف نصل إلى الذات العلية؟؟ كيف يكمن التغيير؟؟
كما هو معروف عن الدكتور: عن طريق التاء، تاء التطبع، تاء السماء
قال الرسول – صلى الله عليه وسلم: (( إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم))
إن لم تبكوا عند قراءة القرآن ف ت باكوا، حتى تجد الخشوع في القراءة
إن لم تشعروا بالسعادة، فتساعدوا، تظاهروا بالفرح، إبحثوا عن الجميل في كل ماترونه، إبحثوا في أبنائكم عن جمال الروح، عن البراءة، عن بوادر الصلاح، إلى أن تشعروا فعلاً بالسعادة وأنكم متفائلون.
الناس أنواع في مرونة التغيير:
فمنهم كالقطار: فهو لا يغير إتجاهه إلا في المحطات، أي أنه ينتظر الأحداث والمناسبات لكي يتغير، وهو الأبطأ في التغيير.
ومنهم كالسيارة: أسرع قليلاً بالتغيير، لكن في ضمن حدود الشارع.
ومنهم كالقارب: لاحدود لتغييره الإتجاه، فهو يغير اتجاهه وقتما يشاء وكيفما يشاء وحسب الظروف
وفي وقتنا المعاصر، نحتاج أن نكون كالقارب في تغيرنا، ونكون أكثر مرونة في تقبل الأمور ومحاولة التغيير.
.
.
.
غير نفسك يتغير من حولك:
إجعل همك الأول هو نفسك، حتى وإن أردت أن تغير من حولك يجب أن تبحث عن هذا التغيير من جهتك أنت، لا من جهته هو..
أنت تستطيع أن تجبر الحصان على الوصول إلى الماء، لكنك لاتستطيع أن تجبره أن يشرب
وهذا يعني أنك لكي تجعل الحصان يشرب الماء فيجب أن تقنعه بالشرب، ولن تستطيع أن تقنعه بالشرب إلا إذا غيرت أسلوبك، وتغيير الأسلوب يعني المزيد من التعلم، والمزيد من الشجاعة لتطبق ماتعلمته، وهذا يعني أن تعمل على نفسك وتنشغل بها لكي تتعلم كيف تتعامل مع غيرك.
القديم والجديد:
خلال تعاملااتنا في السوق، نصادف أحياناً بعض العملات الورقية القديمة والبالية، فنرفض أخذها خوفاً من أن تتقطع وتهتري في أيدينا من كثرة تداولها، ومن عوامل الجو، ونطالب بعملة جديدة لم يرهقه الزمن رغم أنهما تحملان نفس القيمة، وذلك لأن العملة القديمة ستذهب في النهاية إلى البنك المركزي الذي سيجددها بطريقة ما.
إن هذا مايحدث عندما نصر على العلم القديم ونصر على تداوله، ولا نحاول إضافة الجديد في العلم، فإن الزمن يجعل العلم القديم متآكلاً إذا لم نحاول تجديده من خلال مروره بالبنك المركزي، وكما قيل في المثل: ((المتأخر أتم نظراً)) أي أن كل جيل جديد يأخذ من العلم القديم ويضيف عليه من العلوم الحديثة مما يجدد هذه العلوم، فيجب علينا أن نأخذ بكل الوسائل التربوية القديمة والحديثة ونوازن بينها ونرى ماهو أصلح لأبنائنا.
.
.
التوقع والواقع:
القلق: هو الفرق مابين المستوى المتوقع ومستوى الواقع الذي تعيشه، وهو سبب الآلام في الحياة.
لكل منا طموح يتمنى الوصول إليه، وهي المتوقعات، ولكي يصل من واقعه إلى طموحه عليه أن يعبر مجريات الحياة ويجتازها إلى طموحه، ولا يستطيع التجاوز إلا إذا مد جسور توصله إلى طموحه، وهذه الجسور هي جسور تربوية تعلمها وعمل بها:
.
.
.
((الــحــوار))