كانت عملية فصل توأم ملتصق من الكاميرون في السعودية (( افضل بلد في العالم طبياً في مثل هذه الحالات )) ، بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعلى نفقته الخاصة، سببا في إنتشار الإسلام في قرية"ببانكى تانجو " شمال غرب الكاميرون، بعدما كان التوأم نذير شؤم حسب معتقدات أهالى قريتهما.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى " في تقرير لها، في عام 2007 ان الممرضات في العيادة الصغيرة بقرية " ببانكى تانجو " شمال غرب الكاميرون، صدمن عند ولادة توأم " غريب " ملتصق من الصدر حتى الفخذين، ولأن الرعاية الصحية في القرية ضعيفة، وغير مجهزة، نشرت القرية نداء عبر الإنترنت للمساعدة الطبية والمالية في عملية فصل التوأم، وقد إستجاب الملك عبدالله، للنداء وأمر بنقل التوأم الى المملكة العربيه السعوديه وإجراء الجراحة على نفقته الخاصة، حيث كللت الجراحة التى أجراها أطباء سعوديون واستمرت 16 ساعة بالنجاح، وتم فصل الفتاتين التوأم، " فينبوم" و" شيفوبو "
وتضيف " بى بى سى " البريطانيه : لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، حيث كانت هذه بداية لقصة أخرى جرت ولا تزال تجرى أحداثها في تلك القرية، فعند ولادة التوأم في القرية، إعتبر فلاحوها البسطاء، ان التوأم " هبة شيطانية " البعض ظن انها ولدا لمعاقبة والدهما، الذى كان لديه 13 طفلا آخرين من زوجتين، بينما ظن آخرون انهما ان التوأم جاءا لمعاقبة القرية كلها، بعدما أحرقت أحد قادتها المحليين حياً، وتتذكر أم الطفلتين إيمرينسيا نيوميل ما حدث عقب ولادتهما " لقد كان ميلاد التوأم ملتصقا، أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة لى، كان الناس يفرون بعيدا عنى، معتبرين أننى خاطئة، لقد كنت وحيدة" وتضيف الأم " الحمد لله ان كل هذا إنتهى بعد فصل التوأم" .
وكانت الحكومة السعودية في ذلك الوقت، تنشئ مركزا إسلاميا في القرية، يتكون من مسجد ودار حضانة، ومدرسة ابتدائية ومركز طبى متكامل ، بهدف تقديم الخدمات لأهالى القرية التى كان معظم سكانها مسيحيين ، وهو ما جعل الكثيرين ينظرون بحذر للمركز، ثم جاءت عملية فصل التوأم ، لتقود التغيير في رؤية القرية للمركز والإسلام
، وبداية أعلن والدي التوأم إسلامهما تقديرا وعرفانا بكفالة خادم الحرمين الشريفين بعلاجهما، وأطلق الأب على نفسه إسم عبدالله، بينما أختارت الزوجة لنفسها أسم، عائشة، وأصبح خمسة من أطفالهما تلاميذ في المدرسة الإبتدائية، كما أعلن أهالى القرية إسلامهم .
ويسرد التقرير قصة كوم إدوين الذى أعلن إسلامه وأختار لنفسه أسم عبدالله واجف، واصبح مدرسا بالمدرسة السعوديه الإبتدائية في القريه الكاميرونيه ،
أن اعتناقه للإسلام جاء بقناعة تامة جراء ما وجده من مظاهر وسمات لهذا الدين السمح، وإنسانية لم يشاهدها من قبل، ولقد كان لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وزيارته للتوأم بالمستشفى الأثر الكبير على نفسه، كما أنه أعجب بإنسانية خادم الحرمين الشريفين التي لم تفرق بين جنس أو لون أو دين، مما تعكس عظمة وتسامح الدين الإسلامي ، كما أنه كذلك أعجب بالفريق الطبي السعودي وحسن معاملتهم وعنايتهم بالتوأم، وبوالدي التوأم منذ الوصول حتى المغادرة تلك الارض الطاهره .
يقول عبدالله " قبل إفتتاح المدرسة كنت عاطلاً عن العمل ، وأشرب الخمر وأصاحب الفتيات ، وعندما علمت انه سيتم إفتتاح مدرسة سعوديه إسلامية ، درست الإسلام لمدة ثلاثة أشهر، وأقلعت عن شرب الخمر وأنا الآن أبحث عن زوجة، فمصاحبة الفتيات أمر غير طيب " .
وقال عبدالله إنه رأى في الإسلام والمسلمين المحبة والتواضع والمودة والرحمة وحسن التعامل والتعاون والإخاء، والتي شاهدتها أثناء تواجدي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض ، مما جعلني أحب وأعشق وأعتنق هذا الدين وأحس أنني انسان مخلوق لشيء ما ... وهي عبادة الله .
وهاأنا اليوم اعشق الاسلام يوماً بعد يوم وأرى في هذا الدين الحل الوحيد لمشكلات البشرية .
وتقول " بى بى سى " اصبح أهالى القرية ينظرون الآن الى ميلاد التوأم على أنه " بركة " حلت على القرية وليست لعنه، كما ظنوا، ولم يعد مشهد التوأم مصدر تشاؤم الأهالى.بل مصدر تفاؤل لهم .
ويقول والد الفتاتين، عبدالله " دائما أقول لكل الآباء ، كونوا صابرين ، لأن الله يختبر الناس، فيرون شيئاًً سيئا لكنه يكون خيرا كثيرا في المستقبل" وهذا الذي تعلمته من الاسلام .
مؤثرجداً ...سبحانك يااارب ... شوفوا فصل التوأم ايش سوى .. دخول قريه كامله في الاسلام
5
663
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لا اله الا الله
جزاك الله خير حبيبتي