دمعةألم @dmaaalm
محررة برونزية
مؤسسة حفظ النعمة (صور)
وكاد - عساك سالم
تلقيت اتصالاً من مدير مؤسسة حفظ النعمة للمشاركة
في إحدى الجولات لجمع الفائض من الأطعمة من بعض المناسبات
حيث كان التجمع أمام المكتب في الساعة12ليلاً
بعد ذلك انطلقنا لإحدى قاعات الاحتفالات وهناك بدأ جمع تلك الأطعمة
وبعد ذلك إنطلقنا إلى مقر مؤسسة النعمة لترتيب المأكولات وتغليفها
حقيقة جهد عظيم يقوم به الإخوة العاملين هناك
مع أني جلست معهم ست ساعات شعرت بالتعب والإرهاق كيف وهم يقومون بالعمل على مدار الساعة
9
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
في المؤسسة إلتقيت بالأستاذ مصطفى أفلس ..معلم في إحدى المدارس العالمية في جدة ..مغربي الجنسية وكان معه هذا الحوار
مصطفى ما الذي دفعك للعمل مع مؤسسة حفظ النعمة؟
فأجاب لأنه عمل يشعرني بالراحة لأني أقدم خدمة للمجتمع من خلال المساهمة في حفظ النعمة
ولما أراه من الإسراف في المناسبات في المأكولات والمشروبات
هل تعمل مع المؤسسة بمقابل؟
لا بل أرى أن هذا العمل واجب علي وأعتبره جزء من أعمالي ..لا يمكن أن أشعر بالسعادة بدونه
مواقف مؤثرة مرت عليك أثناء عملك مع المؤسسة؟
من المواقف التي تحزن القلب وتدمع العين ما أراه من الأطعمة بجميع أصنافها وبشكل كبير تلقى في النفايات وتقدر بمبالغ طائلة
وأيضا الاتصالات التي نستقبلها ممن يحتاج لهذه الأطعمة
ثم الموقف الأكثر تأثيراً عندما ترى هؤلاء الناس يفرحون ويسعدون بهذه الأطعمة والدعوات التي يرفعونها أمامك
وأثناء إعداد الوجبات إلتقيت مع أحد العاملين في المؤسسة ..إنه الأخ فتحي فضل
الذي بين لي مقدار ما ينجز في المؤسسة حيث قال :
نستقبل يومياً أكثر من 25 قدراً من الأرز والقدر الواحد ونعمل منه 200 وجبة على الأقل
ولك أن تجري عملية حسابية لتجد جواب مقدار الوجبات في اليوم الواحد
وبعد أن أنتهينا من إعداد الوجبات وأصبحت جاهزة للتوزيع إنطلقنا إلى إحدى الأحيــاء المحتاجة وبدأ مسلسل الطابور المبكي
عندما وصلنا إلى هناك وبمجرد دخولنا وجدنا الأطفال في كل مكان
ثم وجدنا طابوراً كبيراً من النساء في انتظارنا
يا لله ما أعظم تلك الفرحة التي شاهدتها في عيونهم وكأنهم ينتظرون كنزاً ثميناً،،
بدأ العاملون بتوزيع الأطعمة وكانت هذه الصور
وأثناء التوزيع شد انتباهي الطفل فيصل في الصف الرابع ابتدائي
رأيته وهو منهمك في التوزيع وتعلوه ابتسامة رائعة مع ما يجده من جهد وتعب
اقتربت منه لأسأله بعض الأسئلة كان مما فيها
فيصل ما الذي يدفعك لهذا العمل ؟
فأجاب إجابة بريئة تدمع العين فرحاً قال : أكسب خير من الله
ثم أردف قائلا : أنا أشعر بالفرح والمتعة حين أقوم بتوزيع هذه الأطعمة.
ماذا تقول لأصحاب النعم والأطعمة الذين يبذرون فيها؟
أقول لهم هناك من يحتاج لهذه الأطعمة ويفرح بها
قمنا بالتوزيع على أكثر من مئة أسرة في تلك الليلة
والعجيب أن المسجلين في ذلك الحي وحده والذين ينتظرون هذه الأطعمة أكثر من 1200أسرة
وعندما رجعت منزلي بعد صلاة الفجر تأملت في النعم التي بأيدينا
وقلت حقاً لا يعرف مقدار النعمة إلا من فقدها
لقد كانت ليلة عجيبة مرت علي واستفدت من أحداثها
أسأل الله أن يجزي القائمين على هذه المؤسسة خيراً
من الجدير بالذكر ان لمؤسسة حفظ النعمه فروع فى جميع انحاء المملكة