وردة شرقية
وردة شرقية
لم أكمل الحديث لأن الشاهد هو أول الحديث هو على ضرورة عرض الرقى ،فما وافق عليه صلى الله عليه وسلم أو أقره أو من فعله لذلك قال : ( اعرضوا علي رقاكم ) .
والأمر يقتضي الوجوب كما في قواعد أصول الفقه .
فالأمر بالعرض عليه في الحديث يتناول جميع رقاهم وليست رقية آل عمرو بن حزم .

وعن جابر قال ( كان أهل بيت من الأنصار يقال لهم آل عمرو بن حزم يرقون من الحمة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقي فأتوه فقالوا يا رسول الله إنك قد نهيت عن الرقي وإنا نرقي من الحمة فقال لهم " اعرضوا على فعرضوها عليه فقال لا بأس بهذه هذه مواثيق ")


ولما سألوه عن رقية آل حزم بعينها لم يكتف بالأمر العام وبيانه لهم بجواز الرقية الخالية من الشرك .
بل أمرهم بعرضها عليه وأجازها إجازة خاصة بقوله
" لا بأس بهذه هذه مواثيق"

والذي يتتبع ويستقرئ الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن رقى الصحابة التي ليست من الكتاب والسنة سيعلم أن الصحابة كانوا يعرضون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رقاهم .
وأن هذا العرض تكرر في وقائع متعددة وفي أوقات متباعدة .



لماذا عرض الصحابي رقيته بالفاتحة على النبي وهي خالية من الشرك يقينا !! .
وهل سأل النبي الصحابي تعجبا ( وما يدريك أنها خالية من الشرك )
أم " وما يدريك أنها رقية "

......................................................................
وهناك قاعدة عظيمة يرجع إليها وهو قوله صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

يقول العلامة صالح الفوزان عضوهيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة :
ولكن على المسلم أن يتحرى حينما يريد أن يستعمل الرقية، أن يتحرى الحق والصواب فيها، ولا يذهب مع الإشاعات والأقوال الخارجة عن الحد المشروع، ولا يقال إن هذه جُرِّبَتْ وَنَفَعَتْ، نَعَمْ قد تُجَرَّب وقد يكون فيها نفعٌ من باب الاستدراج، أو تصادف قضاءً وقدراً فيظنون أنها السبب، المدار على الوسيلة التي تستعمل هل هي صحيحة أم لا، وليس المدار على حصول النتيجة

-------------------------------------
الممسوس قد يوقعه الشيطان في أمور تخالف الشرع أو بدع أو خرافات أو يلتبس عليه الحق ، ويظن الباطل صوابا ، كما قال تعالى :
((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ))