"مائدة الإفطار بالمسجد النبوي" لوحة بديعة تجمع كل الأجناس والألوان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وشهر مبارك عليكم ونساله تعالى أن يبارك لنا في شهرنا ويتقبل منا صالح الأعمال ويوفقنا فيه لعمل الخيرات وأن يعتق رقابنا من النار إنه جوادٌ كريم سبحانه وتعالى

سبق- المدينة المنورة:
ما إن يفرغ رواد المسجد النبوي من صلاة العصر حتى يستعدوا للإفطار بترتيب الموائد الرمضانية التي تحفل بأنواع التمور والعصائر والماء واللبن والزبادي والفواكه.
ويتسابق المسنون والشيوخ والشبان والأطفال على خدمة الصائمين، ولاسيما القادمين من خارج المملكة، في مشهد يثير إعجابهم، وهم في سباقهم هذا لا يرجون إلا المثوبة من رب العالمين.
وتختلف الموائد داخل المسجد النبوي عن الموائد التي تقام في الساحات الخارجية للحرم النبوي؛ ففي داخل المسجد يُسمح فقط بالتمر والماء والشريك والدقة واللبن الزبادي والقهوة، أما في الساحات الخارجية للمسجد النبوي فيوجد ما لذّ وطاب من اللحم والدجاج والأرز والفواكه المختلفة والعصائر. وتتراوح تكلفة الموائد الرمضانية ما بين ألف وثلاثة آلاف ريال.
أما الصائمون وهم يتناولون الإفطار بجلوسهم جنباً إلى جنب على الموائد الرمضانية داخل وخارج المسجد النبوي الشريف فيرسمون لوحة بديعة بجميع جنسياتهم وألوانهم؛ فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، جمعتهم الوحدة الإسلامية العظيمة؛ لتجسّد أروع صور التلاحم والانتماء إلى هذا الدين العظيم وهم يشاركون بعضهم الإفطار في المسجد النبوي في هذا الشهر الفضيل وأداء الصلاة بخشوع تحفهم السكينة والطمأنينة.
ويشعر الصائمون من الزوّار والمعتمرين القادمين من كل مكان في العالم الإسلامي بأن الصوم والإفطار له طعم خاص في المدينة المنورة، التي شرفها الله بأجواء روحانية يعجزون عن وصفها، لدرجة أنهم لا يحبذون مغادرة المسجد النبوي الشريف إلا وقت النوم فقط بعد أن يؤدوا الفروض الخمسة والتراويح، مشيدين بحُسْن التنظيم والنظافة في جميع أرجاء المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به، وكذلك النهضة الشاملة التي حول المسجد النبوي من فنادق وأسواق تجارية وخدمات عظيمة.

تقبل الله صيام الجميع ويعطيك العافيه خيتو