في حالة إصرارهم على الصيام
النشويات والسكريات أهم عناصر مائدة سحور وإفطار الأطفال
القاهرة: جمال إسماعيل
تنصح د. هدى سعود أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال في جامعة الأزهر بعدم حرمان أطفالهم الذين لم يتعدوا مرحلة الطفولة من الصيام خاصة عندما يكون هؤلاء الأطفال يمتلكون تصميماً على الصيام من جانبهم.
وأضافت د. هدى أن إصرار الأمهات على عدم صيامهم يجعل الأطفال يقاومون رغبة الأم ويصومون بدون سحور, ولذلك يجب ترك الطفل على حريته لأنه إذا شعر بالجوع أو التعب سيظطر للإفطار مباشرة, كما أن حرمان الأطفال من الصيام يشعرهم بصغر سنهم ويحرمهم الشعور بانتقالهم لمرحلة الالتزام بشعيرة من شعائر الدين يقدرها الله سبحانه وتعالى, ويلتزم بها الآباء والأمهات.
وأضافت أن هناك كثير من الأمهات تحرم الطفل من الصيام بحجة أن الطفل ضعيف ومازال في مرحلة بناء جسمه.. لكن هذا لا يمنع حتى ولوكان وزنهم قليل.. لأن اهتمام الأم بنوعية غذاء الطفل بين الإفطار والسحور يعوضهم عن ذلك. وأكدت د. هدى سعود على إفطار الطفل الذي يعاني من الأنيميا "فقر الدم, نقص الهيموجلوبين", وفي حالة إصرار الطفل يمكنه الصيام مع توفير عنصر الحديد في الغذاء.
وأشارت إلى أن كل أم تعلم أن طفلها يبذل مجهوداً سواء كان صائماً أو غير صائم لأن اللعب أساس في حياته, لذلك يجب أن توفر له في السحور مصدراً للطاقة من السكريات المركبة الموجودة في النشويات, وهذه السكريات تتكسر ببطء وتمد جسم الطفل بالطاقة لفترة طويلة.
وتنصح بتقديم طبق من الأرز باللبن أو القمح باللبن أو المهلبيه أو البطاطس في سحور الطفل حتى يستمر إمداد الطفل بالطاقة أكبر وقت في يوم الصيام.
كما أن مائدة إفطار الصغير يجب أن تحتوي على البروتينات اللازمة لنمو الجسم خلال فترات ما قبل البلوغ أو فترة البلوغ وما بعدها, ولذلك يجب تقديم اللحوم الحمراء لما تحتويه من الحديد.. بجانب الأنواع المختلفة من البروتينات الحيوانية والطيور, والنشويات للطاقة, والدهون لتخزينها وتوليد الطاقة, ويجب أن يتناول الطفل يومياً فيتامين سي وبي وحمض الفوليك في صورة طبق السلطة الخضراء والبرتقال وعصير الليمون والجوافة.
المصدر / جريدة الوطن:)
نعناعه @naanaaah
عضوة شرف في عالم حواء
بالفعل موضوع جدير بالقرأة