السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه و الصلاة و السلام على خير مبعوث للورى ..
محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع أثره إلى يوم الدين .. وبعد :
البـيت في أيدي الغـريب يديره فيما يدار
ما بين خـادمة الحريم وبين حاضـنة الصغار
تدعو لمعـوجّ السلوك وكل منبـوذ الشِّعار
إنها والله أزمة .. وتستطيع أن تسميها ( أزمة أمومة ) ، هذه الأزمة ليست ناتجة عن قلة النساء ولكن عن قلة المربيات ؛
فالبيوت تعُجُّ بالأطفال ولكن كلهم في أحضان الخادمات ، فقدوا حنان أمهاتهم .. فقدوا البسمة اللطيفة المرسومة في الشفاة ،
واللمسة الحانية التي تُشعرهم بالدفء ،
حتى بدأ الطفل يحزن على سفر وذهاب الخادمة ولا يأبه بأمه .


ومما يزيد من هذه المأساة
عند المدارس الإبتدائية ورياض الأطفال نُفاجأ بمناظر غريبة ،
براعمٌ صغيرة من البنات ينتظرن سياراتهن عند نهاية الدوام المدرسي ،
وما أن ترى الواحدة منهن السائق آت لاصطحابها إلى البيت حتى تجري لتضمّه وتقبّله ببراءه ،
وكأنه أبوها أو أخوها وهو بدوره يحملها !! . إن الذنب هنا لا يقع على التلميذات وإنما على أولياء أمورهن ،
إذ كيف يقبلون لبناتهم هذا الوضع ؟! وأنتن أيتها الأمهات الغافلات كيف تتركن بناتكن بمعية رجال غرباء ؟!
لا تقلن إنهن صغيرات إذ قد تترك هذه التصرفات آثاراً مستقبلية سيئة عليهن ،
واعلمن أن بناتكن أمانة في أعناقكن لأنهن لا يدركن خطورة مثل هذه الأمـور .

- ما الأسباب الرئيسية في وجود الخادمات والسائقين؟
دخول المجتمع عصر الترف، فتغيرت صورة البيت من حيث البناء والأثاث والمقتنيات،
فزادت أعباء الخدمة في هذا البيت الكبير، فكان لابد من خادمة تساعد ربة البيت،
ومن ثم تطورت هذه الحاجة إلى المزيد من الخدم، وإلى السائق الخصوصي والمربية.. إلخ.
وخروج المرأة للعمل وغيابها عن البيت،
تقصير بعض الأمهات والزوجات في واجباتهن المنزلية
- خطر استقدام الخادمات الكافرات ؟
قوله صلى الله عليه وسلم " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب "
نشر المبادئ الكفرية ، ومحاولة التأثير على الأطفال بكل الوسائل وشتى الطرق ،
وانشغال الآباء والأمهات عن تربية الأبناء يتيح الفرصة لهؤلاء لترسيخ المبادئ الاعتقادية الفاسدة ،
وغرسها في نفوسهم ، فيشبون عليها بعد أن تستقر في أذهانهم ، فيتعودن عليها ويتخلقون بها ،
وقد ثبت من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل مولود يولد على الملة ، فأبواه يهودانه ، وينصرانه ، ويشركانه 0 قيل :
فمن هلك قبل ذلك ؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين ) ( صحيح الجامع 4560 ) 0
وكثير من الخادمات اليوم تكون بمثابة الأم للطفل ، فهي التي تربيه وتشرف عليه وتتابعه في كل تصرفاته وأخلاقياته وسلوكه ،
والأم آخر من يعلم عن الطفل وحاله ، وعليه ينشأ الأطفال ويربون على العقائد الكفرية الفاسدة ،
وتكون مسؤولية ذلك ملقاة على عاتق الأبوين ، وسيحصد المجتمع ما بذر الوافدون 0
- خطر الخادمات على الفكر والثقافة ؟
الخدم والخادمات الكافرات عاشوا في مجتمعات لا ترتبط بسلوكها وتصرفاتها بمراقبة الله - سبحانه - وبطاعته ،
بل تسير وفق ما تمليه عليهم أهواؤهم وشهواتهم ورغباتهم ،
فإذا تربى الطفل في أحضانهم تخلق بأخلاقهم وتطبع بطبائعهم وشب عوده على هذا الشيء ،
وتغرس فيه المادية والتنكر لله عز وجل ومعصيته وعدم الخوف منه ، وعدم التـورع من الوقوع في المحرمات ،
وينتج عن ذلك تفشي الزنا والاغتصاب وعقوق الوالدين ، فالطفل بار بالسائق والمربية لتلبيتهم رغباته وقيامهم عليه ،
فهو متعلق بهم ، بعيد عن والديه لم يتلق التربية في أكنافهم إلا أوقاتا محدودة ، ونتيجة لذلك تنتشر المشاكل الاجتماعية
الكثيرة التي لا يعلم مداها وضررها إلا الله سبحانه 0
- شروط لابد من الأخذ بها ووضعها في الحسبان عند استقدام الخادمه .
ان تكون مسلمه وان لم نحصل عليها من اهل الكتاب
- أفكار دعوية مع الخدم ..
* بإمكانك عزيزتي تشجيع الخدم في البيت على حفظ القرآن الكريم مثلاً بعض سور جزء عم أو آية الكرسي أو خواتيم البقرة، المهم تحددين مقداراً معيناً يتم تسميعه كل نهاية أسبوع حسب قدرتهم.
وبإمكانك أن تشركي بهذا الخير الخدم الذين ترينهم مرة في الأسبوع أيضاً مثل خدم بعض أقاربك، خدم أهلك- أخواتك- إخوانك- ونحوهم فيعم الخير، وبالتالي تقدمين لمن حفظن هدايا تشجيعية رمزية تعينينهن بذلك على المتابعة.
* ولا تنسي أن توفري للخادم في المنزل مصحفاً مترجماً بلغته كي يفهم معاني كلام الله بشكل صحيح مع توفير بعض الكتيبات والأشرطة المترجمة التي يتعلم منها الخادم أمور دينه، فوالله عار عليك أي عار إن عاد لبلاده بعد أن مكث في بلد التوحيد سنتين إلى خمس سنوات دون أن يزداد معرفة بدينه ومحبة لربه، ومثل هذه الكتيبات والأشرطة تجدينها بسهولة في مكتب الجاليات ومكاتب الدعوة والإرشاد المنتشرة في كل مكان.
* تحدثي مع الخدم في المنزل ولو مرة واحدة في الأسبوع لمدة نصف ساعة إلى ساعة، واشرحي لهم أمور الدين الأساسية مثل كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة والتحذير من الشرك بأنواعه والبدع المختلفة.
الحديث عن الجنة والنار والقبر والقيامة والبعث والحساب، توضيح الكبائر ما هي؟ والترغيب في تلاوة القرآن وفهمه...إلخ.
واحتسبي الأجر بأن يكون هؤلاء الخدم دعاة بين أهليهم إذا رجعوا إليهم فتكونين بذلك قد تجاوزت بالدعوة إلى الله جدران بيتك بل حدود وطنك إلى بلاد العالم البعيدة.
أختاه.. ألا تشعرين بالخجل من الله عندما تقومين ساعة كاملة بتوبيخ الخادم لتقصيرها في بعض ما طلبتِه، بل ربما وبختِها أياماً متتالية ثم أنت بعد ذلك لا تكلفين نفسك خمس دقائق تقولين لها فيها يا فلانة بارك الله فيك لا تنسي أن تكثري أثناء عملك من ذكر الله فإن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثقيلتان في الميزان، وسبحان الله وبحمده مائة مرة تكتب لك ألف حسنة و..... إلخ.
كتاب أفكار للداعيات
- الطرق المثلى في التعامل معهم ؟
ان تلبس لبس محتشم واسع فضفاض
اخبريها و بصريح العبارة ان لا تنظف الغرفة التي يكون جالس بها زوجك الا بعد خروجه منها, و ان لا تطلب شيء الا عن طريقك.
فتشي اغراضها من فترة و اخرى...
راقبي سلوكها و لاتتهاوني معها
اذا شعرتي انكي بحاجة الى تركيب كاميرا مراقبة في غرفتها.. فلا تترددي ابدا, هناك الكثير
من الشركات التي تقوم بهذا الامر و بكامل السرية...
- قصص ومواعظ مؤلمة لنعتبر ..
قصص واقعية :-
القصة الأولى : اتصل بي أحد الاخوة يشكو حال ابن أخته ، حيث يقول :
تغير حال الشاب فجأة ، وأصبحت تأتيه نوبات من الصرع والإغماء ، وقد عُرض على طبيب
نفسي منذ مدة أسبوعين ولا زال وضعه على ما هو عليه ، وطلب مني معاينة الشاب ،
وبعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ورقية الشاب بالرقية الشرعية تبين أنه قد تعرض لسحر
شديد بناء على اعتقاد ضني من خلال الأعراض التي حصلت أثناء الرقية ، كما تبين حصول نفس
الأعراض لوالدة الشاب وتأثرت تأثراً ملحوظاً أثناء الرقية وكانت حاملاً في شهرها السابع ، وطلبت رؤيتهما في اليوم التالي 0
وفي ذلك اليوم وعندما كانت الأم والشاب يستعدان للرقية الشرعية ، لاحظا ارتباكاً لدى الخادمة
في المنزل عندما علمت بقدوم شخص ( مطوع ) للرقية ؛ انهارت واعترفت بأنها هي التي قامت بهذا العمل ،
وأوعَزت للزوج أن يضع خرقة على اليد اليمنى للشاب وَبينت أنه سوف يِخرج ما في بطنه خلال ساعات وسوف
ينتهي مفعول السحر بعد ذلك ، وعندما دَخلت أُخبرت بالذي حصل ، فما كان مني إلا أن قطعت هذه الخرقة ،
ووجدت رباطاً على يد هذه الخادمة اللعينة فقطعته أيضاً ، واعترف لي الشاب بحقيقة حيث قال :
منذ فترة وأنا أشعر بنيران تشتعل في جميع أركاني وأشعر برغبة جامحة لفعل الفاحشة مع هذه الخادمة اللعينة 0
وبدأت بالرقية الشرعية ، فتكلم جني على لسان الزوجة وبين أن هذه الخادمة اللعينة واسمها " قسوة "
هي التي فعلت ذلك السحر ، فأوعزت إلى الزوج بإحضار كافة مقتنيات هذه الخادمة وإنهاء إجراءات تسفيرها ،
وقمت بالتخلص من هذه المقتنيات ، وبالرقية الشرعية منَّ الله سبحانه وتعالى على الزوجة والشاب بالشفاء ، والله تعالى أعلم 0
القصة الثانية : تشكو حالها ، تقول كنت شديدة جدا في تعاملي مع الخادمات ،
وكنت أحيانا استخدم معهن أسلوب الانتهار والتوبيخ ، وقد يصل الحال في بعض الأحيان للضرب ونحوه ،
وكانت الأمور تسير على هذا الحال ، إلى أن جاء اليوم الذي أحضرت فيه خادمة لبيتي ،
وبعد فترة من الزمن أصبحنا أنا وزوجي نقوم على خدمتها بكل ما نستطيع من قوة ، ولا نرفض لها أي طلب مطلقا ،
وأصبح حالي في البيت كالخادمة التي تلبي طلبات مخدوميها ، وأصبحت تنتابني حالات من الضيق والملل ، وقد يصل الأمر
أحيانا للتشنج أو الإغماء ، وبعد التحري والبحث والرقية الشرعية تبين أن هذه الأسرة تعرضت للسحر من هذه الخادمة الخبيثة ،
وتم تسفيرها بعد أن ثبت تعاطيها لأعمـال السحر والشعـوذة ، ومن الله - سبحانه وتعالى - على هذه الأسرة بالسعادة ثانية 0
القصة الثالثة : وهذه قصة ترويها لنا إحدى المعلمات في المنطقة الشرقية ممن عانت من آثار السحر
وتحملت الكثير الكثير من جراء استخدام بعض الخادمات اللاتي لا يرعين في مسلم إلا ولا ذمة ، وقد نقلت
هذه القصة مباشرة عن طريق هذه الأخت ، لاعتقادي الأكيد أن ما يصدر من القلب لا بد وأن يصل إلى القلب ، تقول هذه الأخت الفاضلة :
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين 0
في هذه الصفحات البيضاء أكتب بقلبي ، وأعبر بلساني ما يدور بخلدي وما يحتويه فكري ، لكي أعبر عما مررت به في
تلك الأيام السالفة الصعبة المريرة وكأنها سحابة طيف سوداء تظلل السماء ، فحكايتي التي سوف أحكيها لكم هي أنني
امرأة موظفة ومتزوجة من رجل أحسبه على خير وصلاح والله حسيبه ، كان يراعي حق الله في كل أموره ، ولدي منه خمسة أطفال
خلال أربعة عشر عاماً من الحياة الزوجية الهنيئة ، وكانت حياتي كلها سعادة وهناء ، إلى أن حدث ذلك اليوم الذي أحضرت به خادمتين
من الجنسية الأندونيسية ، وقد أدخلت إلى بيتي من سبب لي المرارة والأذى ، فتبدلت حياتي إلى حياة شك وكره وشقاق ،
فالزوج منعزل في عالم الكمبيوتر والانترنت والدش ، لا يدري ما يدور في هذا المنزل ، وقد تحملت منذ ذلك اليوم كل مسؤوليات الأسرة ،
فأصبحت الأم والأب في آن واحد ، وزادت الفجوة بيننا ، وتحول الزوج إلى زوج كثير السب والشتم ،
وأصبحنا سوية نعاني من آلام شديدة في منطقة الرأس ،
حيث تؤدي بنا أحياناً إلى إغماء شديد ، ثم تفجر الموقف بعد ذلك ،
إذ خرج الزوج المسكين من المنزل هائماً على وجهه لا يعلم إلى أين هو ذاهب ،
فلم يكن أمامي إلا اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وحده وذلك بالصلاة والإكثار من الدعاء ،
فاستجاب الله دعائي وكشف لي ما كنت لا أعلمه ،
إذ عرفت أن الخادمة الهادئة قد قامت بعمل سحر لي في المنزل ،
ويتمثل هذا السحر في عمل حجاب داخل علبة دواء فارغة مربوطة بخيط بشكل مريب ،
وكذلك وجدت معها صور لزوجي مفصلة وملفوفة مع صورة لها تحيط بها أوراق ذات كتابات مختلفة ،
وقد علمت كذلك أنها كانت تضع لنا أشياء في الطعام والشراب ،
وبفضل الله سبحانه وتعالى وحده انتهت مأساتي ورجعت لي حياة الهدوء والاستقرار ، فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه 0
اللهم إني أستودعك ديني ونفسي ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي ، وأعوذ بك يا عظيم من شر خلقك جميعا ، وأعوذ بك من شر ما يبلس به إبليس وجنوده ."
موضوع مهم وقيم
ولابد على الامهات الانتباه
للشغاله ،، اما مسألة الأبناء
فــ تربيتهم على الأم وحدها ،، الشغاله لاتنفع لهذي المهام
والله يكفينا شرهم آمين ،،
جزاك الله خير