بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وسلم تسليما كثيرا
أحبتي في الله مضى رمضان الرحمه وشهر الخيرات , كثيرا منا يشعر بفراغ روحاني كبير قد تصل ببعضنا لحزن شديد ومايدل والله ذلك إلا على نزعة إيمانيه تملاء ذلك القلب الحزين على ذهاب أيام طالما شغلها المؤمن بما يرضي الله مع ظنه الكبير بتقصيره في حق الله
احبتي رمضان هو نقله ومدرسه وكليه وجامعه من لم يتخرج منها بإيمان عالي فليس بمتخرج ولو حمل أعلى الدرجات
نعم أحبتي كثير يتغير حاله بعد رمضان للأحسن إن هو صدق مع الله ولا يزال الباب مفتوحا وقال السلف بئس القوم اللذين لايعرفون الله إلا في رمضان
أحبتي من يعيش مع الله طوال حياته يعيش في أمان لاتكاد تعتريه هموم أومشاكل وهي حقيقة ومصداق قوله تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
جميعنا يريد حياة هنيئه لايشوبها هم ولا كدر وفي الأخره يريد الجنه وهو يتمنى فقط دون عمل وجهد فقد قال تعالى
(لَليس بِأَمَانِيِّكُم ْوَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)
ليس الأمر على ما تظنون أنتم وأهل الكتاب، بل (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)، وردت في هذه الآية أحاديث -منازع في
صحتها- أن هذه الآية شقت على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الآية أفادت: أن كل من يعمل سوءاً يجز بهذا
السوء: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) وفي هذه الحديث التي أشرنا إلى أنه اختلف فيها، قال النبي عليه الصلاة والسلام
لـأبي بكر : (يا أبا بكر ! ألست تنصب؟) يعني: تتعب، فالتعب يزيل السيئات، ألست تحزن؟ فالهم والحزن يزيلان
السيئات، ألست تصيبك اللأواء؟ اللأواء والأدواء والأمراض تذهب السيئات، وفي معنى هذا حديث النبي عليه الصلاة والسلام، قال: (ما من مسلم يصيبه أذىً من مرض فما سواه إلا حط الله به من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها)، وفي
رواية: (حتى الشوكة يشاكها)، وفي رواية -نوزع في تصحيحها-: (حتى الهم يهمه)، يعني: الهم الذي تصاب به
يهيل السيئات، لكن روايات الهم منازع في صحتها. وأيضاً يقال: إن الآية أفادت: أن أي شخص يعمل سوءاً يجز به،
لكن ثَمَّ آيات قيدت، وثَمَّ آيات رفعت الحرج، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ،
(فـيعفو عن كثير) أفادت أن هناك من الذنوب ذنوباً لا نؤاخذ بها، كذلك في قول أهل الإيمان: وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ولذا من أراد النجاه في الدنيا فبل ألأخره فليعمل خيرا ولا يرتكب ذنبا فوالله إنها نجاه لمن أراد النجاه حتى لاتجزى بذنوبك لأن أصل الجزاء في الدنيا رحمه من الله لكي تلقى الله طاهرا من الذنوب
بعد رمضان عيشنا مع الله لايزال بل يزداد فإذا كانت الملائكه نزلت في ليلة القدر فالله تعالى بنفسه ينزل كل ليله في الثلث الأخير من اليل ليستجيب الدعاء ويغفر
وإذا كان صيام رمضان ايمانا واحتسابا مكفرا فلا تزال رحمة الله واسعه فمن قال في اليوم سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه ولوكانت مثل زبد البحر
ومن قال مثل مايقول المؤذن ثم قال بعدها رضيت بالله ربا وبالأسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاه القائمه أت سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الوسيله والفضيله وبعثه مقاما محمودا الذي وعته غفرت ذنوبه
ومن فال بعد الأكل الحمد للله الذي رزقنا هذا من غير حول منا ولاقوه غفرت ذنوبه
والمجال هنا واسع
لذا احبتي رصيدنا من الحسنات يقينا من الهموم والغموم والمشاكل وفي الأخره بجنه عرضها السموات والأرض هنيئا والله لمن كانت همه وشغله الشاغل ففي الحديث
(من كانت الآخرة همه جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له)
هذا حديث عجيب! وهو من جوامع الكلم،فكثير من الناس ا متذبذبين حيرى مترددين في قلق عظيم يريدون أن يشتغلوا بالدنيا، ويريدون أن يعملوا للآخرة
ويقولون: لو أشغلنا حظنا من جهدنا وفكرنا للآخرة لفات حظنا ونصيبنا من الدنيا، والناس ذئاب يتقاتلون على الدنيا فلن يبقى لنا منها شيء. يقول قائلهم: ما زال ذاك الهم يقلقني وفي المنام يؤرقني؛ حتى قرأت هذا الحديث فكان هذا الحديث شفاء من سقم تلك الوسوسة، ودواءً من علة ذلك الشك، فأن الشيطان لا يدع أحداً إلا وسوس له: الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ والله جل وعلا بين أن هذا الشيطان يعدنا الفقر ويأمرنا بالفحشاء (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
هي حقيقه والله أختي الغاليه المعاصي والذنوب صغيره او كبيره سببا للضيق والهم والنكد
كثير منا يظن أنه من المتقين ويقول اتقيت الله ولم أرى فرجا لما والله يقول (ومن يتق الله يجعل له مخرجا)
وأنا أقول والله لازوال الدنيا كلها أهون على الله من أن لايحقق وعده
لكنا نقيم الصلاه ونضيع ماسواها نرتكب صغار ذنوب ونقول إحنا أهون من غيرنا ونشيل حقد في قلوبنا وغيره على غيرنا على ما أتاهم الله من فضله ونقول إنا متقين
البعض يعبد الله كثير ويجتهد ولكنه ظالم لغيره ولايهمه باي واد هلكو فتراه يمنع الخير عمن حوله المهم ان يعيش هو بسلام ولا يجتهد لرفع الظلم عمن حوله فوالله مابلغ العباده لله حقا وسيجد مرها وعاقبتها في حياته (ولاتحسن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار) ومن صور الظلم ان لاترفع الظلم عن من تستطيع ان تناصره وتعاونه
ومن الظلم اهانة الضعيف واستحقاره واكل ماله ومن الظلم ايضا عقوق الوالدين وقطيعة الرحم وسوء معاملة الناس
واسمعو للأبن القيم يقول لن تصل الى درجة الأتقاء وانت لم تصقل وتنقي تفكيرك عن الحرام ورفع الظلم تفكيرا فقط فما بالك بمن يفعلها وان كانت هينه
ويقول ابن القيم لايدخل نور الطاعة أبدا للقلب لمن هم بمعصيه ايا كانت فكيف بمن عمل
حقيقة الأتقاء لن أصل والله لتوضيحها كامله ولكن هي إقامة ما أوجب الله كامله وان يفرغ القلب من كل علاقات محرمه ومن كل أحقاد وغل وحسد وان يكثر من قول ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا وان يسأل أن يطهر الله قلبه ولا يعلقه بأحد من خلقه وان لايغتاب ويفسد بين الناس وان يحسن خلقه فقد قال صلى الله عليه وسلم( أكملكم إيمانا أحسنكم أخلاقا ) احسنوا للناس وتمني الخير للجميع وأعلنوها مدويه برنامج العفو العام للجميع واكثروامن فعل الخيرات وذكر الله
واقسم بالله سترون خيرا لايخطر لك ببال ولا تحتسبونه وستعلمون أن الله أصدق وأجل من أعطى
ونتبهوا اعبدوا الله ليرضى ولاتعبدوه ليعطيكم فوالله شتان مابينهما
وختاما أرجوكم الدعاء لي بالثبات والمغفره وان يفقهني في الدين وان يجعل القرأن ربيع قلبي ونوره والاخرة اكبر همي
بنت المرتضي @bnt_almrtdy
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
آذكــآر
•
جعلى الله في ميزان حسناتك وجزاك جزاء المحسنين..
اللهم اغفرلي وارضى عني
الحمدلله رب العالمين
اللهم اغفرلي وارضى عني
الحمدلله رب العالمين
الصفحة الأخيرة
سبحان الله الحمد الله لا اله الا الله اكبر
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب الليه
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الحمد الله رب العالمين حمد كثير طيبا مبارك فيه