مابينك وبين الله
في هذا العالم المليء بصعوبات والمشاكل والصراعات التي لا تنتهي ،و الذي يجعلك في داخل دائرة بلا بداية ولا نهاية، وبينما الظلام يحوم حولك يجعلك تفكر في أشياء كثيرة لا تكاد تنتهي بدءً بماضيك وانتهاءً بمستقبلك، فيجعلك تحترق بذكريات الماضي، وتثقل بهم كالجبال بشأن مستقبلك، وبين ذاك وذاك أنت لا تعيشحاضرك الذي هو في الأساس أولى بأن تركز عليه قبل أي شيء، وبينما أنت تائه وتشعر بأنك لا تعيش زهرة الشبابوتشيب قبل أوانك فلا تجد المفر من بحر الغموم إلا إلى الله، ومن هذا المنطلق إليك نصائح على طبق من ذهبمابينك وبين الله.١- كلما ضاقت عليك نفسك توجه إلى الله بدعاء ولا تيأس.٢- كن على يقين بأن الله عز وجل سوف يستجيب لك ويحقق لك ما تتمنى، حتى وإن طالت المدة فقد يستجيب في ذات الوقت وربما بعد أيام وربما بعد أسبوع أو حتى شهر أو سنة لا تعلم متى الاجابة لكنه سيستجيب في الوقت المناسب وأعلم بأنه لم ينساك ولم يكن دعاءك هباء منثورا فقط استمر وانتظر الاجابة يقول الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ٣- وطالما أنت مظلوم وتتمنى الأماني ، ومقهور وقلبك لم يتحمل القهر، وغلبتك الدنيا في كل شيء تأكد بذات عند هذه النقطة في الظلم والقهر لن يرد الله دعاءك وسيستجيب لك يقول الله تعالى : (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء٤- كن متفائلاً دائما واعلم بأن أكثر الأمور التي تحدث من خير أو شر منبعها التفاؤل والتشاؤم ،فمن يتفاءل بالخير سيجده بكل تأكيد كما قال الحبيب المصطفى :" تفاءلوا بالخير تجدوه".٥- مهما حدث لا تيأس من روح الله واحسن الظن فيه فإن من يقلب الليل والنهار، ويجعل الشمس ضياء والقمر نوراً ،والكون كله أوجده وهي آيات أكبر من خلقك.ومن جعل سره في أضعف خلقه لن يخذلك، ففي الحديث القدسي:" أنا عند حسن ظن عبدي بي٦- كما نعلم هناك العديد من الأذكار التي تقال والتي تكون سبباً للفرج وراحة البال ،فجميعها سواء ردد ماستطعت منها واستمر على الذكر الأقرب لروحك وقلبككالصلاة الابراهيمية والاستغفار وغيرهم،ففي النهاية غايتها جميعا تفريج مابك من ضيق .٧- عش بالرضا والقناعة صدقني الانسان الراضي والقنوع هو أسعد من سيعيش على وجه الأرض ، فلا هو مشغول البال بأشياء قد تكون من نصيبه وقد تكون لا، ولا هو يحزن على ماضيه،ولا يضيع حاضره،ولا يخاف من مستقبله، بل هو أكثر تركيز وسعادة فلا تمضي الساعات ولا الأيام وإلا هو مرتاح البال يعيش اللحظة باللحظة.وفي الختام....تذكر بأن الحياة قصيرة، عش كل لحظاتها وبأدق تفاصيلها تاركاً كل أمورك لله فهو من يرتبها ويصلحها، وتأكد بأنك لن ولم يفوتك شيئا ترجاه من الله وتسعى إليه،وهذه الدنيا إن تركتها أتتك مرغمة فلا فكن قوياً ،متفائلاً لا تفارق الابتسامة وجهك البشوش.
0
133
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️