@$@ماتت لمى و تركت دروساً@$@

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بأحبتي من مشرفات و عضوات و زائرات...

نقلت لكم هذا الموضوع...تنفيذا لطلب والدتي...حيث ان موت لمى لم يؤثر فقط على عائلتها بل على كل من عرفها...و والدتي هي المرشدة الطلابية في مدرسة لمى...و قد حرصت على نقلي للموضوع حتى تدعوا لوالديها بالثبات...

الموضوع بقلم أبو لمى ...المصدر منتدى ناصح للسعادة الأسرية...

اليكم ما كتبه الوالد....

إنّا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها
أسلمت ( لمى ) الطفلة البريئة روحها لبارئها في حادث مروري داخل مدينة الدمام وهي بالصف الأول الإبتدائي بالمدرسة الرابعة والعشرون بالدمام وعمرها ست سنوات وخمسة أشهر واثنان وعشرون يوماً،وكانت طالبة متفوقه، وقد درست المرحلة التمهيدية بمدرسة أم كلثوم بنت محمد صلى الله عليه وسلم لتحفيظ القرآن الكريم بالدمام حيث حفظت بعض سور القرآن الكريم وتأدبت بالقرآن والسنة ، وما دعاني لأكتب عن إبنتي ثمرة فؤادي إلاّ لأسباب هي :
1- دروس لمن يرغب أن يتعلم صغيراً كان أو كبيراً.
2- الدعوة ممن يقرأ هذا الموضوع لإبنتي .
3- الدعوة ممن يقرأ هذا الموضوع لأهلها بالصبر وأن تكون شفيعة لوالديها ، فطيفها لا يغادرنا في كل لحظة وحين ،( وهي تصلي وهي تقرأ وتذاكر وهي تضحك وهي تأكل وهي تلعب وهي في لباس مدرستها وهي في غمرة سعادتها وهي تبكي وهي نائمه وهي في السيارة وهي في البيت وهي تقرأ القرآن وهي .......الخ الخ ) .
ومن مقتطفات سيرتها :
* أنها صامت شهر رمضان كاملاً رغم نحول جسمها ، وقد كنت أغريها بأنواع الأكل والحلوى والعصيرات كما كنت أعطيها زيادة في المصروف لعلّ ذلك يجعلها تفطر خشية عليها إلاّ انها كانت تكمل صيامها .
* كانت تؤدي صلواتها وقد كانت تبكي عندما لانوقظها لصلاة الفجر في وقتها .
* كانت تطلب من أحدنا في المنزل أن يقف إلى جوارها وهي تصلي لكي يقرأ لها التشهد عند الصلاة ، فقد كانت تقول عندما أصفق إبدأوا القراءة ووالله إنّ هذا المنظر كثيراً ما يرد على خاطري وأنا أتذكرها .
* كانت تكره الموسيقى فقد كانت تحث الأطفال من بعض أقاربنا أن يكفّوا عن سماعها وقد فعلوا بعد موتها .
دروس من حياة " لمى "
1- المحافظة على الصيام عندما لا يؤديه بعض الكبار رغم طفولتها .
2- المحافظة على الصلاة عندما تركها كثير ممن إنتسبوا للإسلام .
3- كراهية الموسيقى عندما افتتن بها الشباب والشيبان .
الخلاصة : تعلقها بالعبادة وهو حرص شديد لم أشهده من إخوانها في سنها .
شكر وتقدير :الشكر لله أولاً ثم لمديرة مدرستها ومعلمات المدرسة عموماً ومعلمة فصلها خصوصاً التي لازمت منزلنا ثلاثة أيام من شدة تعلقها بابنتنا وحبها لها ,ولا زالت اتصالاتها مستمرة بوالدتها فهي بحق معلمة ذات قلب رحيم ولم يكن تعلّق ابنتنا بها إلاّ لما وجدته من حنان الأم وفهم لرسالة التعليم السامية التي استشعرتها تلكم المعلمة الفاضلة فجعلت تلميذاتها يتعلقن بها . ثم الشكر لكل من واسانا فيما أصابنا لكننا نرجو ما عند الله فاللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها واجعل بنتنا شفيعة لنا واجمعنا بها يا ألله في مستقر رحمتك في جنات عدن واجعلها تلاقينا عند باب الجنة لتدخلنا اليها شفيعة لنا يا حي يا قيوم يا أرحم الراحمين . واللهم أعصم قلوب أسرتها بالصبر فوا لله إنّا عليها لمحزونون .
وختاماً : أناشد كل من يقرأ هذه السطور أن يدعو لها ولنا فاللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة وآنس وحشتها برحمتك يا أرحم الراحمين . آمين وصلى الله على سيدنا محمد

...............................................................

منقووووووووووووووووووووووووووول