الخشوع محله القلب، ولسانه المعبر هو الجوارح، وهو توفيق من الله جل وعلا،،
سلامُ الله عليكن حبيباتُ قلبي مرتآدآت مجآلسِ الخيرِ والايمآن،
ماتمنيته انآ وانتي اصبح اليومَ بتوفيق من اللهِ حقيقه،
نعم غاليتي وحبيبةَ قلبي نعم اصبح الخشوع وبتوفيقِ الله حقيقه،
سأعرض لكِ مآ وفقني الله له،
فإن وجدتي مايسركِ فأذكري الله ،
هلُمي،
أقرئي مآ سأسطره لكِ حرفاً حرفاً ،
أستشعري هذه الاسطر بقلبكِ فلتكنِ الانطلآقه لصلآةٍ إذا صلحت صلح بهآ العملُ كله،
سأستعرض معكِ صلآتنآ ركناً ركناً وواجباً واجباً فبهآ تحققين الخشوع بإذن الله ،
فلنبدأ بتكبيرة الاحرام،
يَ الله هل تعينَ معنى الله اكبر،
هل أستشعرنآ معنى الله اكبر،
الله اكبر مني ومنك،
من هذا وذاك،
من هذه وتلك،
الله اكبر،
الله اكبر،
استشعري معنآهآ،
قفي انتصبي لربي وربك ،
ولكن قبل ذلك،
فلنعود للوراء قليلاً،
قليلاً قليلاً،
فلنصل للوضوء وماقبله أستعدآدك للصلاه،
فهل يعقل يَ حبيبتي في الله،
أن تدخلي في الصلاه وانتي مشغولةَ البالِ،
فلم تفعلي هذا وقدر الله وان تنسي ذاك،
تفرغي فرب الارباب يناديك قد قامت الصلاة قد قامت،
هل أستشعرتي هذا،
رب الارباب يناديكِ ،
تفرغي أستعدي لملآقته بذكرٍ مع وضوءٍ مع دعاء،
نعم أذكري الله حتى يصفى بالكِ وستشعرين لامحاله بلذه لاتعآدلهآ لذه،
لملآقته جل في علاه بعقلٍ لايهمه سوى رضاه ،
وتوضئي واستشعري بأن ذنوبك تخرج مع اخر قطره حتى تصيرين نقيه منهآ ،
فعن أبى هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن ، فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ، أو مع آخر قطر الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ، أو مع آخر قطر الماء ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ، أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا" من الذنوب
فحمداً لكَ يَ ربي حمداً،
وعن أبى هريرة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا" محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ).
وتذكري انكِ ستدعين مع الغرر المحجلين بمشيئة الله ان احسنتي وضوئك ،
وعند فراغك منه،
لآ تنسيْ "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)). أخرجه مسلم
والآن،
توضئتي،
أحسنتيه بتوفيق الله،
ووفقتِ لملآقته جل في علاه بعقلٍ لايهمه سوى رضاه ،
ووفقكِ الله وصليتي نآفلة الفجر والظهر واربع قبل العصر،
بخشوع مع تؤده فكثير منآ يقع في العجلةَ في قضائهآ وكأنهآ تنقرهآ نقرا وهو خطأ فنحن نصليهآ لتعويض مافاتنآ من خشوع وحضورِ قلب وغيره في الفرائض،
وحآنَ موعدُ الفريضه يَ الله نعم الفريضه،
أنتِ الآن خالية البال مستعده لملآقآةِ رب الارباب،
فا ستشعري قبل تكبيرة الاحرامِ الأولى أن مسخر الافلاك وملك الملوك ينظر اليكِ،
يَ الله يَ الله،
أنـآ أنـآ ينظر الي ربي؟
نــــــعـــــــــــــم،
إنه ينظر اليكِ،
فلتحرصي ان ينظر اليكِ بعينِ الرضى فهو يرى منكِ إن احسنتي الصلاه مآيرضيه جل في علاه،
يرآك خاشعه منكسره متواضعه،
لَه وحده تبارك وجل،
فلتكبري الآن بعد أن استشعرتي كل ذلك،
الآن أنتي بينَ يدي الله واقفه منتصبه ،
يآ لهآ من لذه أنتِ بين يدي الله،
فلتقرئي الفاتحه وأستشعري في كلِ أيه أن ملك الملوك يرد عليكِ ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .
قرأتِ الفاتحه خاطبتي ربَ الأرباب ،
الآن أقرئي مآ كتبه الله لكِ ولتستشعري أن مآتقرئينه الآن هو كلآم ملكِ الملوك ،
قد يزلكِ الشيطآن فليفتَ قلبكِ قليلاً لـكن،
في هذه اللحظه تكبرين با الله اكـبر فلن يغركِ الشيطان ويغويكِ ويحرمكِ الأجر فأنتي متيقنه بأن الله أكبر من كل شيئ فلآ أحـد يخطر ببالكِ سواه مستشعره انكِ الآن بينَ يديه ،
فكيفَ لكِ أن تلتفتي وتستجيبي للشيطان ،
وترفعِ من الركوع قائلةً سمع الله لمن حمده،
يَ الله،
إن الله يسمع لمن حمد وتبدئين ،
بإستشعار كل مآ تقولينه وأنكِ تخآطبين الله وأنكِ بين يديه،
ربنآ ولك الحمد،
حمداً كثيراً طيباً مباركاً ملأ السمآوآت وملأ الآرض وملأ مآ شئت من شيئ بعد ،
أنتِ تحمدين ربي وربك ورب الارباب،
يآ لهآ من نعمه،
ولتكبري مستشعرةً معنآهآ ،
الآن حآنَ موعد السجود،
اقرب ماتكونين فيه إلى ربك بثِي شكواكِ إليه ولآ ترفعي منه إلآ وقد ،
سألتي الله كلَ مآ يختلج بصدرك،
والآن
أنهيتِ الركعة الاولى ،
فلتكنِ الثالثه والثانية والرابعه،
كمآ الأولى،
قد تقولين لآ أقدر فالشيطان يغويكِ الآن،
لـــــــــآ وألـف لـــــــــــآ،
تقدرين أن تفعلي هذآ في كل صلآه وفي كل ركعه ،
فقدِ أستطعتِ أن تفعلي ذلك في الأولى ،
فلمآ لآ تستطيعين بالثانيه وحتى الرابعه،
تستطيعين تستطيعين،
فـكلُ ذلكَ توفيقٌ من الله،
فمآ حصل في الأولى سيوفقكِ الله بمشيئته أن تكرريه بغيرهآ ،
تستطيعين ان تعيدي الكره اليومَ وغداً والسنةَ القادمه وفي كل صلآه ،
فقط جددي اليقينَ بالله ،
و
العزيمه،
و
تقوي على طاعة الله بطآعته،
و
أخرُ دعوآنآ ان الحمد لله ربِ العآلمين والصلاة والسلام على خآتمِ الأنبياء والمرسلينَ محمد،
وتحقيق الخشوع في الصلاة يتطلب جهداً وعزيمة،
فابذلْي ما تستطيعين،
واحرصي على الدعاء كثيراً
أن يجعلكِ الله خاشعةً منكسرةً ذليلةً متواضعةً ،
بارك الله فيك وفيما كتبتي وجعله في ميزان اعمالك ياحي ياقيوم ..