السؤال :ما حكم الإسلام في المسلم الذي يصلي ويصوم ويرتاد المواقع الإباحية على الإنترنت؟
_ تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذة الشريعة الإسلامية وعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “يسأل أحدكم عن أربع وذكر: عن ماله فيما أفناه وعن شبابه فيما ضيعه” فهؤلاء الشباب الذين يقضون أوقاتهم أمام المواقع المشبوهة ويبتعدون عن القيام بواجباتهم نحو الله سبحانه وتعالى بأداء العبادات ونحو أنفسهم بالمذاكرة ونحو مجتمعهم بأن يكونوا أجيالا يعتمد عليها نعتبرهم كالمرضى الذين يحتاجون إلى علاج نفسي وعلاج تربوي والذي يقوم بهذا العلاج مؤسسات كثيرة أهمها المؤسسات الدينية عن طريق الندوات والتوعية والمؤسسات التربوية عن طريق المدارس والجامعات والمؤسسات الإعلامية عن طريق التحذير من هذه المواقع الفاضحة والمشبوهة.
وكون الإنسان يصلي ويصوم ولكن لا توجد ثمرة لصلاته ولا لصومه، فعبادته ناقصة وقد تكون غير مقبولة، لأن الله سبحانه وتعالى حين شرع العبادات شرعها لحكم كثيرة منها تهذيب النفس وتعويدها على الطاعات.. فعن الصلاة يقول سبحانه وتعالى: “إِنَّ الصلاة تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالمنكَرِ”، وعن الصوم يقول الله سبحانه وتعالى: : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.. والتقوى هي الوصول إلى قمة الطاعة والتذلل إلى الله رب العالمين.
ولاشك أن هؤلاء الشباب محاصرون بالشيطان وحزبه، وهو حزب هالك والله سبحانه وتعالى يقول: “إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ”.. والله أعلم.
المصدر :مقتبس من جريدة "دار الخليج "الإماراتية
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ريحة الفل
•
جزاك الله خير الجزاء
الصفحة الأخيرة