
بالبداية كما هو معلوم (ان الدعاء عبادة ، بل هو من أجل العبادات لله تعالى ..
كما قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ . قَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) صححه الألباني .
والعبادات مبناها على التوقيف ، يعني : على ورود الشرع بها ..
كما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ) رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام النووي رحمه الله : قَالَ أَهْل الْعَرَبِيَّة : ( الرَّدّ ) هُنَا بِمَعْنَى الْمَرْدُود , وَمَعْنَاهُ : فَهُوَ بَاطِل غَيْر مُعْتَدّ بِهِ .
وَهَذَا الْحَدِيث قَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الإسلام, وَهُوَ مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَإِنَّهُ صَرِيح فِي رَدّ كُلّ الْبِدَع وَالْمُخْتَرَعَات.
والتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم معناه : أن يدعو الداعي ربه سبحانه وتعالى ،
لكنه في أثناء دعائه يذكر ذات النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لإجابة دعائه ، أو تعجيل حاجته ..
فيقول : أسألك بحق النبي ، أو : بجاه النبي ، أو نحو ذلك) الشيخ المنجد
(إذ لا يجوز التوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن التوسّل بجاهه صلى الله عليه وسلم من بِدع الدعاء .
فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يتوسّلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع شدّة تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ،
ومعرفتهم بقدره ، ومع بلوغهم المرتبة القصوى في محبته صلى الله عليه وسلم ) الشيخ السحيم
kl_bd
( قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة "
لفظ (الوسيلة) في الآيه هي الطريق الموصلة إلى الله تعالى ، ولا طريق موصلة إليه
عز وجل إلا الطريق التي يحبها الله ويرضى عنها ، وتكون بطاعته وترك معصيته ) الشيخ المنجد
( قال الشنقيطي رحمه الله : أن ما يزعمه كثير من ملاحدة أتباع الجهَّال المدعين للتصوُّف
من أن المراد بالوسيلة في الآية هي الشيخ الذي يكون له واسطة بينه وبين ربه :
أنه تخبط في الجهل والعمى وضلال مبين ، وتلاعب بكتاب الله تعالى ، واتخاذ الوسائط
من دون الله من أصول كفر الكفار ، كما صرح به تعالى في قوله عنهم :
" مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ " وقوله : "وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَـٰؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ
قُلْ أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِى ٱلسَّمَـوَتِ وَلاَ في ٱلأرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ "
فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الطريق الموصلة إلى رِضى الله وجنته ورحمته هي
اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن حاد عن ذلك فقد ضل سواء السبيل ،
" لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِىِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ " )
وهذي الفتوى مفصلة من موقع الشيخ العثيمين رحمه الله ..
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1125.shtml
المراجع :
الاسلام سؤال وجواب ..
الاسلام سؤال وجواب ..
صيد الفوائد ..