ماخاب من أستشار~ موضوع من مجلة نوافذ إجتماعية

الأسرة والمجتمع


width=700 height=269


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مجتمعنا أصدقائنا أقاربنا وأسرتنا أناس ربطتنا بهم القرابة وأخرين ربطتنا بهم المحبة
كلنا نشترك بنفس الهدف وهو التعايش الأجتماعي والحياة الأجتماعية المثالية
الا أننا نصاب بالخيبة حين نخفق مع البعض
حين تعترينا الحيرة بالتعامل مع البعض وحين نتفاجاء بتصرفات غير متوقعه من أحدهم .
نحزن نغتم نبكي نشكي وبشكل فطري نبحث عن الحل !
نفكر ونخطط ولكن أحيانا نشعر أننا نحتاج أن نستشير فالأستشاره بمثابة أستعارة للعقول
فبدل أن تفكر بعقل واحد تفكر بعقلين او اكثر.
وبعض الأحيان لانرى المشكلة بكاملها حين نكون داخلها
بينما من يكون خارج المشكلة يراها بشكل اوضح لذلك نحب أن نسأل لعلنا نجد الجواب


في قسم الحياة الاجتماعية في عالم حواء نجد الكثير من المشاكل الأجتماعية ،
وفي فقرة "ماخاب من أستشار" أخترنا بعض المشاكل بأستئذان من صاحباتها لنطرحها
مع بعض الحلول المقترحة
.









عزيزتي في البداية أحب أن أوضح لك نقطة مهمة
من الغلط أن تسمي أنتقاد الناس لك كره فلا أحد يكره أحد بدون سبب الهدوء الزائد قد يكون مزعج،
ولكن غير مؤذي الناس تريد منك المشاركة ولكن لايعني أنها تكرهك فأنتي في
قلوبهم أفضل بكثير من أناس أخرين قد أذوهم من قبل بألسنتهم وجرأئتهم ووقاحتهم .

والأن نأتي للمشكلة

السبب الرئيسي لمشكلتك هي نقص الثقة في النفس
حين تكون ثقتك بنفسك غير قوية فهذا يعني أنك لاتثقين بأختيارك للمواضيع
ولاتثقين بقدرتك على النقاش ولاتثقين بقدرتك على المزح وتبادل النكات
لذلك تلجائين للصمت خير من الكلام الذي تخشينه لانه قد يكون سبب سخرية الناس منك.
حين يفقد الأنسان ثقته بنفسه هذا يعني أنه يعطي قدر للناس من حوله أكبر من قدرهم
بالمقابل ينقص من قدره أمامهم
عقلك الباطن يحمل الكثير من الكلام لكن لان هنالك عقده ملحه وهي عقده الخوف من الخطاء
فهي تفرض سيطرتها على عقلك وتمنع الكلام من الخروج فتقولين انا لا اقدر على الكلام لايوجد عندي كلام!
ولكن هذا غير صحيح الكلام موجود نحن نخزن الاف المعلومات بشكل يومي
ونسمع الكثير من القصص ولنا الكثير من الأراء حول الكثير من المواضيع
لكن عقدة الخوف هي تقف عقبة تسد الطريق على الكلام لكي لايخرج
لوسألتك ياعزيزتي هل تتخيلين مع نفسك بعض الأحيان،
وتسترجعين موقف سابق عجزتي فيه عن الرد؟
تجدين نفسك في الخيال انك تتكلمين بطلاقة وتقولين رايك وكل ماتريدين ثم
تسالين نفسك لماذا لم اقل هذا سابقا ؟
هذا لانك الان لوحدك فلايوجد خوف فخرج الكلام بسهولة

الكلام موجود والأراء موجودة والمواضيع موجودة ولكن تحتاجين نقطة واحدة فقط
هي كسر حاجز الخوف الذي يعمل كحاجز بينك وبين الأخرين

الان عليك أن تعرفي كيف تكسرين هذا الحاجز بأتباعك هذه النقاط :

1-ان الناس حين تجتمع وتتكلم فهي تتكلم كوسيلة تواصل وتألف فلايهم كثيرا الكلام ونوعه
بقدر مايهم ان تكون هنالك صلة بينهم فانتي لست بمؤتمر علمي لتقدمي حقائق علمية
ولابأجتماع طبي يؤخذ رأيك على محمل الجدية انتي انسانه عاديه تتواصلين مع ناس عاديين
فلا تجهتدي بالبحث عن كلمات تكلمي بمثل مايتكلمون عن السؤال عن الحال
وعن الدراسة وعن الوظيفة وعن البرامج التي تتفرجيها والمواقع التي تدخليها
انظري من حولك جميعهم يتكلمون بنفس المواضيع ويرددونها ليس لانها مهمة
بل لان التواصل مع الناسمهم بغض النظر عن الموضوع .
2-عليك أن تفهمي أن الناس وأن أختلفت شخصياتهم وأساليبهم في الكلام تبقى هنالك صفات متشابه
فكلهم مثلك عندهم الحاجة للحب والأنتماء وعندهم الخوف من النقد وحب الظهور
والخجل بشكل متفاوت والتوتر والتلعثم في بعض الأحيان فلست وحدك
فلاتركزي على نفسك وتجعليها مشكلة انتي طبيعيه
لكن تركيزك على تصرفاتك الفطرية جعل منها مشكلة .
3-ان الناس في حياتهم عدة أمور يفكرون بها فلاتتوقعي أنك أن أخطاتي بالكلام
ستبقى تفكر فيك طول اليوم هي لحضة وينسونها باللحضة التي تليها
استرجعي بعض المواقف التي حصلت وقالت احدى زميلاتك كلمة خطاء او قصة غير مقبولة
ماكانت نظرتك لها ؟ هل كرهتيها هل استحقرتيها هل هجرتيها؟
بالطبع لا لانك تعلمين ان الأنسان ليس ملزم أن يكون دائما على حق وعلى أكمل وجهه
فليكن بعلمك ان الناس ايضا تفكر هكذا.

4-اقنعي نفسك واغرسي في عقلك الباطن انك انسانة لك قيمتك
ولاشي ينقصك ولك أحترام بين الناس وأن البشر مجرد بشر لاهم ملائكة أفضل منك
ولاهم شياطين تخافين منهم
بشر يخطئون ويصيبون مخلوقين من تراب ويرجعون للتراب فلماذا كل الخوف منهم .

تمنياتي لك بالتوفيق .












عزيزتي نحن البشر تحركنا أفكارنا ومعتقداتنا

فما تريه خطاء يراه غيرك صح وماتريه وقح يراه غيرك خفة دم
وماتريه خفه دم يراه غيرك تعدي على الغير فمالذي يجعل أرائنا تختلف على نفس الموقف؟
تربيتنا وتجاربنا وخبرتنا ونمط تفكيرنا وشخصيتنا ومن حولنا وطريقة نظرتنا للامور

فحين تجتمع كل هذه الأشياء على أنسان هل نلومه على تصرف تصرفه ؟

علينا أن نتقبل الناس بطبائعهم كما تقبلناهم بأشكالهم
فنحن حين نتعامل مع شخص لانطالبه ان يكون بنفس الطول لنا او بنفس لوننا
او بنفس تسريحة شعرنا نحن نتقبل ان يكون له شكل يختلف كليا عنا
وكذلك يلزمنا ان نتقبل فكرة ان تكون له شخصية مختلفه عنا وطريقة كلام وتفاهم مختلفه تماما عنا
نحن تحركنا مشاعرنا لاعقولنا نريد كل شي يكون لصالحنا وان كان خطاء

على سبيل المثال:
علاقة المعلمة بالطالبة المعلمة تقسى على الطالبة والطالبة تكره المعلمة

حين تاخذين راي طالبه ستقول لك الغلط من المعلمة لان الطالبة تتعاطف مع طالبة مثلها
لانها عاشت نفس الموقف ولم تعش موقف المعلمة.
ولو اخذتي راي معلمة ستقول لك الغلط من الطالبة فلو كانت مؤدبة لما لجاءت المعلمة للقسوة
فالمعلمة تتعاطف مع المعلمة لانها عاشت نفس الموقف.

وكذلك نحن في الحياة نرى المواضيع من جهتنا دائما ولانراها من جهة الجانب الاخر
الناس يغلب عليهم الخير ولكن سوء الفهم هو المشكلة الأساسية لبداية الحقد والكره
كل مانحتاجه هو المزيد من التفهم والتسامح والتعاطف

وايضا احتساب الاجر فالله سبحانه وتعالى يقول( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه)

وقصة الصحابي الذي أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من

أصحابه أنه من أهل الجنة فلما سئل ذاك

الرجل بم تدخل الجنة؟ قال: "لا أنام وفي قلبي حسدا أو حقد أو غش علىمسلم"...

فتغافلي وسامحي وأعذري وأعطفي على الكل
فالانسان ضعيف تحركه نفسه وشهواته واماله وطموحاته ومصالحة
فمن قدر ان يتغلب عليها فهذه نعمة انعم الله عليها ومن لم يستطع
ان يتغلب عليها فهذا مسكين يشفق عليه لايحقد عليه .


اسال الله العظيم ان يغفر لنا ولجميع المسلمين .











13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
غاليتي :
تناولك لحلول المشاكل يدل على دراية وفكر صائب
ودعوتك إلى التسامح هي في الحقيقة دعوة لتصافي القلوب
واقتلاع جذور الضغينة
وزرع لبذور الخير
سلمت ..!
وأجدت ماقدمت
فجزاك الله خيراً
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني إسم معرفك السعادة في التسامح
وكم هي جميلة صفة التسامح لمن يقدر عليها!!!
حلولك ممتازة وإيجابية نفع الله بك
وتقبلي مروري
تغريد حائل
تغريد حائل
عندما أزحنا الستار عن نافذتكِ الأنيقة
انبلج نور من بين ثنايا سطوركِ السديدة..!
ففي هذه الحياة الكثير من المشاكل التي تبقى موسومة بالصمت.
وتنتظر يد العون التي تساهم ولو بالشيء اليسير في حلها،
وبلورتها نحو الطريق السليم المشرق بالأمل..!
غاليتي...
لقد أجدت تقمص دور المستشار الحكيم
وكنتِ تخاطبين بحلها كل فكر غارق في وحل الهموم...
شكراً لطرحكِ القيم ، وجعله الله في ميزان حسناتكِ..!
وفقكِ الله!!
السعادة في التسامح
عندما أزحنا الستار عن نافذتكِ الأنيقة انبلج نور من بين ثنايا سطوركِ السديدة..! ففي هذه الحياة الكثير من المشاكل التي تبقى موسومة بالصمت. وتنتظر يد العون التي تساهم ولو بالشيء اليسير في حلها، وبلورتها نحو الطريق السليم المشرق بالأمل..! غاليتي... لقد أجدت تقمص دور المستشار الحكيم وكنتِ تخاطبين بحلها كل فكر غارق في وحل الهموم... شكراً لطرحكِ القيم ، وجعله الله في ميزان حسناتكِ..! وفقكِ الله!!
عندما أزحنا الستار عن نافذتكِ الأنيقة انبلج نور من بين ثنايا سطوركِ السديدة..! ففي هذه الحياة...
سلمك المولى على كلامك الجميل
اشكر لك رأيك الذي أسعدني



نعم لايوجد اجمل من صفة التسامح هي من اسرار السعادة في الحياة فالحمدلله ان الله اعطاني هذه النعمة
اشكرك ياعزيزتي




رأيك هذا يحق لي الفخر به
أشكرك يالغالية