
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة
خرجت أم عبدالله لترمي القمامة في حاوية النفايات
فقد كان يوما حافلاً وعامراً بالفرح والسرور
حيث خرجت من المستشفى ابنتها ومعها مولودتها البكر
والزوار كانوا يتوافدون طوال ذلك اليوم على منزل أم عبدالله ؛لتهنئتها بسلامة ابنتها
ويباركون لابنتها بالمولودة الجميلة
/
\
/
\

/
\
/
\
بعدما خرج الزوار خرجت أم عبدالله لتضع المخلفات في حاوية النفايات
وحينها سمعت صوتاً غريبا يصدر بالقرب من النفايات
اتجهت أم عبدالله نحو الصوت
/
\
/
\
/
\

/
\
/
\
/
\
/
\
وجدت ام عبدالله مولوداً وقد وضع في كرتون بجانب النفايات وحوله القطط وبعض الحشرات !
أخذت المولود من بين القطط وأبعدت عنه الأذى الذي لحق به من جراء وجوده بهذا المكان القذر !!
دخلت أم عبدالله بالطفل إلى المنزل وهي تبكي وبحرقه !
وتحدث نفسها : أي قلب يحمل من وضع هذا الطفل البرئ في هذا المكان الوقح !
ولا غرابة فقد قال عز من قائل في وصف بعض القلوب انها ( كالحجارة أو أشد قسوة )!
وجدت أم عبدالله مولوداً ذكراً قد غير لونه البرد القارس !
أدنت المدفئه منه وأخذت تنظفه , وتطعمه ,وتعالجه من البرد الذي أصابه ودموعها تتساقط على جسمه النحيل !
ألبسته ودفأته ونام الطفل تلك الليلة التي لم تنم أم عبدالله فيها!
تفكر ماذا ستفعل بهذا الطفل !؟
وأين ستذهب به !؟
WIDTH=400 HEIGHT=350
هذا موقف حصل لأم عبدالله قريبتنا حفظها الله منذ زمن !
سأنزف باقي تفاصيل القصة المؤلمة هنا ولكن بعد ان تجاوبونني على هذا السؤال !
لوكنت / ـتِ مكان أم عبدالله ماذا ستفعلين بهذا الطفل ؟!
رسالة من لقيط .. لكل من له قلب !
ملاحظة :
تأملوا صورة الطفلين جيداً !
أليس كلاهما طفلين كاملين !
أليس أم وأب البنت انجبا طفلة !
وأم وأب هذا الطفل أنجبوا طفل !
ولكن الفرق هنا
7777
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضاً: أن ناساً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا للنبي (صلى الله عليه وسلم) : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: "أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؛ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر". (رواه مسلم)
وفي الحديث: ((ما من ذنب أعظم عند الله من أن يضع الرجل نطفته في فرج حرام)).
كونوا بالقرب فالقصة لن تتوقعوا نهايتها !
شي مؤلم حقا ..
لقد اعتصر قلبي الما كبيرا وحزنا كثيرا ..
وعيني تذرف دمعها ..
آآآآآآآآآآآآآآآآه