🔸 يسأل كثيرون عن الطرق التي يمكن أن يستعينوا بها في تصحيح تلاوتهم، كيف يصححوا ؟
في هذا أقول مستعينة بالله متوكلة عليه،
قبل الإجابة عن هذا السؤال لابد أن نثبت حقيقة، و نتفق على أصل مهم، و هو أنه لا يوجد ما يسمى بالعصاة السحرية في تصحيح التلاوة، لابد من الاجتهاد و المثابرة في ذلك. لابد من العمل، فما نيل المطالب بالتمني، و لكن بالعمل الدؤوب تصل.
🔸 عن هذه الوسائل التي يمكن أن نستعين بها، أذكر:
> وضع علامة بالقلم الرصاص تحت الحرف المراد تصحيح مخرجه في وجه من أوجه المصحف، حتى ينتبه له القارئ كلما نريد عليه و يؤكده في التلاوة. أو تأكيد حكم معين.
> تسجيل مقطع صوتي بتلاوة الطالب في جواله، عن طريق برامج تسجيل الصوت. و ذلك بعد أن يتدرب على الأخطاء. ثم يفتح على القارئ الموصى له بسماعه، فيفتح نفس المقطع للقارئ و ينصت بانتباه، ثم يفتح مقطعه الخاص، و ينصت انتباه و يبدأ بالمقارنة بين مقطع القارئ و مقطعه.
هذه الطريقة مناسبة لمن بلغ مبلغا من العلم في التجويد و تمييز بعض الأخطاء. و هذه الطريقة تربي عند الطالب الأذن المميزة للخطأ. و هذه طريقة مفيدة جدا.
> أن يردد الطالب الكلمة الصعبة التي تستصعب عليه أو المخرج بعد سماعه من نقطع مسجل، من القارئ الموصى به أو من شيخه، فيكرر السماع و يكرر الحرف أو الكلمة.
و هذه الطريقة تنفع من وصل للصواب، و لكن احتاج أن يثبت الصواب، أو يقوي حرف معين.
> المرآة. مهمة جدا في ضبط حركة الفكين و الشفتين.
الطالب الذي يباعد بين الفكين كثيرا و يبالغ في ذلك، يمكنه ضبط حركة فكيه بالمرآة. كذلك الطالب الذي يعاني من المبالغة في ضم الشفتين حال الضم، يمكن لهذه الطريقة مساعدته في ضبط الأمر.
> أن يكون للطالب أخ قرآني متقن لما لا يتقنه هو، يسمع عليه ليقيمه هذا الأخ أو الزميل في خطئه. و هذه الطريقة فيها تأجيج للمنافسة و الإصرار على تصحيح الخطأ.
> البحث عن الصور التي تبين الوضع الصحيح للسان، و التي من شأنها رسم صورة صحيحة في ذهن الطالب عن المخرج المراد تصحيحه.
> ممارسة بعض التمارين المعينه على تقويم حركة اللسان، و ارخاء عضلات الفكين، و هذه تمارين نمد طالباتنا فيها، عند الحاجة.
>> أهم نقطة، تطبيق ما يتم تصحيحه في التلاوة على وردنا اليومي، و تلاوتنا في الصلاة، و كل قراءة لنا في القرآن. فلا يكون تدريبنا منفصل عن وردنا و طبيعة تلاوتنا. و هذه نقطة يهملها الكثيرون. إن أن الخطأ المصحح لابد أن يصبح سليقة للسان في كل مرة يتلو فيها القرآن.
> حتى يثبت لدينا الصواب كنا نأتي بجزء سابق الحفظ، و نحاول قراءته بما تم تصويبه.
حقيقة على رغم صعوبة هذه الطريقة إلا أن ثمارها أقوى في تثبيت الصواب. و هي في نظري أفضل طريقة لتثبيت التلاوة المصححة.
🔸 و قبل و بعد كل هذه الوسائل، يبق طلب التوفيق و العون من الله هو سيد كل تلك الوسائل و الفيصل الحكم فيها.
و البعد عن المعاصي واجب لابد منه لمن كان مقبلا على كتاب الله، فالمعاصي و كتاب الله لا يجتمعان.
لكن، لا يؤمن بهذه الكلمات إلا من آمن بالله حقا، و صدق الله تعالى في إقباله على كتابه.
وفقكم الله،
كاتبته و مؤلفته،
ريحانة غزة 🌿
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم صالح ٢٠١٨ :جزاك الله خير .. كثرة سماع القراء و التكرار معهم من أنجح الطرقجزاك الله خير .. كثرة سماع القراء و التكرار معهم من أنجح الطرق
بإذن الله
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك
ويؤجر الشخص على المشقة .
وليحاول الشخص بقدر ما يستطيع وليس شرط التجويد وأهم شيء لا يـأتي بلحن ولا يغير القاف بغين ولا الجين بشين ولا الصاد بسين ولا بمخل في المعنى ويعتني بالوقف فلا يقف وقفات تؤثر في المعنى .