ماذا أقول من الذكر عندما تضيق على الدنيا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فضيلة الشيخ أشعر بالضيق والهم بسبب بعض المشكلات وأنا على يقين تام من أن الأمر بيد الله وحده أن يقرج كربى وكلى ثقة فى ذلك وألجأ اليه دائما
ماذا أقول من الذكر عندما تضيق على الدنيا , أحيانا يصيبنى بعض الفتور الدينى ولا اشعر بنفس ماكنت اشعر من الخشوع وهذا يضايقنى كثيرا ماذا افعل أفادكم الله كى احافظ على خشوعى
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فباب الله عز وجل هو خير ملاذ للعبد إذا ضاقت عليه الأمور، فهو وحده بيده مقاليد السماوات والأرض قال تعالى " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ
مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ " –النمل: 62-
وقد علمنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن نقول عند الكرب قوله" " دعوات المكروب: اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت ". ورُوي أن النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ كان إذا كربه أمر قال: " يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتك أستغيث ".
وعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول عند الكَرْب: " لا إله إلا الله، العظيم الحليم، لا إله إلا الله، رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ".
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن. روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).
وفي الجملة عليك بملازمة الذكر فبه تطمئن القلوب قال تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" والغفلة عن الله عز وجل بترك ما أمر الله به وإتيان ما نهى الله عنه هو أكبر باب يجلب على العبد الهم والشقاء وصدق الله العظيم " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" –طه: 124-.
أما عن الشق الثاني من رسالتك فالقلب لا يثبت على حال واحدة ولكن أحيانا يعتريه الفتور المهم ألا يقع العبد في المحظور بترك مأمور أو إتيان محظور وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم " إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك" أورده الألباني في السلسة الصحيحة.
المهم في الأمر ألا يطول بك الرقاد والسعيد من أبصر عيوب نفسه، فجاهد نفسه وأمسك بزمامها حتى لا تورده موارد الهلاك .
والله أعلم.
منقول للفائده
Cute_niNO @cute_nino
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير
اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت
اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت
دعاء الهم والحزن
120- " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك،ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ،وجلاء حزني وذهاب همي "
121- " اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " .
كتاب حصن المسلم >>>
للتحميل
للتحميل
120- " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك،ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ،وجلاء حزني وذهاب همي "
121- " اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " .
كتاب حصن المسلم >>>
للتحميل
للتحميل
جزاك الله خير
اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت
اللهم رُحماك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحْ لي شأني كله، لا إله إلا أنت
الصفحة الأخيرة
لاتحرمينا من جديدك...
الى الامااااااااام دوماً..