ماذا اعددنا من ذاد000000000 للقاء</STRONG>
إنّ الحَمدَ لله نَحمُدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونتوبُ إليه ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا وأتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا.ه
ياأيها الذين آمنوا أتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.ه
أما بعد ...فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم وإن شر الأمور محدثاتها وإن كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة وإن كل ضلالة في النار....ثم أما بعد:ه
فأصلي وأسلم على إمام المتقين وقائد الغُرِّ المحجّلين نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم صلاةً وسلاما دآئميين باقيين حتى يرث الله الارض ومن عليها فيا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليما فإنكم أمرتم بالصلاة عليه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم.... أللهم صلي على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .ه
اليوم لنا وقفات فيما يحدث في حالات الاحتضار فان للناس فيها أحوال بالإضافة لما فيها من الأهوال فمنهم من يُختم له بحسن الخاتمة ومنهم من يُختم له بسوء الخاتمة عافانا الله منها ولكلٍ منهما علامات تدل على وقوعها كالموت بالمكابدة والألم كموت المرأة أثناء المخاض أو الغريق أو الحريق أو المطعون أو المبطون أو الموت بتعرق الجبين فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم في مرض موته كان جبينه يتفصد من العرق وكان صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم يمسح جبينه من العرق ويقول" لا إله إلا الله إن للموت سكرات " كما ان إبيضاض الوجه بعد خروج الروح من الجسد تعد من علامات حسن الخاتمة.ه
ولا يُختم للعبد بحسن الخاتمة إلا من صلُح باطنه واستقام ظاهره وصدّق قوله عمله وألتزم بالكتاب منهاجا ودستورا وبالسنّة إتباعا وتطبيقا..حيث يكون للعبد عاجل بشرى له عند الموت وذلك ان يرى ملك الموت بصورته نورٌ على نور وهذا من الكرامة العاجلة للمؤمنين.ه
أما من يُختم له بسوء الخاتمة فقد ساء صباحه وقد فسد باطنه وظاهره وأنكر وجحد وابتدع وقلّد من كفر وأحتقر الدين وأهله في حياته فكان لابد من الخزي و ألذلّة والصغار عند مماته..وهذه عاجل نقمة وازدراء له فيرى صورة ملك الموت على غير صورته التي يراها العبد المؤمن..فيزداد بذلك يقينا انه من أهل النار فيقول " ربي إرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت " هو الان أدرك انه مذنب بعدما رأى من العذاب ما لم يسمى بالعذاب فكيف إذا رأى العذاب لتراه يدعو ثبورا "لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ".ه
ومن علامات سوء الخاتمة عدم التلفظ بكلمة التوحيد وان لُقن .. وهذا ما شاهده الكثير من الناس عند ساعات الاحتضار.. فكل لسان يعبر ما يكنُّ في القلب فإن أحب أعداء الله تعالى وآثرهم على المسلمين تجده يتلفظ بكلامهم بدل كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " وان كان ممن يؤثر المال فستجده يردد العملات ومن كان يؤثر الغناء على القرآن فستراه يكون هكذا عند ساعة الاحتضار...فمن خُتم له بالخير فهو رابح ومن خُتم له بالشر فهو خاسر تلك هي التجارة الحقيقية.. فمن استطاع منكم أن يؤثر الله تبارك وتعالى في كل أمور حياته فليفعل فهو في رضىً من الله تعالى حتى يلقاه وإياكم الوقوع في قوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم كما عند البخاري " ان الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة " .. فيما يبدو للناس وهذا هو الخطر الشرك الخفي الرياء فيما يبدو للناس.. فالخاتمة تكون على أخر العمل فمن كان ملبيا يموت ملبيا ويبعث ملبيا ومن اكن صائما ويموت صائما ويبعث صائما ومن كان مصليا ومات وهو ساجد أو في صلاته بعث ساجدا هكذا أخبر الصادق المصدوق صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم " يبعث العبد على أخر عمل مات عليه " أو كما قال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم.ه
وقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم " من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة وهذا لا يحصل إلا لمن ثبته الله تبارك وتعالى فمن قالها ومات بُعثَ عليها يرددها ويُجزى بها "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء".ه
وذلك لا يحصل إلا لمن أكرمه الله تعالى " ومن يهن الله فما له من مكرم".ه
وأعلموا بارك الله تعالى فيكم ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم قال " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " كلمة التوحيد ولكن تجدون في هذه الأمة من يلقن الميت الذي خرجت الروح من جسده أو المقبوريلقنه كلمة التوحيد وهذا من البدع والجهل والضلالات لان الله عز وجل يقول " أنك لا تسمع الموتى " وقال عز وجل "وما أنت بمسمعٍ من في القبور "..اذن فالأمر النبوي ان يلقن الميت ساعة الاحتضار والمحتضر هو أيضا يسمي بالميت كما قال تعالى " ثم أماته فأقبره " وجاءت سكرة الموت بالحق " فالموت يشمل ساعة الاحتضار لان العبد إذا دخل فيها لا يخرج منها إلا جسدا بدون حراك لقوله تبارك وتعالى" فلولا ان كنتم غير مدينين * ترجعونها ان كنتم صادقين " وقوله " وقيل من راق " .. فبّلغوا من تعرفون ومن تشاهدون لعله ينتهي من بدعه وجهله فرب مبلّغ أوعى من سامع.ه
وهل استعدينا نحن الى لقاء الله عز وجل وأحببناه حقا أم إننا لم نفعل ذلك فليحاسب كل منا نفسه .. كان أحد السلف ..كان تقيا ورعا صائما في النهار قائما في الليل قارئا للقران فقيل له كيف حصلت على هذه النعمة قال صورت نفسي إنها تحتضر فقلت لها يا نفس ماذا تتمنين؟ قالت ان أعود للدنيا وأتزود من العمل الصالح ..ثم صورتها وهي في ضمة القبر فقلت لها يا نفس ماذا تتمنين قالت أتمنى ان أعود الى الدنيا وأتزود من العمل الصالح ..ثم صورتها وهي تبعث وتقف بين يدي الرحمن فقلت لها يا نفس ماذا تتمنين قالت ان أعود الى الدنيا وأتزود من العمل الصالح ..فقلت لها يا نفس هذه الدنيا وهذه أمنيتك فأعملي فيها واجتهدي..هذا كان حال أسلافنا وانظروا إلى أحوالنا اليوم..
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن عليك ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صبي يُرتجى طول عمره وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وروي ان ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال أتيت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم عاشر عشرة فقام رجل من الأنصار فقال يا نبي الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم من أكيس الناس وأحزم الناس قال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا للموت أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الاخرة.ه
قال الدقاق وهو من الزّهاد العُّباد .. قال من أكثر ذكر الموت أُكرم بثلاث تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة ومن نسي الموت عُوقب بثلاث تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل عن العبادة".ه
وهذا يزيد الرقاشي يقول..ويحك يا يزيد من ذا يصلي عنك بعد الموت من ذا يصوم عنك بعد الموت من ذا يترضى عنك بعد الموت.. ثم يقول يا أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم.ه
من الموت موعده .. والقبر بيته ..والثرى فراشه.. والدود أنيسه وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر .. كيف يكون حاله؟ ثم بكى رحمه الله تعالى.ه
أقول ما تسمعون وأستغفر الله تعالى لي ولكم أدعوه وانتم موقنون بالإجابة (جائنى عبر الايميل)
الموضوع كان بالمجلس العام
واعدت كتابته هنا لتعم الفائده باذن الله
ام باسل

ام باسل* @am_basl_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️