anili @anili
عضوة فعالة
ماذا اعمل للتخاص من بلاء هذه العادة؟!
ماذا اعمل للتخاص من بلاء هذه العادة؟!
سؤال متكرر : ماذا اعمل للتخاص من بلاء هذه العادة؟!!
السؤال : سوالي إن صح التعبير هو بلاء .. اذ انني لااستطيع محاربة الشيطان ، فقد ابتليت بالعادة السرية منذ صغري ، وتزوجت وعندي أولاد ، ولست ممن لا يسعى لمحاربة الشيطان ، بل اسعى ولكن الانترنت والتلفزيون وكل ذلك ، يجعلني اعود إلى المعاصي ، بما فيها من محادثة الفتيات - فقد اغويت عددا منهن - رغم اننى احمل في جوانبي الخير ، واحب الناس واخاف الله تعالى ، و لكن ماذا اعمل مع هذه النفس الامارة بالسوء ؟!
الرد : تأثرت لهذه الرسالة التي تبث فيها شكواك ، وتبين بانك بصدد توبة نصوحة ، بارك الله تعالى فيكم .. ولولا الندم على الماضي ، والعزم على تغيير الوضع في المستقبل ، لما كتبتم الينا هذه الرسالة بما فيها من شجون وتالم !! .. والآن اخي العزيز ادعوك الى لحظات تدبر فيما اقول لك فانها خير من عبادة سنوات لا تصدك عن الحرام .. واثباتا للعزم الصحيح على تخليص نفسك مما اوقعتها فيه ، عليكم بغسل التوبة اولا ، وصلاة ركعتين في جوف الليل بخشوع ثانيا ، والاستغفار سبعين مرة في السجود متنضرعا ثالثا ..
حاول ان لا تقترب من ادوات بث الفساد بكل صورها كلما احسست في نفسك ضعفا ، او ميلا الى الحرام .. وحاول ان تلقن نفسك سرابية المعاصي ، وآنية التلذذ بها مع ما سيلحقه من وخز الضمير لقبح ارتكابها .. والدليل على قبحها : هو تسترك منها ، ولهذا وصفت هذه العادة بـ (السرية) ، وكيف انك بعد هذه الاتصالات مع اناس لا تعلمهم الا عبر الاثير ، لم تحصل على شيء يغنيك ويشبعك حقيقة ، سوى العيش فى دوامة الخيال والامانى الكاذبة .. ان رسالتك هذه ، كاشفة عن مدى عمق الندامة التى لا زلت تعيشها بالنسبة الى العمر الذي ضاع سدى في هذه الفترة ، وخاصة انك صاحب ذرية وأولاد ، فليس من المنطق ان يترك الانسان حلاله الطبيعي ، ويلتجأ الى الصور الفانية التي لا يمكنه الوصول الى اصحابها .. اضف الى الاضرار الدنيوية المعهودة فى هذا المجال وخاصة اذا اخفق الشخص فى تفريغ شهوته ، وهو ما سيبتلى به مع الادمان والمزاولة .
راجع بشكل مكثف المحاضرات المتعلقة بالجانب النفسي ، ضمن المحاضرات المبوبة على موقع السراج ، وانا سأدعو لكم بالثبات ان شاء الله تعالى فان دعاء المؤمن لاخيه فى ظهر الغيب مستجاب ، وخاصة مع عدم معرفته الا بوصف الايمان والابتلاء .. واحب ان احذرك من امر خطير : وهو ان العود الى المعصية بعد هذه الرسالة ، مما قد يثير الانتقام الالهي المهلك لا سمح الله تعالى ..
ومع ذلك اطرح بعض التحذيرات العملية لك ولغيرك ان عجز المبتلى بذلك عن العلاج الاساسى ، وهو الزواج الذى يوجب تحصين نصف الدين ، فالوقاية السريعه متمثلة فى :
الانشغال بالهموم الكبرى فى الحياة ، سواء فى جانب الدين او الدنيا ، فان البطالين هم المدمنون على هذا العمل .. فالملاحظ ان اهل الجد فى الحياة - حتى الفسفة منهم - هم فى شغل شاغل من ذلك .
اجتناب : الكتب ، والافلام ، والمواقع ، والفضائيات ، والاغانى ، والجرائد المثيرة ، فانها بمثابة الفتيل الذى يوجب الانفجار..
عدم الذهاب الى الفراش الا مع الارهاق لتنام من دون اثارة الخيال الجنسي ، فانه بذرة الشر فى هذا المجال .. وخير ما يشغلك فى هذا المجال التزام المستحبات الواردة قبل النوم ، وقد جعلناها فى قسم الاداب والسنن على الموقع ..
عدم التعرى فى وقت يخشى فيه من الانجرار الى المعصية ، وخاصة عند الذهاب الى الحمام ، وبما انه لا بد من الذهاب الى الحمام ولو للغسل الواجب ، فليكن الوقت نهارا وقبل وقت الخروج لامر لازم كالدراسة والوظيفة ، لئلا يطيل المكوث هناك .. ومن المناسب جدا عند الذهاب الى الحمام ، مع خوف الانجرار الى هذا الحرام : الاستماع - حين الاستحمام - الى تسجيل صوتى لايات من القران الكريم ، او اى متن صوتى مذكر بعالم المبدا والمعاد ..
مقاطعة اصدقاء السوء ، فانهم يحسنون للعاصى عصيانه ، فلا يراه قبيحا بعد فترة ، بل هم الذين قد يكونوا الطرف الذى يزاول هذا الاثم العظيم مع الفرد المبتلى !!
الاجتناب من الاطعمة المهيجة للغريزة ، فان الجانب الجنسى فى الانسان مرتبط ايضا بافرازات الغدد وليس الامر نفسيا بحتا .
الالتجاء الى الآيات الرادعة والمذكرة باهوال القيامة من القران الكريم ، وكذلك المعوذات ، والحوقلة ، واسباغ الوضوء - بل الكون على طهارة دائمة - فانها تنتشل الانسان انتشالا من اجواء التسافل الى المعصية .
الالتفات الى ان من الذ لذائذ الدنيا هو : العيش فى ظل عش زوجى سعيد ، وما يفرزه من توفيق انجاب الذرية الصالحة ، التى تمثل الصدقة الجارية للعبد بعد وفاته .. وهذه المعصية من الامور التى قد تسلب العبد مثل هذا التوفيق ، فان العصاة منذ ايام المراهقة ، من اتعس الناس حظا فى مجال الحياة الزوجية السعيدة !!.. بل قد يبتلى الله تعالى الانثى بالفضيحة من دون ان تشعر ، عندما تفقد عذريتها بهذا العمل فى ساعة نشوة جنونية !!
الالتفات الى المضاعفات الخطيرة التى قد تنشأ من التمادي في ممارستها مثل : احتقان وتضخم البروستات ، وزيادة حساسية قناة مجرى البول مما يؤدي إلى سرعة القذف عند مباشرة العملية الجنسية الطبيعية، وقد يصاب بالتهابات مزمنة في البروستات وحرقان عند التبول ، كما قد تسبب الإنهاك والآلام ، والضعف و الشتات الذهني ، وضعف الذاكرة ، و العجز الجنسي , سرعة القذف ، فقدان الشهوة .. ولا ريب انه ما من حرام فى الشريعه الا وفى جانبه اثر سلبى فى الدنيا قبل الاخرة ، فخالق عالم التكوين هو صاحب عالم التشريع الادرى باسرارهما معا .
الالتفات الى ان هذا المرض مصنف فى ضمن ما يوجب الادمان ، فانه يخطأ من يظن أنه بعد الزواج سيتمكن من الإقلاع عن هذه العادة بسهولة , فالواقع الذى يكشفه اعتراف المتورطين بهذه المعصية هو : أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها ، إلا بالمعاناة حتى بعد الزواج .. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل ، مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ، ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق .
واخيرا تامل - وهو بيت القصيد - فى هذه السلسلة من الايات والروايات فى هذا المجال والتى نعتقد انها تكفى زاجرا فى هذا المجال :
قال الله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) سورة المؤمنون .
اخى العزيز .. اولا يكفى كل هذه الكلمات لمن يشغل ارقى عضو من وجوده وهو ( الفكر ) باخس عضو فيه وهى ( العورة ) .. فليتصور ما الذى يبقى من اتسانيته ، حينما يتصور نفسه - لاحقا وهو فى ساعة الجد والاقبال على الله تعالى - كيف انه كان مشغولا بعمل لا يتحمل تصوره ، وهو يعبث ينفسه فيكون اشبه بمن فقد عقله ، بل ان هذا العمل لم يعهد حتى فى عالم البهائم ؟!
ولكن كل ما قلناه لا يدعو للياس ابدا ، بل تذكر بعض هذه العبارات التى تبعث الامل فى نفسك من جديد :
اوحى الله تعالى الى داوود :
أهل طاعتي في ضيافتي ، وأهل شكـري في زيادتي ، وأهل ذكري في نعمتي ، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن دعوا فأنا مجيبهم ، وإن مرضوا فأنا طبيبهم ، أداويهم بالمحن والمصائب ، لأطهرهم من الذنوب والمعائب ·
4
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خيرا اختي الكريمه
و وفقك الله لما يحبه ويرضاه
----------------------------
ربما ما ذكرته الاخت في الرد المقصود فيه هو ( تشغيل مسجل لقاريء القران ) ويكون المسجل خارج دورة المياه ( طبعا ) للابتعاد عن كل ما يجر لمعصيه ..
ولو اني لا ارى ( كتابه ما ذكر في الموضوع ) ! ! ! !
و وفقك الله لما يحبه ويرضاه
----------------------------
ربما ما ذكرته الاخت في الرد المقصود فيه هو ( تشغيل مسجل لقاريء القران ) ويكون المسجل خارج دورة المياه ( طبعا ) للابتعاد عن كل ما يجر لمعصيه ..
ولو اني لا ارى ( كتابه ما ذكر في الموضوع ) ! ! ! !
ماوية
•
مرحبا بالجميع
اتمنى ان يكون الموضوع مفيد للجميع ,,
بالنسبة لقرآة القران اولاستماع له من مسجل في الحمام فاظن انه لاينبغي تكريما للقرآن ,,,
ومن الافضل ذكر دعاء دخول الخلاء ,,
وعدم الاطالة في الحمام وانما يكون لقضاء الحاجة ثم الخروج ,, كما ذكر ,,
اتمنى ان يكون الموضوع مفيد للجميع ,,
بالنسبة لقرآة القران اولاستماع له من مسجل في الحمام فاظن انه لاينبغي تكريما للقرآن ,,,
ومن الافضل ذكر دعاء دخول الخلاء ,,
وعدم الاطالة في الحمام وانما يكون لقضاء الحاجة ثم الخروج ,, كما ذكر ,,
الصفحة الأخيرة
ايش هادا الكلام