ماذا افعل

انا عضوة جديدة في المنتدى وعندي مشكلة ارغب في طرحها لعلي اجد حلا لما اعانيه
انا فتاة اعطاني الله نعم كثيرة واحسنت استغلالها فحصلت على شهادة جامعية ووظيفة محترمة
ثم شاء الله انني اصبت بمرض روحي وتعالجت بالرقية الشرعية قبل عشر سنوات لبضع سنوات
تحسنت لحد كبير ونصحني الراقي بأن انشغل في العمل أو احاول ادرس دراسات عليا فقلت خير ان شاء الله
جلست بيني وبين نفسي افكر في حياتي ماذا اريد منها ثم فجأة بدأ شعور غريب يتسلل لي بأن اجلي قد اقترب
فقلت لعله خير فصرت اتقرب الى الله تعالى ثم انشغلت في عملي ونسيت هذا الشعور وابتعدت عن الله ايضا
واجهت تحطيمات كثيرة فصبرت وقلت لعله خير بدأت حالتي تسوء اكثر لكنني كنت اسلي نفسي لعل عمري قصير
نعم قد تستغربون انني اشعر بالسعادة والفرح لفكرة ان اجلي قد اقترب فأنا ليس لي حلم في الدنيا الا دخول الجنة
لم يكتب الله لي الزواج أو الامومة لكنني لا اعترض على ذلك فالله وحده العالم انني لا اطيقها ولا افكر فيها اصلا
ثم قررت ادرس دراسات عليا وفعلا انخرطت فيها لكنني خسرت سنة ونصف ورسبت في أخر سنة لي قلت لعله خير
جلست انظر لحياتي كل احلامي وطموحاتي كانت تتبدد وتنهدم امام عيني فقلت لعله خير ربما هناك حكمة يريد الله يريني اياها
فجأة اصبت بمرض نفسي شديد وعلى اثره خرجت تقاعد عن العمل بعجز طبي وصلت لنهاية طريق اليأس بلا مبالغة في ذلك
مشكلتي انني اصبت بحالة نفسية الآن وصلت لحد الكفر بالله ولم اعد استطيع التحكم في اعصابي ابدا مهما اخذت بالاسباب واجتهدت
كنت سابقا اتخيل حياتي جميلة اذا تقاعدت لكنها اصبت كابوس لا يحتمل الكثير يقول لي اشغلي وقت فراغك لكنني لا استطيع اصبت بالجمود
لا يوجد شي يستهويني ،،، لا يوجد شي يجلب لي الراحة ،،، لا يوجد شي اسمه سعادة ،،، ساعات نومي اصبحت اقل ،،، طعامي اصبح اقل ،،، زهدت في الدنيا بما فيها
الشي الوحيد الذي يصبرني هو رؤية امي حفظها الله ،،، رغم انني موقنة الان بأنني سأنهار نفسيا اذا خسرت امي يعني لن استطيع تحمل ذلك لأنه الشي الوحيد المتبقى لي
حاولت اجلس مع نفسي وابحث لعل هناك شي يعطيني الراحة أو السعادة ،،، حاول اخرج وابحث عن صديقات واعمل معارف واذهب للنادي واسافر وافعل اي نشاط
لكنني لم اجد اي شي ابدا ،،، تخيلوا لو يعطوني كل شي في الدنيا لا ارى نفسي اشعر براحة ،،، حتى اموالي صرفت معظمها اعالج نفسي من حالي وياريت كان ذلك بفائدة
ثم في احد الايام زارني الشعور القديم بأنه اقترب اجلي فأرتحت وتمسكت به حتى اصبر نفسي قليلا
وبدأت احاول اتقرب من الله وقلت لعل الله يريد يلطف بحالي ويأخذني اليه اخيرا لعلها رسالة من الله
لكنني اشعر به منذ حوالي عشر سنوات فهل من المعقول انني مازلت حية؟ حتى هذا الشعور لم يعد يؤثر فيني
مشكلتي الان انني في طريق مسدود علما انه معروف عني انني قوية وذات ارادة صلبة وقدرة على مواجهة الحياة والصعاب
لكنني منذ اكثر من سنتين حتى الآن محطمة لأبعد الحدود لم اعد اعرف ماذا افعل وماذا اريد غير ان يلطف الله بي ويأخذني اليه
احيانا احاول اعرف السبب فأشعر بأنني قد تحملت فوق طاقتي
استشرت طبيبي وهو يعرفني منذ سنوات فأخبرني بكل صراحة
بأنه يعتقد بأن هناك شي مفروض عليي وانه يسبب لي المرض بشكل عام
اي انه يعتقد بأن مناعتي اصبحت ضعيفة بسبب شئ مفروض عليي لا استطيع تغيره
فماذا اقول له؟ هذه الحياة مفروضة عليي يا دكتور وانا لا اريد ان اعيش فيها اصلا
جزء كبير من المشكلة انه لا يوجد حل للمشكلة اصلا فهناك من الناس من يكون فقيرا فيتمني يكون غنيا ليسعد أو مرضيا فيتمني ان يشفى
اما انا فلا اعلم ماذا افعل فيها سابقا كان عندي اهداف وطموحات لكن كثير التحطيم والفشل اصابتني بالمرض والان ليس عندي هدف أو رغبة
اعلم بأن كثير من الناس يعيشون حياتهم بدون اهداف لكن على الاقل لديهم رغبة في الحياة وامورها يستيقظون كل صباح على امل بأحلامهم
انا بأختصار فقدت كل رغبة في الحياة ومن شدة الصدمة صار هاجس عندي قضية الكفر بالله كل يوم لأنني تعبت اسال الله ما الحكمة مما يجري لي؟
ربما تقولون لي احمدي الله لم يبتليك بمرض خبيث أو لم يجعلك مقعدة اعرف كل هذا الكلام وحافظته
لكن المشكلة لا شي يؤثر فيني الان لا موعظة ولا رقائق رغم انني استمع لها كثيرا في اليوتيوب على امل
على الاقل انام مرتاحة الضمير انني لم افعل شيئا خطأ وانني اجتهد بأقصى قوتي حتى مرضت وهذا قضاء وقدر
افكر كثيرا ما الحكمة الالهية انني مازلت على قيد الحياة اذا كنت كل مرة اكفر ثم اتوب وازيد اثامي وابتعد عن الله؟
هل الله يريدني اخسر في الاخرة منذ الفتنة التي اصابتني في ديني بعدما خسرت حتى في هذه الدنيا ؟
باختصار لا يوجد احد في الدنيا كان عنده عزيمة واصرار مثلي لكنني تحطمت وتدمرت نفسيا والان مريضة بشكل دائم
المرض الذي فيني كان قريب شفاءه ثم انتكست وهذا المرض اذا انتكست فيه يصبح بعدها مرض دائم لا شفاء منه
مشكلتي ان جميع اسئلتي مبررة ومنطقية: ما الفائدة من السعي اذا كان كل شي سيفشل؟ ما الفائدة اذا كانت الدنيا اختبار وانا اكفر يوميا؟ ماذا افعل؟ لماذا افعل ذلك؟ ما الهدف؟ ما الحكمة؟
الشئ الوحيد الذي تبين لي بعد كل هذه المدة: لعل الله يفعل بي ذلك لأنه يريد ان يأخذني اليه طاهرة من الذنوب لكنني تعبت من الانتظار؟ ما الضمان ان ما اشعر به حقيقي وان اجلي اقترب؟
لا تقولوا لي تسلحي بالامل والتفاؤل فهذا هو سبب مرضي انني تفائلت ووضعت امل ثم تحطمت وتدمرت حتى لم يبقى شي فيني
صحيح ان الله انعم عليي بقدر جيد من المال لكنني صرفت اموالي على ادوية وامرض لا تنتهي بسبب ان هذه الحياة مفروضة عليي
يعني انا اعيش في دائرة مغلقة لا استطيع اتحرر منها لكن على الاقل انام ضميري مرتاح انني اجتهدت ولكن هذا قضاء الله وقدره الان
صرت اشعر بالغيرة والحسد عندما ارى اناس لا يكافحون في حياتهم ولا يسعون لشئ لكنهم مرتاحين وسعداء يعيشون في هذه الحياة
لكن ليس هذا ما اخشاه على نفسي ،،، ما اخشاه انني اكفر كثيرا ،،، وسيكون عليي اثم لأنني لا ادفع هذا الكفر بل اقر به في كثير من الاحيان ،،،
نصحني البعض ممن اثق به بأن اعيش مرتاحة واترك السعي في امور الدنيا مادمت قد اجتهدت وفشلت فاذا الله كاتب لي شي سيأتي لي ،،،
لكنني لا استطيع اعيش الان ابدا ،،، صار كل يوم أطول من سابقه ،،، اريد رضا الله ثم الموت ،،، لم اعد استطيع الحياة وانا احمل ذكريات الفشل والتحطيم ،،،
حاولت بكل وسيلة متاحة لي أن اتجاوز هذه الذكريات واتفائل بغد جميل لكن عدد مرات التحطيم والتدمير جعلت مني مريضة نفسيا بشكل دائم ،،،
لن اتعالج نفسيا فلا فائدة من ذلك لأن الطبيب اخبرني اذا شي مفروض عليي ولا استطيع تغييره معناه ان استخدامي للادوية سيكون شي دائم ،،،
اريد حل خاصة لقضية فقداني للايمان وكيف اعرف ما هي الحكمة من ان الله يتركني حية وانا مفتونة حتى في ديني