ماذا تتناولين خلال أسابيع حملك الأخيرة؟

أثبتت التحاليل والتجارب الحديثة أن الرطب (نوع من الثمر) مفيد جدا للمرأة الحامل خلال الأسابيع الأخيرة وذلك لأنه يزيد من انقباض عضلات الرحم مما يساعد الحامل على وضع وليدها بسرعة، كما أثبتت التجارب أيضا أن أوراق التوت هي أيضا مفيدة للمرأة خلال هذه الفترة لأنها تساعد على تسريع عملية الولادة.



لتسعد الأم بالتالي بسماع صرخة وليدها ناسية بعد ذلك كل ما مر بها خلال أيام الحمل. وقد صنف الرطب من بين أهم الأغذية للأم في المرحلة الأخيرة من الحمل ، إذ بينت التحاليل أنه يحتوي على حوالي 7% سكريات و4 %دهون و 33 % ماء و2 %أملاح معدنية ، بالإضافة إلى 10 %ألياف وكميات من فيتامينات (أ-ب1-ب2-ج ) ، علاوة على أنه غني بالحديد والفوسفور والكبريت والبوتاسيوم والماغنسيوم والنحاس والكالسيوم .



وقد أكد بعض الأطباء الباحثين على أن الرطب يقوي الرحم خاصة عند الولادة ، فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن له تأثيرا منبها لحركة الرحم وزيادة فترة انقباضه . ومن صور الأعجاز العلمي في القرآن الكريم قول الله تعالى (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) (مريم 25 ) فالرطب هنا غذاء للسيدة العذراء مريم ، كما أنه يزيد من انقباض الرحم بانتظام فتضع الحامل وليدها بسهولة.



و للرطب تأثير يعادل تأثير العقاقير الميسرة لعملية الولادة ، ولانقباض الرحم بعد الولادة مباشرة أهمية كبيرة حيث يمنع نزيف ما بعد الولادة ، ويعود الرحم إلى حجمه الطبيعي كما كان قبل الحمل . ولذلك قال الحكماء : "ما من شيء خير للنفساء من الرطب".



وتنصح الأم الحامل بتناول شراب أوراق التوت ، لأنه يقلل من ألم الولادة ويساعد المرأة على استعادة نشاطها وحيويتها سريعا بعد الولادة . ويحضر هذا الشراب بإضافة ملعقة من ورق التوت الجاف إلى كوب ماء يغلي ثم يبرد ويشرب ، ويفضل هذا المشروب في الشهرين الأخيرين قبل الولادة. ويساعد المرأة على استعادة حيويتها وعافيتها بسرعة.



وماذا عن فترة ما بعد الولادة؟
في هذه الفترة قد تتعرض الأم لمشكل قلة إدرار لبن الثدي، وفي هذا الصدد يأكد بعض الأطباء على أن هذه المشكلة هي من المشاكل الشائعة فيما بعد الولادة ، وفي هذه الحالة يجب تناول حبة البركة مع ماء الشعير ، كما أن تناول مغلي النعناع يساعد أيضا على إدرار اللبن ، ومن المعروف أيضا أن تناول شربة العدس له نفس التأثير . ولأن الحلبة من النباتات المنبهة للرحم ، فإنها يجب أن تعطى للحامل في الأسابيع الأخيرة من الحمل لتسهيل الولادة ، حيث تساعد على مرونة عضلات الرحم وزيادة قوة انقباضها أي أنها تساعد على الطلق.

ومن الشائع أن أهل الريف في البلدان العربية يقدمون الحلبة للنفساء عقب الولادة مباشرة وطوال فترة الرضاعة. والتجارب أثبتت على أن الحلبة تعمل بشكل كبير على زيادة إدرار اللبن ولذلك ينصح الأطباء بتناول شراب الحلبة بمعدل كوب إلى كوبين يوميا مع تناول البذور مع الشراب.



تحذيرات مهمة
يحذر بعض الأطباء من أن بعض السيدات الحوامل يقعن في أخطاء خلال فترة الحمل أغلبها يكون بسبب قلة الخبرة خاصة إذا كان الحمل لأول مرة.
وتتفاوت هذه الأخطاء كما تتفاوت نتائجها . من قبيل إقبال بعض السيدات الحوامل والمرضعات على تناول البطاطس المقلية المحفوظة ، رغم ما تشير إليه أبحاث حديثة من احتوائها على مادة ( آكريلاميد ) الكيميائية ، في حين أن الأجنة شديدة الحساسية لهذه المادة فضلا عن احتمال تسببها في الإصابة بالسرطان.
وتنصح الحامل بالامتناع عن تناول الشاي الأسود والقهوة والكوكاكولا لأنها تحتوي على مركبات تضر بصحتها. و في خلال فترة الحمل ينصح أيضا بالإقلال من وجود الملح في الطعام لأنه يزيد من ضغط الدم وهو من الأمراض التي لها تأثير سلبي على الحامل والجنين، كما أن زيادة تناول الملح يترتب عليه شرب كميات كبيرة من الماء مما يترتب عليه زيادة وزن الحامل وظهور تورم في الأطراف أو ما يطلق عليها تورم الحمل.



بعد الولادة
لا يجب على الأمهات المبالغة في عمل نظام غذائي قاس لاستعادة رشاقتهن ؛ لأن هذا ربما يضاعف متاعب هذه المرحلة، فحماس بعض الأمهات لاستعادة رشاقتهن يدفعهن إلى المبالغة في عمل الحمية القاسية. لكن الصحيح هو اتباع الأم بعد ولادتها نظاما غذائيا متوازيا في الشهور الأولى بعد الولادة ، لأن الجسم له احتياجات خاصة بعد تسعة أشهر من الحمل وبعد أعباء الولادة، إذ غالبا ما يقل المخزون الطبيعي من الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل إلى جانب أن الأم تحتاج إلى طاقة إضافية لتتعافى بعد الولادة ولمواجهة متطلبات طفلها الوليد المستمرة.

كما أنه يجب استعادة عنصر الحديد الذي يقل كثيرا أثناء الولادة، ومن المعروف أن نقص الحديد يسبب الشعور بالإرهاق والدوار ، ولذلك فمن المفيد تناول اللحوم خاصة الكبد والإكثار من تناول الخضراوات الورقية.
وعموما تحتاج الأم في هذه الفترة إلى نظام غذائي متكامل، وليس من المستحب رفض أنواع معينة من الغذاء بحجة تقليل السعرات الحرارية.







منقول عن واحة المرأة