ماذا تحتاجين في غذاء الطفل ؟؟

الصحة واللياقة

يحتاج الطفل لسعرات حرارية كثيرة ، وذلك ليتمكن من تغطية احتياجات جسم جراء المجهود الذي يبذله منذ اليوم الأول في حياته ، أي للمص والصراخ وللبكاء الذي يمثل أكثر من 25% من حاجاته للسعرات الحرارية ، وكذلك لتغطية وظائف جسم من الشهيق والزفير والتعرق والهضم التي تحتاج لسعرات حرارية أيضا ، وإضافة لذلك فان عملية نموه التي تدوم عشرين عاماً تحتاج لطاقة كبيرة و خاصة خلال الأشهر الأولى من عمره علما إن وزن الطفل يتضاعف خلال 5 الأشهر الأولى إما خلال السنة فيزيد عن السابق بثلاث مرات.
ولكن الأمر المهم الذي لابد من لفت الانتباه إليه هو إن احتياجات الجسم لا تقتصر على كمية معينة من السعرات الحرارية فحسب ، بل ينبغي إن يتزود الجسم بهذه السعرات من أطعمة مختلفة ومتنوعة، فالأغذية تنقسم الى عدة مجاميع حسب غناها بالبروتينات والدهون والسكريات والأملاح المعدنية والفيتامينات ولذلك ينبغي إن يضم طعام الطفل القليل من هذه المجاميع ولكن ماهية كميتها ينبغي أن يتناول يوميا 2 غرام من البروتين و 3 غرام من الدهون لكل كيلو من وزنه و2000 وحدة من فيتامين أ ......
ولكي تؤدي الأم عملها بشكل جيد فلا يشترط أن تصبح كيميائية ، بل أن تعرف أن سحر النظام الغذائي الناجح هو التنويع ، أي أن تضم مائدة الطفل كل مجموعة من المجاميع الغذائية، مثل اللحم ، السمك، البيض، مشتقات الحليب،خضراوات ، فواكه ( طازجة ، جافة ) سكريات، دهنيات .

ولكن لا يكفي أن لا تضمني لطفلك نصيبه من البروتين والفيتامينات ، بل أن تنوعي الأطعمة التي يتزود طفلك منها بالبروتينات والفيتامينات، لأن ثمة أنواع عديدة من الأطعمة التي تمد الجسم بالبروتينات ، ولكن لكل منها فائدة خاصة للجسم ، فالكبد مثلا غني بالحديد ، والمخ غني بالفسفور، والبيض بفيتامين د ، وإذا كانت الخضراوات مصدر الفيتامينات والأملاح المعدنية بشكل عام ، فان البعض فيها يزود الجسم بفيتامين أ كالجزر في حين يزوده البعض الآخر بالحديد مثل السبانخ، وهكذا فان الطفل الذي سيتناول الغذاء لن يكون كافيا لأنه سيحتاج الى مواد أساسية أخرى.

** إذن لا يمكن القول إن هناك وجبة غذائية كاملة فالكمال هو تنويع الأطعمة.

ولتسهيل مهمة تنويع الغذاء ، فما عليك إلا إعداد خطة لأسبوع كاملة أخذة بنظر الاعتبار الموسم والفاكهة والخضار التي تعج بها الأسواق ، وكذلك يوم التسوق وذوق الطفل .
1
763

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دمعة الجرح
دمعة الجرح
من حقوق الطفل في الطفولة المبكرة التغذية والرعاية الصحية الكافيتين، ففي دراسة أجريت في أميركا
الجنوبية على 3 مجموعات من الأطفال الفقراء حصلت المجموعة الأولى على عناية صحية جيدة
دون الحصول على طعام كاف ، وكانت النتيجة تأخر في النمو الجسدي و كذالك النمو العقلي .
أما المجموعة الثانية فقد حصلت على الكثير من الطعام والعناية الصحية الجيدة مع قليل جدا من الحفز
الذهني ، وكانت النتيجة أن نموهم الجسدي كان جيدا ولكن تطورهم العقلي لم يتحسن .

أما المجموعة الثالثة فقد حصلت على العناية الصحية الجيدة والطعام الجيد بالإضافة الى جو منشط
ذهنيا في البيت ووسط مليء بالحب ، ونما هؤلاء الأطفال بشكل جيد وكان تطورهم العقلي
جيدا مثل غيرهم من الأطفال في ذلك البلد.

ياله من مسكن رائع ذلك الذي يسمونه رحم الأم ، يصل الغذاء والحاجة من الأكسجين عبر أنبوب يدخل الصرة يسمى الحبل السري ، هنا المحطة الأولى بحرص الأم على تناول غذاء متوازن فالحمية الغذائية للمرآة الحامل هي المفيدة جداً ، إذ أن الطفل يمتص غذاءه من دم والدته ، إن هذه الحاجات عديدة ومتنوعة ، ويجب أن نؤمنها جميعها.
وإذا لم تكن على درجة واحدة من حيث الكمية والنوعية فإننا نعرض الطفل لمخاطر مؤسفة ، فالبخل في التغذية بالنسبة للأم ، قد يعرضها الى إجهاض محتم ، أو يعرض الطفل الى هزال ، فالطفل الذي لا تتوفر له كمية الحديد اللازمة لنموه قد يولد مشوها وهزيلا ، كما أن سوء التغذية قد يتسبب بولادة الاطفال قبل أوانها.
هل يتلقى طفلك كمية كافية من الغذاء ، كيف بإمكانك التعرف على ذلك ؟؟؟؟من مراقبة وزنه ومراقبة لون برازه، من هيئة الطفل وتصرفه، فالطفل المتغذي بحليب الأم تكون بشرته عادة وردية اللون، طرية خالية من البثور ، وبعد الرضع تبدو عليه علامات الشبع وينام جيداً.

*هل يأكل طفلي كمية كافية ؟؟؟؟؟

انه بالتأكيد احد الأسئلة التي غالبا ما تسألها الأم لان الطفل الممتلئ الخدين يكون هدفها الذي تسعى إليه وتتباهى به ، ثم لأن الطفل في بداية اشهره الأولى يبكي كثيرا ، فتعتقد الأم انه جائع ، فهل يأكل بشكل كاف انه سؤال تصعب الإجابة عليه عندما يتعلق الأمر بطفل يتغذى على الحليب المجفف وذلك لان الطفل المتغذي من حليب الأم يأخذ ما يحتاجه من الحليب بنفسه ، وسترين أن التجربة هي التي تثبت لكي أن الأطفال يعرفون حاجتهم الضرورية لديمومة حياتهم أفضل من أي شخص أخر .

فكيف يتسنى لك معرفة ما إذا كان طفلك يتغذى جيدا ، في مثل هذه الظروف إن الصحة لا تقاس بالوزن أو بعدد الكيلوات ، إن الوزن العادي للطفل 3.30 كغ ، إنما يتراوح بين 2.5 – 4 كغ ، ما هو سبب هذا التفاوت بالأوزان : أهمها :
- الجنس ، القامة ، عمر الأهل ، وطريقة معيشتهم والطريقة التي تتبعها الأم للتغذية .
- ينبغي أن يزيد وزن الطفل الحديث الولادة بمعدل ( 25- 30 ) غم في كل يوم من الأسابيع الثلاثة الأولى لحياته ، وبين ( 20 – 25 ) غم يوميا في الشهر الثاني ، و 15 غم بين الشهر السادس والسنة الأولى من عمره.

وفي البدء يتم وزن الطفل كل يوم للتعرف على نتيجة الرضاعة منه ، أما بعد التأكد من ذلك ، فإن الوزن اليومي يغدو عديم الفائدة ويكفي وزن الطفل 3 مرات أسبوعيا .

إن الوزن البالغ 3400 غرام هو المعدل الطبيعي للمواليد الذكور الذين تتراوح أوزانهم الطبيعية بين
2600 – 4500 غرام والطول يتراوح طبيعيا بين 45 – 55 سم .

سهرت طيلة تسعة أشهر على تغذية نفسك جيدا وخضعت لحمية خاصة كل هذا لتقدمي لطفلك المواد الغذائية التي يحتاج إليها لينمو ويتطور ، يجب أن لا يتركك هذا الهاجس أبدا وخاصة في هذه الأشهر الأولى المهمة جدا في حياة الطفل وبعد أن غذيتيه بدمك ستغذينه الآن بحليبك .

هناك الكثير من الحليب المجفف والمحضر ابتداء من حليب البقر ... أنواع عديدة غزت الأسواق التجارية ومعدة كلها لتحل محل حليب الأم ، ولكن يبقى حلبيك هو المفضل.

إن الرضعات الأولى ولمدة 3- 4 أيام لم تكن حليب فقد كانت سائلاً اصفر يدعى اللبأ ( الدُرة ، الصمغ )هذا السائل مغذ ومفيد وغني بالبروتين والمعادن وفيتامين أ وهو يفيد في إكساب المناعة لأنه يحتوي على أجسام مضادة تحارب العوامل الممرضة إضافة الى ماله اثر في مساعدة الامعاء على إفراغ محتوياتها.

فحليب الأم يحتوي ذات المواد التي يحتويها حليب البقر ( دهن ، سكر ، نشا ،فيتامين ، ملح، معادن ....) هذه المواد تجعله سريعة الهضم وأكثر، يحتوي على مادة الإنزيم التي تحرس الطفل ضد الالتهابات التي تحدق به ، وخاصة في سنته الأولى لأنه دسم لا يخضع لأي تقطير أو تعقيم.

*ما الفرق بين حليب الأم والحليب الجاهز؟؟؟

حليب الأم
الحليب الاصطناعي

غذاء متوازن
غذاء غير متوازن

نظيف ومعقم
يصعب التأكد من نظافته حيث انه سهل التلوث

درجة حرارته مناسبة للطفل
يصعب التأكد من ملائمة حرارته

يحتوي على أجسام مناعية تحمي الطفل
لا يحتوي على أجسام مناعية

منذ بداية الشهر السادس سيمر الطفل بتجربة فريدة ، وهي تذوق أشياء أخرى غير الحليب ، كعصير البرتقال ، التفاح ، الموز وحساء الفواكه لسد حاجاته من فيتامين ج

ولم تقتصر التجارب على تذوق عصير البرتقال والفواكه ، بل بدأ التعرف في أواخر الشهر السادس على مذاق صفار البيض ، ومذاق الموز المهروس ولكن بكميات قليلة أخذت تزداد تدريجيا حتى أصبح تناولها بعد بضعة أسابيع صفار بيضة كاملة يوميا وحوالي ثماني ملاعق صغيرة من الموز المهروس المضاف إليه عصير البرتقال .

فخير غذاء للطفل في النصف الأول هو الرضاعة من لبن أمه ويضاف لذلك تدريجيا بعض الأغذية ، ولكن لا ينقل عن لبن أمه خلال العام الأول بحال من الأحوال مادامت تدر لبناً مايمكنك إضافته لطعام.
هل يأكل طفلي كمية كافية ؟؟