السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخوتى هذاا موضوع اعجبنى احببت ان انقلة للفائده العامة
فما ظنكم برب العالمين
الكاتب فريق حامل المسك
قال الله تعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" ..
أي إن كان ظن عبدي أن أغفر له فسأغفر له، وإن ظن أني سأقبل توبته فسأقبل توبته، وإن ظن عبدي أن أجيب دعوته أجبت دعوته .. فلترجو وتأمل في عفوه سبحانه وإياك أن ييأسك الشيطان من رحمة الله .. فهذا سوء الظن بالله ..
تذكر دائمًا أن لك ربًا كريمًا جوادًا .. رحيمًا بعباده .. ونحن وإن كنا نذّم أنفسنا ولا نُحسن الظن بها،
ولكن لنا رب برّ رحيم يغفر الذنوب ويعفو عن كثير
فما ظنك برب العالمين؟؟
وسوء الظن بالله يتمثل فى:
1) اليـأس والـقـنـوط .. أن تيأس من رحمة الله وتظن إنه لن يغفر لك .. يقول الله عز وجل في الحديث القدسي "يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي" ..
2) اعـتقـاد أن الله لـن يثيـب المحـسـن ويُعـاقـب العـاصـى .. فربك عادل لايمكن أن يساوي بين مُحسن طائع وبين مسيء عاصي، قال تعالى {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} ..
3) اعتقـاد أن الله لا يـقـبل تضـرع مـن دعـاه .. فالله يقبل دعاء كل أحد ولكن القبول على مراتب؛ إما أن يعجل بالإجابة أو يكفّر عنه بها سيئات أو يدخرها له ليوم القيامة .. و عندما يرى العبد الهدية يوم القيامة يتمنى لو أن كل دعائه لم يُعجل إجابته فى الدنيا .. {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
4) إن تظـن أن الله لـن ينـصـر ديـنـه وأولياؤه وأن أعداء الإسلام سيظلون يتسلطون علينا طوال العمر وأن المسلمين لن يروا العزّ والتمكين أبدًا .. ولكن ظننا بالله أن يرحمنا فالله أرحم بنا من أمهاتنا وأبائنا.
وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" .. أي إنه إذا علم المؤمن العقاب الذي عند الله فلن يطمع أن يدخل الجنة بل سيكون أقصى طمعه فى البعد عن النار، ولكن رحمته سبقت غضبه سبحانه حتى إن الكافر لو علِم رحمة الله ما يأس من أن ينال جنته.
لماذا نُحسن الظن بالله ؟
1) حُسن الظن بالله واجب .. عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله"
2) نحسن الظن بالله حتى نتعبده بأسماءه وصفاته الجميلة .. قال تعالى {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وأغلب الأسماء هي صفات جمال، مثل: العفو والجود والكرم وغيرها من صفات الجمال .. فجانب الرجاء أعظم من جانب الخوف، لذا يجب أن نُحسن الظن بالله .. قال صلى الله عليه وسلم "إن عبدا أصاب ذنبا فقال رب أذنبت فاغفره، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال ربي أذنبت آخر فاغفر لي، قال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي، ثم أصاب ذنبا فقال رب أذنبت آخر فاغفر لي، قال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء"
3) لأننا موقنون بصدق وعد الله .. يقول الله عز وجل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} ... ولأننا موقنون أن الله سيُمكننا فى الأرض فقد قال الله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
4) لكى ندخل جنة الرضا .. فالقلوب مليئة برواسب من الذنوب والتربية الخاطئة، التي تقطع ما بينك وبين الله .. ولا يوجد لها ترياق سوى حُسن الظن بالله .. أن تُحبه وتُحب قربه وتتعرف عليه برحمته وكرمه وفضله، فتدخل جنة الرضا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا" ..
ولكن هناك فرق بين حسن الظن والغرور، فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل .. قال تعالى {.. فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} .. بعكس المغرور وهو الذى يقع في المعاصي ولا يفعل الطاعات ويقول سيغفر الله لي ويتوب عليَّ.
وإن أحسنت الظن بالله ستصير أكثر ثقةً فيه وإنه لن يُضيعك وستتوكل عليه وحده ولن تسأل غيره .. واعلم أن كل المشاكل التي تواجهك على الطريق إنما هي إبتلاء من الله سبحانه وتعالى، لكي يُطهر قلبك وليعلم صدق توبتك ومدى صبرك .. قال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} .. ومع كل بلاء عليك بهذا الدواء، حُسن الظن بالله،،
ومن أحسن الظن بالله، كان دائم الخوف من البُعد عنه سبحانه وتعالى ..
فاللهم لا تحرمنا من لذة قربك ولا تحرمنا منك ومن طاعتك ومن حلاوة الايمان،،
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

لسعة نحلة
•
جزاك **** خيرا واثابك خيرا




ومضة خير
•
سبحان الله ما أعظم حسن الظن بالله الرحيم الرؤؤف سبحانه بعباده
أعرف أحد الأخوات كانت انسانه عادية في التزامها بالدين
تفعل بعض الأعمال الصالحه وتحافظ على الحجاب الجيد
لكن في الجمله وفي عرف الناس لا تعتبر متدينه
وقد أخبرتني أكثر من مره حينما كنا نجلس
سويآ لا أحد معنا ,بقولها ( أنا عندي حسن ظن بالله )
تكررها بيقين وصدق وعينيها مليئة بالدموع
رحمــــــــــــــها الله
لما توفيت شوهدت سبابتها مرتفعه
وكانت جنازتها خفيفة جدآ ,,بالرغم من سمنها ,,
لعل ذلك كله بعد رحمة ربها
بحسن ظنها بربها ,,,,,,,,,,
رحمك الله يا أختي الحبيبة رحمة واسعة ,,
ألف شكر لصاحبة الموضوع الرائع
مودتي
أعرف أحد الأخوات كانت انسانه عادية في التزامها بالدين
تفعل بعض الأعمال الصالحه وتحافظ على الحجاب الجيد
لكن في الجمله وفي عرف الناس لا تعتبر متدينه
وقد أخبرتني أكثر من مره حينما كنا نجلس
سويآ لا أحد معنا ,بقولها ( أنا عندي حسن ظن بالله )
تكررها بيقين وصدق وعينيها مليئة بالدموع
رحمــــــــــــــها الله
لما توفيت شوهدت سبابتها مرتفعه
وكانت جنازتها خفيفة جدآ ,,بالرغم من سمنها ,,
لعل ذلك كله بعد رحمة ربها
بحسن ظنها بربها ,,,,,,,,,,
رحمك الله يا أختي الحبيبة رحمة واسعة ,,
ألف شكر لصاحبة الموضوع الرائع
مودتي
الصفحة الأخيرة