ماذا تعرفين عن شهر ذي الحجة(دروس مفصلة)

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الهادي الامين وعلى ءاله وصحبه ومن سار بنهجه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد:ـ

اخواتي الكريمات , احببت ان اعرض لكم باقة من الدروس عن فضل شهر ذي الحجة وخاصة العشر الاواخر منه.
فعلى بركة الله نبدا............................

فضل عشر ذي الحجة

اعلم أن من حكمة الله تعالى ودلائل ربوبيته ووحدانيته ، وصفات كماله ، تخصيص بعض مخلوقاته بمزايا وفضائل ، وتفضيل بعض الأزمنة والأمكنة على بعض في تعظيم الأجور ، وكثرة الفضائل .
ومن ذلك أن الله تعالى فضل بعض الشهور والأيام والليالي على بعض ليكون ذلك عوناً للمسلم في زيادة العمل والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليعظم أجره ويحظى بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود للمعاد .
وقد فضل الله تعالى عشر ذي الحجة على غيرها من الأيام فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ) قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ) .
وعنه أيضاً - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مامن عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى ) . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل - إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) .
فهذه النصوص وغيرها مما صح دليل على فضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة من غير استثناء شيء منها حتى العشر الأواخر من رمضان .
قال ابن كثير رحمه الله : ( وبالجملة فهذا العشر قد قيل إنه أفضل أيام السنة كما نطق به الحديث ، وفضله كثير على عشر رمضان الأخير ، لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك من صلاة وصيام وصدقة وغيرها ، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه ، وقيل ذلك أفضل لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، وتوسط آخرون فقالوا : أيام هذا أفضل وليالي ذلك أفضل ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة والله أعلم ) .
واعلم أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :
أن الله تعالى أقسم بها . والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ونحو ذلك ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) . قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : ( وهو الصحيح ) ونسبه الشوكاني في تفسيره إلى جمهور المفسرين .


أن الرسول صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم .


أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .


أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) .


أن فيها يوم عرفة ويوم النحر .


أن فيها الأضحية والحج .


اسال الله عز وجل ان ينفعنا بما قرانا وتعلمنا
يتبع ان شاء الله
4
449

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ضوء المكان
ضوء المكان
سبحان الله .. والحمد لله .. جا هذا الموضوع في الوقت اللي كنت فيه بأمس الحاجه اليه ..

نحن في انتظار البقية .. بارك الله فيك ..

على فكرة يانجمة .. وين الغيبات ؟؟؟؟ ..

اشتقنالك واجد .. وكذلك اشتقنا لكتاباتك القيمه ..

فلا تحرمينا اخيه من مواضيعك القيمه .. لاحرمك الله الجنة ..
نجمة الافق
نجمة الافق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي الغالية ضوء المكان

نعم لقد انقطعت فترة والان عدت الى هذا المنتدى الرائع
ولا انسى ان ابارك لك على الاشراف
واعانك الله وسدد خطاك

وساكتب قسما من الموضوع اليوم ان شاء الله
نجمة الافق
نجمة الافق
أعمال عشر ذي الحجة

في عشر ذي الحجة أعمال فاضلة وطاعات متعددة ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ، ومنها :



التوبة النصوح
مما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب والتخلص من مظالم العباد وحقوقهم .
و التوبة : هي الرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركاً في الحال ، وعزماً على ألا يعود .
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة بدون تسويف لأنه :

لا يدري في أي لحظة يموت .

أن السيئات تجر أخواتها ، والمعاصي في الأيام الفاضلة والأمكنة المفضلة تغلظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان .

وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة . فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) .
.



التكبير والتحميد والتهليل
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . وإظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى . يجهر به الرجال وتخفيه المرأة . إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) .
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر . لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر . والأيام المعدودات : أيام التشريق ) قال تعالى : ( واذكروا الله في أيام معدودات ) .
وصفة التكبير : ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ، وهناك صفات أخرى . ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أعلم صفة معينه ، وأنما هي آثار عن الصحابة - رضي الله عنهم - قال في سبل السلام : ( وفي الشرع صفات كثيرة واستحسانات عن عدة من الأئمة . وهو يدل على التوسعة في الأمر وإطلاق الآية يقتضي ذلك ) .
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به في مواضعه إحياءً للسنة وتذكيراً للغافلين .

.



الصيام
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي قال الله : ( كل عمل ابن له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفاً ) .
ومن فاته صيام الأيام الماضية من هذه العشر فليحرص على صيام يوم عرفة فقد خصه النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد عناية ، حيث خصه من بين أيام العشر وبين مار تب على صيامه من الفضل العظيم ، فقد ورد عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال : ( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ) .




الإكثار من الأعمال الصالحة
إن العمل الصالح محبوب لله تعالى في هذا العشر وهذا يعني - والله أعلم - فضل العمل وعظم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة والقراءة والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة ، ومن ذلك ما ورد عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين ، كانت كأجر حجة وعمرة ) . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تامة ، تامة ، تامة )

أداء الحج والعمرة
الحج لغة واصطلاحاً

لغة: القصد والكف والقدوم، والغلبة بالحجة وكثرة الاختلاف والتردد ، وقصد مكة للنسك ، والفاعل حاج وحاجج ، ومؤنثه حاجة، والجمع حجاج وحجيج، والمرة الواحدة حجة بالكسر، وله معان أخر.
واصطلاحاً: قصد البيت الحرام في زمن مخصوص بنية أداء المناسك، من طواف، وسعي ، ووقوف بعرفة وغيرها.


العمرة لغة: الزيارة.

وشرعا: زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص وهو النسك المعروف المتركب من الإحرام والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير

.


الأضـحـــــــــــــــــية :
الأضحية : اسم لما يذبح بسبب العيد من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى . وسميت بذلك لأن أفضل زمن لذبحها ضحى يوم العيد .
وهي مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة .


يتبع ان شاء الله
نجمة الافق
نجمة الافق
فضل يوم عرفة وحال السلف فيه


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
فيوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره. وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.
ويوم كهذا –أخي الحاج- حري بك أن تتعرف على فضائله، وما ميزه الله به على غيره من الأيام، وتعرف كيف كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه؟
نسأل الله أن يعتق رقابنا من النار في هذا اليوم العظيم.


فضائل يوم عرفة

11-إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.


2- قال صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن". وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (نزلت –أي آية (اليوم أكملت)- في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد).


3-إنه يوم أقسم الله به:
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود) "البروج: 3"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) "الفجر: 3" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.
4-أن صيامه يكفر سنتين:


فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.


5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) "الأعراف: 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني"
فما أعظمه من يوم! وما أعظمه من ميثاق !


6-أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف:
ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني".
وينبغي على الحاج أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة ومنها:

* حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ابن أخي، إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له) "رواه أحمد.

* الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة عرفة، فمنّا المكبر ومنا المهلل… ) "رواه مسلم"

* الإكثار من الدعاء بالمعفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.

* ولتحذر _أخي الحاج _من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم، كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟!

* ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف الحاج مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، متضرعاً إلى ربه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة.



يتبع ان شاء الله