ماذا تعرف عن قنوت النازلة؟

ملتقى الإيمان












من أحكام قنوت النازلة

الحمد لله وحده والصلاة على من لانبي بعده

وبعد:

فهذه نبذة موجزة في أحكام قنوت النوازل ،دعت الحاجة هذه الأيام لرقمها والتبصير بها لما نزلت بالمسلمين من كوارث ومصائب ، عجل الله تفريجها عنهم .

.................................................. ................

تعريف القنوت:

القنوت في تعريف الفقهاء هو : " اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام " (1) .

وهو مشروع في صلاة الوتر ،ومشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة فيدعو بعد الرفع من الركوع في آخر ركعة من كل فريضة من الصلوات الخمس ، حتى يكشف الله النازلة ، ويرفعها عن المسلمين. (2)


صيغة دعاء القنوت في النوازل :


عند القنوت للنوازل يدعو بما يناسب الحال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن قبائل من العرب غدروا بأصحابه وقتلوهم ، ودعا للمستضعفين من المؤمنين بمكة أن يُنجيهم الله تعالى ، وورد عن عمر أنه قنت بهذا الدعاء :
(( اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق ، اللهم عذِّب الكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ))
رواه البيهقي( 2/210 ) وصححه الألباني في الإرواء( 2/170 )وقال العلامةالألباني ـ رحمه الله ـ:" ( هذه الرواية ) عن عمر في قنوت الفجر ، والظاهر أنه في قنوت النازلة كما يُشعر به دعاؤه على الكفار ".

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده،

قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في "مجموع الفتاوى"(21/155):

"فالسنة أن يقنت عند النازلة ويدعو فيها بما يناسب أولئك القوم المحاربين" .

وقال أيضاً في المصدر السابق (23/115):

"وقد تبين بما ذكرناه أن القنوت يكون عند النوازل وأن الدعاء في القنوت ليس شيئاً معيناً، ولايدعوا بما خطر له بل يدعو من الدعاء المشروع بما يناسب سبب القنوت ،كما إنه إذا دعا في الاستسقاء دعا بما يناسب المقصود، فلذلك إذا دعا في الانتصار دعا بما يناسب المقصود كما لو دعا خارج الصلاة لذلك السبب فإنه كان يدعو بما يناسب المقصود ، فهذا هو الذي جاءت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين ".

قلت: ومنه تعرف خطأكثير من الناس اليوم حال دعائهم في قنوت النوازل
بدعا ءقنوت الوتر :"اللهم اهدني فيمن هديت..." فلاريب أن هذا الدعاء ـ فضلا عن غيره من الأدعية التي لاتعلق لها بالنازلة ـ لايتناسب وحال النازلة ،بل هو دعاء محله قنوت الوتر فقط ،وأما قنوت النازلة فالدعاء ينبغي أن يكون مناسباً لها كما تقدم .

موضع دعاء القنوت :

أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم :
أن القنوت بعد الركوع ، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج ، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة ، فإذا رفع وقال : ربنا ولك الحمد قنت ... وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع ، كل هذا جاءت به السنة "(3)






3
308

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فكره عابره
فكره عابره
جزاك الله خير أختي الغالية
**فجـر**
**فجـر**
جزاك الله خير
janjan
janjan
الله يجزاك كل خير