قصة غلا

قصة غلا @ks_ghla

عضوة فعالة

ماذا تعلم عن.. فوائد الضوء العلاجية؟

الطالبات والمعلمات

ماذا تعلم عن.. فوائد الضوء العلاجية؟


عرف الإنسان الضوء وقدراته العلاجية الإعجازية منذ عقود طويلة، وبعد فترة من عدم وضوح الروية والشك في فعاليته ونسيانه تقريبا، عاد العلاج بالضوء إلى الواجهة حيث يستخدمه ممارسو الطب في علاج عدد من الأمراض تتراوح بين القلق والسرطان.

ويرى الباحثون أن استخدام الضوء بشكل مناسب له فوائد كثيرة من الناحية العلاجية.
استخدم اليونانيون القدماء الضوء في العلاج حيث كانوا يسدلون أقمشة مختلفة الألوان أمام الفتحات التي تسلل منها أشعة الشمس إلى مبانيهم اعتقاداً منهم أن ذلك يشفي أمراضاً مختلفة.

ومن المعروف أن ضوء الشمس أفضل علاج لمرض كساح الأطفال الذي ينجم عن نقص في الأشعة فوق البنفسجية التي تولد العنصر الرئيسي في بناء العظام أي فيتامين "د" الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.

العلاج بالضوء تعبير عام يرمز إلى العلاج عن طريق استخدام الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله أو موجات ضوئية معينة لمعالجة مشاكل جسدية وعاطفية. وفي الوقت الذي يستمد فيه العلاج الضوئي أفكاراً قديمة حول قوة الشفاء الخاصة بأشعة الشمس، فإنه يعتبر من نواح عدة مجال جديد لا يزال في مراحله الأولى من إجراء البحوث وتحديد استخداماته العلاجية.

ثمة تنوع في المعالجة بالضوء، فالمعالج يمكنه توجيه ومضات مستمرة أو شديدة التركيز ولكن متقطعة نحو عيني المريض أو أجزاء أخرى من جسمه. وقد استخدمت أنواع من الضوء في العلاج بما في ذلك الطيف الكامل، الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة تحت الحمراء، الألوان المختلفة والليزر لمعرفة مدى قدرتها على معالجة تشكيلة واسعة من الحالات المرضية بما في ذلك الكآبة، القلق، الإرهاق، عسر الطمث، الصدفية، اليرقان، صعوبة التعلم والإدمان.

وبعد تطوير أول مضاد حيوي عام 1938، أخذ الاهتمام بالمعالجة الضوئية والوسائل الطبيعية الأخرى يخبو. لكن الدكتور هاري سبيلر، أخصائي عيون، ساهم في أربعينات القرن الماضي في تطوير المعالجة الضوئية وذلك من خلال بحثه المتعلق بانعكاس الضوئي العين.



استخدم سبتلر ومضات متناغمة من الضوء الملون ووجهها نحو عيون المرضى لتحسين قوة أبصارهم وقد اختلف تجاوب المرضى للضوء وفقا لمعدلات إطلاق الومضات وألوانها. ومن النتائج التي توصل إليها أن الألوان الدافئة مثل الأحمر، البرتقالي والأصفر كانت مبعثاُ على الحيوية والقوة، بينما كانت الألوان الباردة مثل الأخضر، الأزرق والبنفسجي معاً على الارتياح.

لذلك أثبت سبتلر في أعماله الريادية أن الضوء الذي يدخل العين يؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي والغدد الصماء حيث يحدث توازنا في الهرمونات وكيمياء الدماغ.

تعود الأبحاث الحديثة المتعلقة بالإمكانات العلاجية للضوء إلى عام 1983 حيث قام عالم النفس نورمان روزنتال بدراسة حالة الكآبة التي تصيب الناس في فصل الشتاء أو ما يسمى "الاضطراب العاطفي الموسمي".

أثبتت روزنتال بالتعاون مع زملائه في المعهد القومي للصحة العقلية وأكثر من 200 كلية طب في جميع أنحاء العالم أن التعرض للطيف الكامل (ضوء فلورسنت صناعي يحتوي كافة ألوان ضوء الشمس) من شأنه تخفيف أعراض هذه الحالة بنسبة 80% يسمى أسلوب روزنتال العلاجي "المعالجة بالضوء الساطع" حيث يستخدم جرعات ضوئية تصل درجة سطوعها عشرين ضعفاً مقارنة بالإضاءة الداخلية، ومن الجدير بالذكر أن وكالة الفضاء الأميركية" ناساً استخدمت الضوء الساطع لتعديل الإيقاع الحياتي اليومي لرواد مكوك الفضاء.

كذلك استخدمت هذه الطريقة من قبل أخصائي الصحة العقلية لمساعدة الناس على تحمل أعباء نظام العمل بالورديات، الحالات النفسية التي تعقب السفر الطويل، ومختلف الحالات النفسية.
وهناك عدة طرق لاستخدام الضوء في العلاج.

وتختلف الأهداف والأساليب لكل طريقة منها حيث أن المعالج يمكن أن يوجه الضوء نحو عيني المريض أو أجزاء من جسمه، ويمكن أن يكون هذا الضوء على شكل ومضات متقطعة وعالية التركيز أو خفيفة ومستمرة.
*************************************************************************************************************************منقوووووووول
0
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️