عندما يخذلك القوم (الخيانة والجحود)
من أسباب الاكتئاب وقاتلات السعادة أن تعمل الخير للآخرين وتلقى منهم الشر أو الجحود، وكلما كان هذا العطاء أكبر وكان الجحود أكبر كان الألم أكثر شدة، وهذا ما جعل شهيد كالثلايا يقول عبارته المشهورة …، وقول سعد زغلول (ما فيش فائدة ياصفية) ويقول آخر (سيذكرني قومي إن جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر) كما يقول آخر (إن الذي بيني وبين بني أبي لمختلف جدا) وتأتي الأمثال الشعبية عندما تتكرر الحوادث فنجد (أعمل خيراً شراً تلقى) وكذلك (اتق شر من أحسنت إليه) وهكذا الحياة لا تخلو من الخذلان والخيانة والجحود فذلك بطل يخذل وآخر يخلص لصديق فيخونه، ومن المنطلق الواقعي وليس المثالي أو المتشائم نؤكد شيئا مهماً وهو أن أشياء مثل هذه قليلة الحدوث في الظروف العادية والطبيعية لأن الناس ميالون إلى الخير أكثر من الشر، ولكن في الظروف غير الطبيعية والتي تحتاج إلى تضحية وضغوطها شديدة يقل من يقاوم، ومما سبق نجد أن جحود الناس للثائر على الأغلب نتيجة للجهل، وبالنسبة لصديق بالغت في إكرامه ربما لأنه لا يستطيع أن يصل إلى مستواك في العطاء هذا إن لم تكن هناك أسباب تعود إليك.
ولكن ما العمل ؟ وكيف تواجه هذه المشكلة ؟ هناك أساليب عديدة للخلاص من هذه الكآبة الناتجة عن هذه الأسباب ونذكر منها ما يلي:
أن تعمل الخير لوجه الله سبحانه وتعالى فلا تنتظر من البشر حمداً أو شكورا وجزاؤك عند الله سبحانه وتعالى.
أن تفهم الطبيعة الإنسانية على حقيقتها وهي أن هناك من الناس من يجحدون ويكثر عدد الجاحدين عندما يكونون في وضع يتطلب التضحية، كما أن هناك الأوفياء ويقل عددهم كلما كان الظرف صعباً.
أن تعمل ما تعتقده صحيحاً وتعتبره واجباً دينياً وإنسانياً وأخلاقياً بغض النظر عن وفاء الآخرين.
إن ما تقوم به من خير تجد مكافأته عند نفسك من احترامك لنفسك وعلو ذاتك أمامك وهذا مكسب لا يعيه للأسف البعض.
أن تتذكر أن الأنبياء والرسل وهم قدوتنا تعرضوا للأذى من أقوامهم وهم يريدون لهم الخير.
إذا كنت خدوماً جداً أو كريماً جداً أو … جداً فتذكر أن معظم ألناس في أي صفة من هذه الصفات يكونون في الوسط والقلة هم المتطرفون.
ولهذا جاء المثل (أعمل الخير وارميه البحر) وقال العرب (أزرع جميلا ولو في غير موضعه لن يضيع جميل أين ما زرع)
وتذكر أنك لست وحدك فهناك الكثيرون ممن وقعوا في مشكلتك عبر التاريخ وممن يعيشون الآن
ولنتأمل كلمات أبي القاسـم الشابـي:
وأقول للجـمع الذيـن تجشـموا هدمي وودوا لو يخر بنــائي
ومضوا يمدون الخـوان ليـأكلوا لحمي ويرتشفوا عليه دمـائي
إن المعاول لا تهد منــــاكبي والنار الا تأتي على أعضـائي
فارموا إلى النار الحشائش والعبوا يا معشر الأطفال تحت سمائي
أعجبتني تلك الكلمات فأحببت نقلها لكم للفائده..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


يمكن للإنسان أن يتحمل أي ألم جسدي ولكن ماأعظم الألم النفسي عندما يدفن داخل النفس مدى الحياة..نورتو الموضوع:)


tamo
•
المعاملة مع الله وما أكثر الظالمين والجاحدين
حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني وآذاني وشهر بي وشوه سمعتي بلا سبب :(
مشكورة على الموضوع والكلمات الرائعة
حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني وآذاني وشهر بي وشوه سمعتي بلا سبب :(
مشكورة على الموضوع والكلمات الرائعة
الصفحة الأخيرة
وقليل جدا من الناس الي مايشكون من خيانة احد المقربين له ولكن هذي سنة الحياه اختي وموضوعك جذبني لانه يتكلم عن مشكلتي ...
جزاك الله خير الجزاء..