أولا : أهمية الصلاة وفضلها إبان الفتن:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أهل بيته على الصلاة تحسبا للفتن ، ولنا فيه أسوة حسنة ،فقد أمرصلى الله عليه وسلم أهله به لمدافعة الفتن .
فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول : ( سبحان الله ، ماذا أنزل الله من الخزائن ؟ وماذا أنزل من الفتن ؟ من يوقظ صواحب الحجرات – يريد أزواجه – لكي يصلين ؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) أخرجه البخاري.
ففي هذا الحديث بيان لأهمية الصلاة وفضلها زمن الفتنة خاصة ، وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله: أن فيه الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة ، ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له .
وذكر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بذلك إلى موجب إيقاظ أزواجه أي : ينبغي لهن ألا يتغافلن عن العبادة ويعتمدن على كونهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
والمراد بصواحب الحجرات أزواجه صلى الله عليه وسلم ، وإنما خصهن بالإيقاظ؛ لأنهن الحاضرات حينئذ، أو من باب (ابدأ بنفسك ثم بمن تعول) .
والمراد بالإنزال في قوله : (ماذا أنزل الله من الخزائن ) : إعلام الملائكة بالأمر المقدور ، أو أن النبي صلى الله عليه وسلم أوحي إليه في نومه ذاك بما سيقع بعده من الفتن فعبر عنه بالإنزال .
وفي هذا الحديث : أن الفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة المال ، بأن يتنافس فيفع القتال بسببه ، وأن يبخل به فيمنع الحق أو يبطر صاحبه فيسرف ، فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله ، وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك . اهـ
------------------------
المصدر : موقف المسلم من الفتن في ضوء الكتاب والسنة
تأليف : أبي أنس حسين الحازمي.
منقول من موقع مسلمات

إصرار @asrar_9
عضوة جديدة
والله الدعاء و الصلاة هما اساس كل شئ خاصة وقت الفتن و المصائب