السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــــاته
بحثت في النت ولم آجد الا هذا الموضـــــــــوع ....أرجو منكم المشاركه بأفكار ولكم الاجر ان شاء الله...
هذا هو الموضووع ...
تجلس المرأة - إذا رأت الحيض في رمضان- بائسة آسفة على ما عساه يفوتها من الفضل، ويتفلت منها من الخير، وتود لو أن كل عرق من عروقها ينزف ما فيه من دم على أن لا ترى دم الحيض رجاء أن تلحق بقافلة الصالحين الذي اختطت طريقها وأبت التوقف حتى تحط رحالها في جنات الله تعالى.
وإننا نقول لكل امرأة أتاها الحيض في رمضان.... لا تبتئسي.
لا تبتئسي.... فهذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة يوم ضربها الحيض وهي في الحج(دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَرِفَ وأنا أبكي، فقال: (ما لك أنَفِسْتِ). قلت: نعم، قال: (هذا أمر كتبه الله على بنات آدم) رواه البخاري وغيره.
لا تبتئسي..... ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما). والحيض مرض عارض يمنع صاحبته مما كانت تأتيه وهي صحيحة، فإذا أتاها وكان لها رصيد من العبادة، وعادة من الطاعة لم يمنعها من مواصلتها إلا الحيض فإن لها من الأجر مثل ما كانت تعمل وهي صحيحة.
قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث:-
هو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها كما ورد ذلك صريحا عند أبي داود " كأصلح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم " ووقع أيضا في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا " إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلى – أي حتى يشفى أو يموت-" أخرجه عبد الرزاق وأحمد وصححه الحاكم.
ولأحمد من حديث أنس رفعه " إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهره، وإن قبضه غفر له ورحمه " . انتهى كلام الحافظ.
لا تبتئسي .... فلقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم على رؤوس أصحابه وهم في الجهاد أن من كان مشتاقا للجهاد صادق النية في ذلك ولم يمنعه سوى العذر فإن له مثل أجر من خرج للجهاد دون فرق، فروى البخاري من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا، ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر، حبسهم العذر).
وإذا أكلت أو شربت بينما يصوم الناس من حولك فلا تبتئسي فإن الله هو الذي أمرك بالفطر كما أمر غيرك بالصيام، والله عز وجل يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، والله عز وجل يأجر العبد ويثيبه لمجرد أنه امتثل أمره عزيمة كان أو رخصة، ولهذا المعنى صح أن الله يصلي على المتسحرين مع أنهم يأكلون
لا تبتئسي ..... فلا يزال أمامك من الخير الكثير، ومن ذلك ذكر الله عز وجل، ففي صحيح الترغيب والترهيب قوله صلى الله عليه وسلم (من هاله الليل أن يكابده، أو بخل بالمال أن ينفقه، أو جبن عن العدو أن يقاتله، فليكثر من (سبحان الله وبحمده) ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل .)
وفيه أيضا: (من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وجبن عن العدو أن يجاهده ؛ فليكثر ذكر الله .).
والذكر والتسبيح جائز للحائض بلا خلاف بين أهل العلم ، يقول الإمام النووي: (أجمع العلماء على جواز التسبيح والتهليل وسائر الأذكار غير القرآن للحائض والنفساء).
هـــذا والله اعلم ...آرجو المشـاركه في الموضووع
ومنقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
__________________
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وجزاك الله الف خير اخيتي