رجل متزوج ويحب أسرته وزوجته وأولاده، والألفة قائمة بين هذه الأسرة، وبينهم مودة ومحبة، وهذا الرجل متميز بسلوكه الحسن وسمته المقبول، إلا أنه يحلق لحيته. حملت زوجته وثقل عليها الحمل وأتعبها وولدت بمشقة، ومن شدة فرح هذا الزوج بصحة زوجته وبنجاة مولوده قال لها: اطلبي هديتك، اطلبي ما شئت وسأعطيك، قالت: آلله -تحلفه- أن تنفذ لي طلبي؟ قال: اطلبي، المال موجود والخير متوفر، ولو اضطررت لاستدنت، قالت: أريد طلباً واحداً فهل تحققه؟ قال: نعم، والله لأحققنه، قالت: تعفي لحيتك فقط، وفعلاً كان موقفاً صعباً، لم يكن متعوداً على هذا، وكان عمره يقارب الأربعين ومع ذلك لم يعف لحيته يوماً ما، وهذا الطلب من زوجته لا بد أن ينفذ؛ لأنه وعد بالتنفيذ، ولكن المسألة قد تكون صعبة، ولكن الألفة بين هذين الزوجين جعلته ينفذ هذا الأمر، وكانت النتيجة أن أعفى الرجل لحيته، فمن لنا بمثل هذه المرأة؟ من لنا بنساء بهذه الكيفية وبهذه الصورة؟ عندما طلبت من زوجها هذا الطلب، لو طلبت منه أساور من الماس أو عقوداً من ذهب، أو مما غلا ثمنه لنفذه وجاء به، لنفذ الطلب وحقق الرجاء، ولكنها لم تطلب منه إلا هذا الطلب، الذي تحس فعلاً أنه سيقرب هذه العشرة أكثر فأكثر من الله سبحانه وتعالى. هذا موقف أحببت حقيقة أن أذكره؛ ليكون درساً للفتاة المسلمة، التي ينبغي لها أن تكون ذات همة عالية، وتكون نظرتها عالية فعلاً. ......
منقول
جــود هـانمـ @god_hanm
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كندويشه
•
جزاك الله خير اختي على النقل
من اروع انواع الحب واكثرها رقة وعذوبه والحب الوحيد اللذي يصمد امام كل الصعاب هو تعا ون الزوجين على البر والتقوى
وخوفهما على بعض من الذنوب
شكرا اختي الغالية
وخوفهما على بعض من الذنوب
شكرا اختي الغالية
الصفحة الأخيرة