تزاحم حشود المساهمين وسط إجراءات بيع مرهقة في أول أيام إدراجه بالسوق
سعر سهم ينساب يتضاعف 12 مرة في تداولات قيمتها 5.5 مليارات ريال
مواطنون يتزاحمون أما أحد البنوك في الطائف
المناطق: الوطن
شهد اليوم الأول لتداول سهم ينساب في سوق الأسهم السعودية إقبالا حاشدا وازدحاما من المساهمين على صالات التداول وخيام البيع التي خصصتها البنوك لملاك السهم في معظم مناطق المملكة.
وعانى المساهمون من تعقيد إجراءات تنفيذ أوامر البيع سواء عبر أجهزة الصرف الآلي أو من خلال البنوك ذاتها، فضلا عن سوء التنظيم في بعض الفروع، وضعف قدرتها على استيعاب الأعداد الغفيرة من الراغبين في بيع السهم.
وإزاء عدم تمكن العديد من المساهمين من تنفيذ عملياتهم أمس جرى توجيههم بالعودة في اليوم التالي بسبب زيادة أعداد الطلبات. وكانت المعاناة أكبر لدى عدد من المواطنين المعاقين الذين تواجدوا في اليوم الأول ولم يجدوا منفذا خاصا بهم.
وكان سهم "ينساب" انطلق أمس بنسبة تذبذب مفتوحة مسجلا أول قيمة سعرية عند 725 ريالا، فيما بلغت أعلى قيمة عند 750 ريالا في مقابل أقل قيمة 580 ريالا متذبذبا بمقدار 160 ريالا في يومه الأول.
وسلك السهم اتجاها نزوليا بعد بدء التداول استمر حتى نهاية تداول الفترة الأولى ليختتمها على 653 ريالا، فيما بدأ تعاملات الفترة المسائية على 599 ريالا لينهي تداول الأمس الساعة 7.30 وفقا لتمديد إدارة "تداول" على 610 ريالات مسجلا بذلك زيادة في قيمته مقارنة بسعر الاكتتاب تبلغ 12.2 مرة.
وتجاوزت كمية التداول على السهم أمس حاجز الـ 8.5 ملايين سهم بقيمة 5.5 مليارات ريال في الوقت الذي تصدر فيه باقي أسهم السوق من حيث القيمة فيما جاء ثانيا من حيث كمية الأسهم المتداولة. ومثل حجم تداول سهم ينساب أمس من حيث القيمة والكمية نحو 12% من إجمالي تداولات السوق.
وكانت الشوارع المحيطة بفروع البنوك خصوصا في العاصمة الرياض قد غصت بالسيارات مما تسببت في أزمة مرور اضطرت معها الأجهزة الأمنية إلى استئجار ناقلات السيارات لإبعاد السيارات المخالفة وأغلقت الشوارع المحيطة بفروع البنوك.
وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتور يوسف الزامل إن الزحام في اليوم الأول راجع إلى رغبة صغار المساهمين في "ينساب" في بيع حصصهم والاستفادة من الفارق بين القيمة السوقية وقيمة الاكتتاب في السهم والتي قاربت 15 ضعفا.
فيما توقع المحلل الاقتصادي علي الدقاق استقرار سعر سهم ينساب عند حدود 600 ريال مشيرا إلى أن صغار المستثمرين هم المستفيدون من البيع في اليوم الأول بينما المستفيد على المدى البعيد هم كبار المستثمرين.
وشكا المساهم محمد الزبيري من أنه أعطى أمر بيع عند الساعة 8:5 صباحا عندما كان سعر السهم 750 ريالا، إلا أن السعر انخفض إلى 696 ريالا في الثانية عشرة ظهرا ولم يتم يتمكن من تنفيذ أمر البيع بسبب طول الفترة التي تستغرقها عملية تنفيذ الأمر.
وفي المدينة المنورة لم تفلح جهود أحد البنوك في توفير خيام للمساهمين في استيعاب الأعداد الغفيرة التي توافدت إليها بسبب انعدام التنظيم والعشوائية لدى بعض المواطنين.
وقال مدير الفرع الرئيسي للبنك الأهلي التجاري بالمدينة المنورة عبدالرحمن توفيق إن أكثر من 3 آلاف استمارة بيعت خلال الساعات الأولى من بدء البيع.
إلى ذلك تعرضت حركة البيع بصورة عامة أمس إلى بعض العثرات أهمها نفاد استمارات البيع مبكرا والشكوى من عدم استجابة الهاتف المخصص من قبل أحد البنوك، في حين تردد البعض في تنفيذ عملياتهم عبر أجهزة الصراف الآلي لخوفهم من عدم انضباط العملية آليا وما قد يترتب عليه من ضياع فرصة البيع.
بينما استفاد كبار العملاء من أفضل الخدمات المقدمة حيث فتحت صالات الأسهم أبوابها لهم بعد التأكد من أن رصيد محافظهم الخاصة يتجاوز 200 ألف ريال.
وتكرر المشهد تقريبا في الطائف وجدة حيث وقعت مشاجرات ومشادات بين الحضور مما أظهر أن الأعداد الكبيرة كانت أكبر من الإمكانيات المتاحة لفروع البنوك هناك رغم التسهيلات سواء بتوفير الخيام أو مكائن الصرف الآلي.
وشهدت فروع عدد من البنوك في جدة تكدسا وزحاما أدى إلى تدخل الشرطة بعد أن وقعت مشاجرات وحالات صخب إثر اختطاف أوراق البيع من بين أيدي عدد من الموظفين ومما فاقم من الازدحام خروج الكثير من الموظفين من مقار أعمالهم حتى خلت بعض الدوائر من موظفيها.
وشكا المواطنون من أن كل بنك يضع أنظمة خاصة به في تلقي أوامر البيع قبل اشتراط بيع كامل حصص المساهمين، وطلب عدم تحديد السعر فضلا عن عدم تنفيذ عملية البيع إلا بعد عدة أيام.
ورأى آخرون أن البيع عن طريق الصراف الآلي حل إيجابي إذا لم يشترط بيع كامل الأسهم المملوكة للمساهم.
وفي مكة المكرمة توافد المكتتبون لبيع حصصهم منذ الساعات الأولى ولوحظ تواجد مهم للنساء اللاتي حرصن على بيع حصصهن في اليوم الأول والاستفادة من فارق السعر.
ولم تختلف الصورة في كل من القنفذة وبريدة ورفحاء وحائل حيث عانى المساهمون من إجراءات البيع المرهقة وتعقيدات تنفيذ أوامر البيع وعدم مواكبتها للأسعار في وقتها.
وفي نجران عانى المواطنون من بطء شبكة الإنترنت في المنطقة، وطالبوا الجهات المعنية بتطوير خدمات الإنترنت كي يتمكن المواطنون من المشاركة سواء في عمليات التداول أو الاكتتاب.
منقوووووول عن صحيفة الوطـــن بتاريخ 21/2/2006 م
القلــــم @alklm_1
عضو جديد
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سباقيتي
•
املنا فيه كبير باذن الله
الصفحة الأخيرة