ماذا فعل العرب المقيمين فى أمريكا لخدمة قضايا دينهم؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

إخوتى وأخواتى الكرام, أحب أن أشرككم فى غضبى الشديد لأنى على وشك الإنفجار

أمس شاهدت انا وزوجى برنامج فى التلفزيون الأمريكى من نوعية البرامج التى يستضيفون فيها عدة شخصيات للحديث عن مواضيع متفرقة, وكان هناك حديث عن العرب والإسلام وإساءة كالعادة
وكان يستضيفون أمريكى مسلم من أصل عربى ضعيف الحجة والمنطق.

هذا كله ليس جديد, من فترة طويلة قررنا انا وزوجى عدم مشاهدة تلفزيونهم لأننا نصاب بإستفزاز شديد, ولكن ما جعلنى أكتب هو أننى إستعدت هذا الغضب بالأمس عند مشاهدتى للبرنامج
وإستعدت ما حدث وما سمعناه من إساءة للعرب والمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر
إذا ذكرت لك كم المغالطات والإساءة التى سمعناها سيتطلب ذلك عدة صفحات

ولكن من وراء كل هذا؟, الأمريكان برغم أنهم شعب منحل جداً على المستوى الشخصى إلا أنهم فى قمة التحضر على مستويات كثيرة أخرى, ويكفى رد فعلهم الرائع بعد تلك الأحداث, أنهم حاولوا بشتى الطرق أن يقرأوا عن الإسلام ليعرفوا لماذا هذا الدين يأمر بالقتل !! وبالفعل أسلم الكثير منهم
انا أقيم فى مدينة صغيرة وكما عرفت فإن المدارس هنا طالبت أسر الطلبة المسلمين بعمل حوارات مفتوحة فى المدارس للحديث عن وشرح الإسلام

هذا الشعب من إحتكاكى به من الممكن أن يدخلوا فى الإسلام بسهولة, ولكن أين المشكلة...
الإعلام هنا بأكمله يهودى تماماً, وهم الذين وراء هذه الشتائم وتشويه صورة الإسلام
حتى الصحفى الذى طالب بتفجير الكعبة, هو أمريكى من أصل يهودى

ولكن لا نستطيع أن نعيب عليهم, فهم يؤمنون بقضية يسخرون لها كل ما تحت أيديهم من أموال ونفوذ لخدمتها

أما نحن ماذا فعلنا؟, ماذا فعل المليردرات العرب المقيمون هنا, لم يفكر أحد أو مجموعة منهم فى شراء محطة تلفزيونية للرد على الإعلام اليهودى الشرس هنا وشرح الإسلام
أو حتى محاولة جادة فى الصحف

فى المدينة الصغيرة التى أقيم بها لم أرى سوى مصرى أمريكى على مستوى عالى من الفكر والمنطق والثقافة ذهب بنفسه للمحطة التلفزيونية المحلية هنا وأصر بشدة على الظهور فى برنامج للرد على الإساءة للعرب والمسلمين, وسمحوا له وتم لقاء رائع
كم عربى قام بعمل مثل هذا ؟

انا لا أقول أنه ليس هناك محاولة للرد من العرب, لكن المهم هو النتيجة ..أين النتيجة؟

إتجاه الأمريكان للقراءة عن الإسلام نبع من أنفسهم, وليس من مجهودات العرب التى أرى أنها فى قمة التواضع

أسفة جداً جداً على الإطالة, ولكن كان يجب أن أنفث عن غضبى
جزاكم الله خيراً