الشاشة

الشاشة @alshash

عضوة جديدة

ماذا قدمت المجلات الهادفة لنسائنا ...؟!.

الملتقى العام

في زماننا هذا حيث كثرة الملهيات وتنوع المغريات يصبح الغيور على أهله كالقابض على الجمر ، يتلقف كل وسيلة توصله ومحارمه إلى طريق وبر الأمان ، خشية أن تتلقفهم المغريات والمضلات .
ألا وإن من أكبر من يعتني به الغيور البديل الهادف ومنه المجلات والصحف الهادفة التي تنمي وتحفظ أهلنا وذوينا .

وبالنظر إلى الواقع المعاصر تجد جهود مشكورة في سبيل إيجاد متنفس محافظ وصحافة هادفة تراعي وتلبي رغبات الفئات المحافظة ، ولعل من أبرز تلك الجهود والإبداعات مجلة الأسرة ووليدتها مساء ثم الشقائق الذي بدأت بقوة ثم خبا ضوءها وعادت الآن بخطى متعرجة نسأل الله لها الثبات .

وتلك الجهود والنماذج برزت لكونها خرجت في زمن قلَّت فيها البدائل المحافظة في الإعلام وإلا ففي العصر الحاضر والسنوات المتأخرة صحف ومجلات عديدة هادفة يغلب عليها التشابه في المضمون والمحتوى وإن اختلفت الأوراق ومكائن الطباعة .

لكن :

هل تكفى كل تلك الجهود الأعداد المتكاثرة من نسائنا ?

وهل لبت المجلات السابقة واللاحقة متطلبات فتاة القنوات الفضائية والإنترنت والعولمة ؟

قبل الإجابة على ذلك التساؤل أعرض لتعداد شامل تقريبي – ذكرته مجلة حياة – لعدد الفتيات فقط في المملكة والخليج ألا وهو (2) مليون فتاة دون الأمهات ومن تجاوزن الثلاثين وغيرهن ?

فهل تكفي (10) مجلات هادفة لذلك العدد الكبير ?

وهل اجتذبت مجلاتنا الهادفة نسبة كبيرة من تلك الأعداد ?

السؤال خطير والإجابة آمل ألا تكون مخيبة لكن واقع المشتركات في المجلات الهادفة هو الفيصل في ذلك لا سيما حينما نعلم أن مجلة كزهرة الخليج يشترك فيها أكثر من (70) ألف مشترك كما حدثني بذلك أحد المختصين .

وحسب معلوماتي لا توجد مجلة هادفة خاصة في السعودية تجاوز عدد المشتركين فيها أكثر من (40) ألف مشترك إن لم يكن أقل ?

ولكي يدرك الأخوة القراء أن التفاؤل لا يؤثر كثيراً حين النظر بواقعية ومصداقية للواقع ، أسوق هنا لمحة مفيدة ذكرها الأستاذ عادل الماجد في جريدة الحايد وهي عبادة عن نداء للمتفائلين بحضور مائة ألف شخص لمعرض "كن داعياً" حيث قال :

كم يشكل عدد الحضور من عدد سكان مدينة وليس منطقة الرياض ؟

إذا علمنا أن عدد السكان يقارب (3) ملايين نسمة ، لنطرح منهم مليون عامل ، ومليون غير مستهدف بالمعرض .. ، كم تشكل (100) ألف من مليون شخص مستهدف بالحضور ?!

الفتاة والمرأة في زماننا الحاضر نجد أنها بحاجة إلى التربية الإيمانية والتربوية ، بحاجة إلى الحب والعاطفة وكيفية تنمية الحب مع الزوج والأبناء ? بحاجة إلى تربية أولادها وإصلاحهم ، تحتاج إلى الجمال والأزياء والتسريحات وغير ذلك من احتياجات ..

فهل الواقع من المجلات الهادفة قدم شيئاً ولو كافياً في سبيل تحقيق ذلك ?

أرى من وجهة نظري أن ما قدم ليس كافياً بل قليلاً جداً وهو يفتقد إلى الاهتمام والتركيز والتطوير .

وعلى سبيل المثال المطلع يدرك قص ولصق عدد من المجلات الهادفة لمواضيع الصحة والجمال مثلا من مجلات ومواقع أخرى متخصصة دون أن تكلف نفسها دعوة مستشار أو أخصائية في هذا التخصص ، وإفراد صفحات لها لا تقل عن أربع ، وتخصيص بعض عناوين الأعداد كمواضيع الغلاف لملفات تتعلق بالأزياء والجمال ونحو ذلك وكأن ذلك أمراً ثانويا في حياتهن .

حينما نطالب ونأمل بالتطوير نظراً لإدراكنا بقدرتنا على ذلك وأكثر منه ، ولسنا أقل مكانة وثقافة وإمكانيات من دولة لا تزيد مساحتها على الرياض تصدر ما يزيد عن عشر مجلات هادفة بحسب رؤية أصحابها ! وهي وإن كان فيها ما فيها من ملحوظات إلا أنها لبت جزء ولو يسير في سبيل التخصص فمثلاً : في السياسة والأخبار مجلة المجتمع .

في تربية الأولاد مجلة ولدي .

في شؤون الزوجين مجلة الفرحة .

في شؤون الفتيات مجلة تحت العشرين .

في شؤون الشباب مجلة الفتيان .

ختاما : هذه المقال تتمة لخواطر سابقة دونتها بعنوان : حوار مع الاخت أسماء الرويشد . فبهما يتضح المقصود وتكتمل الفائدة بإذن الله .

مكة المكرمة 11/6/1424هـ
0
430

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️