بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الحبيبات,, مرتادات عالم حواء,, وصلتني عبر البريد الالكتروني رسالة رائعة أرسلها الشيخ علي الصياح لأخ له اسمه إبراهيم, تحكي بعضا من عجائب شيخنا الفاضل عبدالرحمن البراك أثابه الله, سائلة الله عز وجل أن ينفعنا بما نقرأ ونسمع,,,
فإلى الرسالة,,
:26::26::26::26::26::26::26::26:
قال الشيخ الدكتور علي الصياح ..حفظه الله :
الأخ الفاضل : إبراهيم ، وفقه الله لكل خير ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،وبعد :
فأظن أن خبر وفاة والدة شيخنا عبد الرحمن بن ناصر البراك قد بلغك ، فرحمها الله وغفر لها ، وإني بهذه المناسبة أذكر طرفاً من برِ شيخنا بوالدته رحمها الله ، وما ذاك إلاّ لأنه حفظه الله قد ضرب مثالاً عجيباً في البر في زماننا هذا ، وسأذكر هذه القصص -لعلّك تنشرها – إن رأيت ذلك – في نقاط دون تفصيل :
1- الشيخ حفظه الله عُرف عنه قلة الحج ،وما ذاك إلاّ لعدم موافقة والدته رحمها الله ،
وما بدأ يتابع الحج إلا بعد أن ضعفت ذاكرتها واختلطت بعض الشيء فأصبحت تسمح له بالحج .
2- ومن قبيل النوع السابق ، وهو عدم السفر إلاّ بعد الاستئذان : ولذلك لما حصل إشكالية بسيطة في بلدة الشيخ بالقصيم ، (وهي البكيرية) ، فطلب أهل البلد من الشيخ القدوم لحل الإشكال ، وذلك لوجاهته عندهم حفظه الله ، فوافق الشيخ بشرط موافقة أمه ، فقام بعض محارمها بتكليمها في ذلك فوافقت على مضض ، فلما خرج محارمها ؛ قالت أم عبد الرحمن رحمها الله لولدها الشيخ عبد الرحمن : أنا وافقت لأنهم ألحوا علي ، فاعتذر الشيخ عن الذهاب إلى القصيم ، واكتفى بالاتصال لحل الإشكال .
3- الشيخ في سفره إلى مكة في الإجازة الصيفية لا يقطع الاتصال بوالدته يومياً ، بل لا تقل اتصالاته عن الاتصالين يومياً ، بل إنه ليقطع الدرس ونحن نقرأ عليه في الدور الثاني من الحرم فيتصل عليها ثم يعود لإكمال الدرس .
4- والدة الشيخ ليست مقيمة عنده بشكل دائم ، وإنما تتنقل بين بيت الشيخ ، وبين بيت أخيه وعندما تكون رحمها الله عند الشيخ ، فإنه يترك النوم مع زوجه ،وينام مع أمه في غرفتها ، ليلبي لها طلباتها .
5 - ومن قبيل هذا النوع ، وهو تلبيته مطالب والدته رحمها الله : أنه وفقه الله يقوم بمسك يديها ، حيث إنها بطيئة المشي ، فيقوم بإيصالها إلى الحمام ، ووضعها على الكرسي الخاص بها ، ثم ينتظر حتى تفرغ من حاجتها ، ثم يعود بها إلى مكانها ، مع وجود بنات الشيخ وزوجته .
6- كما أن من بر الشيخ حفظه الله لوالدته رحمها الله أنه لا يقطع لها عادة اعتادت عليها ؛ ومن ذلك أني كنت أقرأ عليه في يومٍ جميل في ساحة المنزل عند باب الرجال - وكان الدرس لا ينتهي إلا مع أذان المغرب دائماً – وفي ذلك اليوم لاحظت أن الشيخ يستعجل علي في الخروج بأسلوب لطيف خفي ولما قرُب أذان المغرب أمرني الشيخ حفظه الله بالخروج من المنزل ، ولم تكن هذه عادته وفقه الله ، ولما كان بعد العشاء من ذلك اليوم فوجئت باتصال الشيخ وفقه الله علي في المنزل ، ويعتذر عما بدا منه ذلك اليوم ،ويخبر أنه فعل ذلك لأن والدته لها عادة أنها تتوضأ المغرب من حنفية كانت في حوض النخلة التي عند الباب ، وأنه لا يريد قطع عادتها تلك
7- ومن بره حفظه الله بوالدته رحمها الله أنه يراعي رغائبها ، ومن ذلك أن من عادة الشيخ حفظه الله أن يجلس مع ضيوفه إلى أن يؤذن ، ثم يخرجون إلى الصلاة ، أما إذا كانت أمه موجودة فإنه حفظه الله يقوم قبل الأذان لأن هذه رغبة والدته الصالحة .
8- لما اشتد عليها المرض رحمه الله ، كانت عند شيخنا حفظه الله ، وكان يقوم بتطبيبها ، وينام معها ويقوم بإطعامها وسقيها ، بل إن شيخنا حفظه الله كان إذا صلى الفجر خرج من المسجد وقام بإصلاح الشاي ، ثم قام بسقيها ، وأحياناً يبرده لها ، ويقوم بسقيه لها من خلال المصاص ، كل هذا وهو أعمى وفقه الله ، ثم يرجع بعد ذلك للمسجد ليلقي درس الفجر .
هذه بعض الصور من بر شيخنا بأمه رحمه الله ، وهؤلاء هم العلماء الربانيون علمٌ وعملٌ
شموخ المذنب @shmokh_almthnb
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاء الله شيخنا بما يجزي به عباده الصالحين،،،
اللهم اني اسألك ياحي ياقيوم ان ترزقني وصاحبت الموضوع
بر والدينا ...يارب العالمين
أسعدك الله اختي الحبيبه على هذا النقل المبارك
اللهم اني اسألك ياحي ياقيوم ان ترزقني وصاحبت الموضوع
بر والدينا ...يارب العالمين
أسعدك الله اختي الحبيبه على هذا النقل المبارك
روسلين
•
اللهم إن في تدبيرك ما يغنينا عن الحيل وفي كرمك ما هو فوق الـأمل ، وفي حلمك ما يسد الخلل ، وفي عفوك ما يمحوا الزلل ، فاللهم تولنا بولايتك وأكرمنا بكرمك وعاملنا بحلمك واعف عنا بعفوك
الصفحة الأخيرة
وارزق ابنائي بري