ماذا لو أموت .؟!!!

الأدب النبطي والفصيح




ماذا لو أموت ؟
ماذا .. لو جاءك خبر وفاتي ؟ !!!
***************************
سيأتيك الخبر ربما عبر الهاتف ..
أو عندما يعود أحدهم إلى البيت حزيناً
ليبلغك بأني قد ....... مت !!
ربما أموت في حادث سيارة
ربما أموت أثناء الولادة
وربما أموت بأزمة قلبية من القهر...
ستتعدد الأسباب ..... والموت واحد كما يقولون
****************************************
ماذا لو أموت ؟
ستسمع الخبر ولا تصدقه ...
ستقول لنفسك : ولكنها قبل قليل حدثتني ..
ةتتذكر فجأة ... لقد قالت لي كلمة
ٍ( ربما هذه آخر مرة تسمع فيها صوتي )
وتتساءل : هل كانت تعرف أنها ستموت ..؟‍‍
وتقف مذهولاً حزيناً ..
ثم تجري لغرفتك وتقفل الباب ..
وتجهش في البكاء .................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
يا للمسكينة .. كم كانت طيبة ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم تفتح أحد الأدراج لتخرج صندوقا مليء بالصور والذكريات , تبحث بسرعى عن صورة لي لتتذكر ملامحي التي ستوارى التراب بعد قليل ..
ستجد أحد الصور التي تجمعنا معا في البيت , كنا نضحك كالبلهاء , وتضحك أنت وتتذكر ذلك اليوم : كم كانت سعيدة في ذلك اليوم رغم أنها لم تكن سعيدة أبداً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم تنخرط في البكاء مرة أخرى ...
وتبحث في الأوراق لتجد ورقة كنت قد كتبتها لك يوماً
وتسقط من عينيك دمعة على الورقة .. على اسمي .. !!!!!!!
***************************************************
يرن هاتفك ..
ولا ترد ......
لن تستطيع الكلام ..
لن تستطيع أن تخبراً أحداً بموتي ...
وتصر على الذهاب إلى المستشفى
تريد أن تلقي علي بالنظرة الأخيرة قبل أن أدفن ..
*******************************************
وهناك
في غرفة ما في المستشفى
تدخل ........................ وفي صمت رهيب ..
تجدني مسجاة على سرير أبيض مغطاة بلحاف أبيض ...
تأتي الممرضة لتسحب اللحاف عن وجهي ...................
وجه أصفر بلا ملامح ......... وجسد بارد .......
كان يشع حزناً في يوم من الأيام ..
تتأملني ... تنتظرني أن أستيقظ ........................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
ويحك .. وهل تحسبني نائمة ؟
أنا ميتة ... ميتة ...
أشعر بك ولكني ميتة ..
أرك تنظر إلي .. لا تكاد تصدق نفسك لتقول :
سامحيني ..
فقد ظلمتك كثيراً ..
سامحيني يا أطيب قلب .. يا من عذبتك كثيراً كثيرا ...
سامحيني ..
فطعناتي هي التي قتلتك , وغدري هو الذي اغتالك !!
سامحيني
فقد نسيت كل أيامنا الحلوة والعشرة الطيبة ..
سامحيني
فقد بعت سنين عمرك القصير بلا ثمن
سامحيني
فأنانيتي وحبي لنفسي كانت أكبر من حبك لي
سامحيني
حين عددت عيوبك أمام الناس ونسيت بأنك بلا عيوب تذكر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سامحيني .. سامحيني فلم أكن أعلم بأنك ستموتين !!!!!!!!!!!!!
**************************************************
ثم تعود للبكاء
وتبكي وتبكي وتبكي ...
ليتني أستطيع الرد لقلت لك الكثير الكثير ...
نعم .. أنت الذي قتلتني
حتى قبل أن أموت !!
بجحودك ونكرانك للجميل ...
بنسيانك كل ما قدمته لك
كل ما فعلته من أجلك
كل تضحياتي كانت بالنسبة لك هباءاً منثورا !!!!
لكنني الآن في عالم آخر .. عالم أجمل لو تعلمون ...
وأعود لأسمعك تجهش في البكاء ...
ثم تغطي وجهي ..........
....................................................... وتقرأ الفاتحة ..............

6
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
فكرة جميلة وعرضها شيق ...

غالبا لايشعر المرء بقيمة من حوله إلا عندما يفقدهم ...

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

ليتنا نقوم بتطبيق هذه الفكرة على أنفسنا فعندما نغضب أو نسيء إلى أحد

نتخيل فقده لنعلم أهميته في عالمنا

مرحبا بك يا فراشة :26:
*البلسم الشافي*
مااتعس الانسان يعيش بين نارين ..
......
.......
......
يارب اموت قبل من احببت ..
فراشة في مهب الريح *
بحور 217
شكراً على مرورك وتعليقك على هذه الخاطرة , فعلا لا نشعر بقيمة المرء إلا بعد فقده للأسف :(
فراشة في مهب الريح *
*البلسم الشافي*

كلامك صحيح :)
وشكراً على مرورك على خاطرتي وتعليقك
تسلمين يا الغالية :)
أماني طيبة
أماني طيبة
نعم عزيزتي : فراشة
يحزن الاٍنسان على فقد من يحب , ويتمنى حينها أن لو كان أسعده وسعد بالقرب منه ...

وكذلك الاٍنسان لا يدرك قيمة عمله اٍلا بعدما يوافيه الأجل , حينها يتمنى أن لو كان قدم لنفسه خير ما يستطيع من العمل دون توانٍ أو كلل ...

نسأل الله لنا ولكم ولكل المسلمين والمسلمات حسن الخاتمة , والثبات قبل الممات وعنده وبعده .