ماذا نُعَلِمْ المرأة

ملتقى الإيمان

من تكريم الإسلام للمرأة أن شرع لها التعليم ، ولم يحرمها منه كما كانت الجاهليات المختلفة قبل الإسلام لا ترى للمرأة الحق في أن تتعلم .. وأما الإسلام فقد جعل للعلم منزلة لا تدانيها منزلة وذلك لأن أهل العلم هم أهل الخشية
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }{فاطر: من الآية28}

من أجل ذلك كان طلب العلم فريضة وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم .( رواه البيهقي عن أنس )
ولفظة مسلم هنا تشمل المسلم والمسلمة معاً .. وقد صح أن الشفاء بنت عبد الله المهاجرة القرشية علمت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم الكتابة .. وكان ذلك إقرار النبي صلى الله عليه وسلم
وإذا كانت النساء شقائق الرجال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فلا عجب إذن أن يكرمها الإسلام بأن شرع لها التعليم كالرجل تماماً ولم يحرمها منه ..
أمثلة مضيئة :
وقد ضربت نساء الصحابة رضى الله عنهن أبلغ مثل بحرصهن على أخذ العلم النافع والعمل بذلك العلم الذي يفيدهن في الدنيا والآخرة .. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جاءت إمرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيم فيه تعلمنا مما علمك الله فقال صلى الله عليه وسلم إجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا فاجتمعن فأتاهن فعلمهن مما علمه الله رواه البخاري .
فلا عجب إذن .. أن يسطر التاريخ عن العالمات الفقيهات .. والمحدثات النابغات في أزهى في أزهى عصور الإسلام .. في عصر الصحابة ومن جاء بعدهم فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها يصفها عروة بن الزبير وغيره فيقول ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطلب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض والمواريث . ولقد نبغت من نساء المسلمات الكثيرات ولقد وجد على مر القرون نساء تجاوزن علوم فروض الأعيان إلى فروض الكفاية .. فكانت منهن المحدثات العظيمات .. والراويات الثقات .. وهذا الإمام محمد بن سعد صاحب الطبقات .. يعقد جزأً من كتابه الطبقات الكبير لراويات الحديث من النساء .. أتى فيه على نيف وسبعمائة إمرأة روين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته رضي الله عنهم .. وروى عنهن أعلام الدين وائمة المسلمين .. يقول الحافظ الذهبي في كتلبه الإعتدال " ما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها " يعني لعدالتهن لم تتهم ولم تترك واحدة منهن ..!!
· وما أدراك ما الواقع !!
· إذا كان هذا حال نساء السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين فماذا عن المرأة المسلمة اليوم ؟.. التي تفتخر بأنها تخرجت في الجامعة .. هذه المرأة التي قضت ستة عشر عاماً أو يزيد في التعليم .. إذا ما سألتها عن فريضة من الفرائض كالصلاة أو الصيام أو الزكاة .. أو حتى معنى الشهادتين أو عن كتاب ربها .. تجدها جاهلة كل الجهل في هذه الأمور التي يجب عليها تعلمها .. وقد تفتخر مثلاً بأنها تجيد الإنكليزية ولا تستحي ولا تخجل من أنها تخجل لغتها العربية !! .. فالمرأة اليوم تستهلك زهرة شبابها في تعلم أمور جانبية ثانوية لا تفيدها في لا تفيدها في عبادتها ولا في حياتها العملية أو بيتها .. فهي تستذكر المواد الدراسية لمجرد اختبار آخر العام . ثم الحصول على شهادة تنال بها وظيفة خارج بيتها .. ثم هي تنسى كل ما استذكرته طوال عشرين عاماً !!.. فيا عجبا .. هذا في حين أنها لا تدرك عن أمور الدين الواجبة شيئاً اللهم إلا القليل الذي لا يصلح فاسداً ولا يقيم معوجاً !! ..
· برامج التعليم الجائرة ..
· ولكن ما السبب في هذه الحال التي وصلت إليها المرأة المسلمة خريجة الجامعة .. من جهل تام أو شبه تام بدينها ؟!..إن المساواة بين الفتى والفتاة في نفس برامج التعليم يضر بالفتاة أكثر مما ينفعها .. إذ هي يجب أن تؤهل وتلم تعليماً سليماً يعدها للقيام بمسئولياتها وآداء واجباتها على خير وجه والتي تختلف حتماً عن مسؤليات الفتى وواجباته ..كما أن من أكبر الأخطاء ألا تعتمد خطة التعليم على رجال أكفاء من صلحاء العلماء المشهود لهم بالعدالة وغير المتهمين في دينهم .. أما أن نعتمد على سياسة القسيس الصليبي " دنلوب " أو بقايا خطته التعليمية التي صدرت هنا وهناك .. مع إختلافات قليلة بين كل دولة وأخرى بحسب طبيعة أجوائها ونظمها فهذا ما شهدت بسوء عاقبته الأيام ..! هذه الخطة الدنلوبية التي هدفت إلى تخريج أجيال جاهلة بكتاب ربها ولغتها العربية .. وأمور دينها هذه الخطة التى عملت على إخراج المرأة المسلمة من جلدتها لتحاكي المرأة الكافرة .. يقول الأستاذ محمد قطب دخلت المرأة الجامعة لا (لتتعلم ) فقط ولكن ( لتتحرر ) !.. لتتحرر من الدين والأخلاق والتقاليد ..
· وقد إعترفت لي عدة فتيات ممن أنهين الدراسة الجامعية وأخذت في الإعداد للدراسات العليا وكانت دراستهن في أحد فروع علم النفس .. وهو فرع تربوى محترم !! .. وتعرضن من خلاله إلى هوامش عن بقية فروع علم النفس
· قلن لي :" نشعر بأننا نفقد حياءنا شيئاً فشيئاً نتيجة لهذه الدراسة المخزية لقد كنا أطهر قلوباً وأصفى نفوساً قبل ذلك .. أما الآن فإننا نشعر أن دراستنا هذه تلوث قلوبنا وعقولنا

من مقالات / طريق القرآن
3
362

هذا الموضوع مغلق.

mermaid
mermaid
ماذا نُعَلِمْ المرأة الجزء الثاني
فهل هذا التعليم هو الذي يصلح للمرأة المسلمة؟!! .. والله ما هو بالذي يصلح لها .. وإن كنت لا أنكره كلية .. ولكن لا تتصدى له إلا من رسخت عقيدتها سليمة حتى تميز بين سليمة وخبيثة.. وكذا مراعاة الأهم فالمهم.. ومن هنا فلا بد من إيجاد تعليم خاص بالفتيات يختلف عن تعليم الفتيان.. وقد نادى بهذا كثيرون ..بل لقد وضع بعضهم تصوراً لما يكون عليه منهج تعليم الفتيات منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة .. والتي هي على حد تعبير الأستاذ محمد منير الغضبان " غير أساسية بالنسبة للمرأة .. لأن تأخر المرأة في الزواج بعد سن العشرين بحجة الدراسة هو أمر غير طبيعي .. ولا يتلاءم مع روح الإسلام وتوجيهاته العامة إلى الزواج المبكر "
· ولكن .. سؤالاً لابد منه مادمنا بصدد الكلام عن تعليم المرأة المسلمة .. ماذا نعلم المرأة إذن؟!!هل تعلم الرقص والغناء والموسيقي والتمثيل ومواد الفجور مثلاً ؟! ويتاجر بأنوثتها وجسدها سلعتين رخيصتين .. ما أهونهما عند من يدعون مناصرتها ؟! . . أم هل تدخل الجامعة لكي تقضي زهرة عمرها بين الكيمياء في المعامل والفيزياء والجيولوجيا والهندسة والرياضيات والفلك ونحو ذلك .. ثم تكمل فتكون أستاذة مثلاً في هذه الفروع ؟!.. ماذا تعلم المرأة إذن ؟!
· إن المرأة كإنسان قرر لها الإسلام الكرامة والإنسانية كالرجل تماماً وفرض على كل منهما فروضاً وحقوقاً وواجبات .. وساوى بينهما في الجر والمثوبة إن هما قاما بالتكاليف الشرعية المنوطة بكل منهما .. فكيف يتسنى إذن للمرأة أن تقوم بما أمرها الله به .
· فرض العين .. وفرض الكفاية: هناك علم يجب على المرأة تعلمه وهو من قبيل فرض العين .. وهناك علم من قبيل فرض الكفاية إن قامت به بعضهن سقط عن الأخريات .. فالعلم الذي يجب المرأة أن تعلم أنه فرض عين عليها لابد لها لصلاح دينها ودنياها وأخراها من تلمه وإتقانه والعمل به .. هو أن تعرف أولاً لماذا خلقها الله ؟! اللهو والعبث والمجون والفساد في الأرض وفتنة الرجال كحال غالبية النساء ؟! اليوم ؟! أم هو للعبادة . قال الله عز وجل وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فإذا كان الله سبحانه وتعالى خلقها وغيرها للعبادة فهكذا تكون المرأة قد عرفت الغاية من وجودها في هذه الحياة .. والغاية كما هو معلوم لابد لها من وسيلة أو وسائل تحققها وتوصل إليها وهذه الوسائل محكومة بشريعة الله فالحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله وليست الغاية تبرر الوسيلة كما يقرر الكفار .. كلا فما هي الوسائل إذن ؟.. إنها العلم والعمل العلم النافع .. والعمل الصالح .. إذ لابد للمرأة المسلمة كي تعبد الله عز وجل عبادة صحيحة يقبلها الله عز وجل .. لابد أن تعرف خالقها تعرف الله بأسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم .. وما ينبغي لله من الجلال والكمال .. وتعرف توحيده بأقسامه الثلاثة التي اصطلح عليها استقراءً من نصوص الكتاب والسنة .. وهي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات .. وتتكون لديها عقيدة سليمة راسخة لا يخالجها شك ولا شرك .. ثم تعرف أركان الإيمان الستة .ز وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.. وتعرف معنى الإسلام وقواعده الخمس وهي .ز الشهادتان والصلاة والصوم والزكاة والحج .وهذا بشيء من التفصيل الذي لابد منه .. وكذلك تتعلم القرآن وكيف ترتله ترتيلاً صحيحاً كما أمر الله .. وكيف يملأ بيتها وحياتها فلا تهجره.ثم تعرف بعد ذلك فقه العبادات التي تعبد بها الله عز وجل .. كالصلاة وكيفية أدائها وشروطها وأركانها وواجباتها وسننها ومبطلاتها .. وكذا بقية الفروض كالصوم وأحكامه .. والزكاة إن كانت من أهلها .. وكذا الحج والعمرة . ثم تعرف الحقوق .. كحق الله وحق رسوله وحق الوالدين .. وذوي القربى.. والجار.. واليتامى.. والمساكين .. والزوج .. وحقوق المسلمين عامة .. ومعرفة الحلال والحرام والكبائر .. وكل كل ما تصلح بتعلمه عباداتها وحياتها الدنيوية والأخروية .وكذلك دراستها للسيرة .. والتركيز خاصة على سيرة الصحابيات والنابغات ممن جئن بعدهن إذ فيهن القدوة الحسنة.
الدلوعه
الدلوعه
احسنتي اختى الكريمه
مجهود تشكري عليه
فعلا ان المراه اساس المجتمعات
وهي القوه المسيطره
الا تري ان الغرب يحاول تدمير المسلمين من خلال المراه
من خلال اظهارها بمظهر الاغراء والتفاهه و ......و.......و......
وللاسف فان البعض انخدع بهذا الرسم الجميل الذي صوروه لنا
فيجب الحذر لان وراء هذا الشكل الملائكي الذي صوروه في المراه
هناك النار والعياذ بلله
فيجب على كل فتاه المحافظه على نفسها من خلال التمسك بالدين
والتعلم والتنور من خلال كتاب الله وسنه نبيه
طيف الأحبة
طيف الأحبة
جزاكي المولى كل خير

واثابك الله الجنة