ماذا ننتظر! يا مسلمون

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً}

قبل ان ابدأ موضوعي سأضرب لكم مثل يقرب المعنى الذي أريد الوصول له.

لو ان هناك اناء واحد به ماء و انتي و مجموعة ستشربن منه هل ستسمحين لاحداهن من ان تبصق فيه؟
لا اعتقد لانه سوف ياتيك الدور لتشربي منه ولا تريدين ان تشربي بصاقها.


هذا هو الحاصل أخواتي في مجتمعاتنا المسلمه لقد سمحنا للانحلال الاخلاقي بان ينتشر بحجج واهيه منها " مالنا دخل" "ابعد عن الشر" "حريه شخصيه".

و من تقول بان المجتمع لم يصل الى هذا الحد فهذا أمر صعب " ان كنت تدري فتلك مصيبه و ان كنت لا تدري فالمصيبه أعظم".

هناك العديد من المؤشرات التي تدل على ضياع الأسر و انتشار الانحلال الاخلاقي في المجتمع.

و اذكر على سبيل المثال


1. هل ذهبتي يوما للسوق و لم تري من تفتنك بلبستها للعباء.

2. الا تسمعين عن علاقات الشباب و الشابات.

3.الا تلاحظين القصص المروعة في الجرائد و المجلات.

نسمع عن مراهقه خليجيه (17 سنه) تعاشر 13 شاب .. و اخر يتجاذبنه بنات المسلمين و يقبلنه في برج المملكة و غيرها كثير ولا احب عرضها.

المجتمع يتدهور و هذه المشكلة ليست وليدة اليوم انما هي خطوات و قد حذرنا الله عز وجل بقوله ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان) من شياطين الجن و الانس.

ولكن هل من مدكر!

و الانتظار لن يولد الا فساد ولن يزيد الوضع الا سوء .. و قد نشرت احدى الصحف الاسرائيليه تبشر ان هناك اجيال من المسلمين ستقبل >دولة اسرائيل< بعد ان رأت من شبابنا من اقبال على الخنى و الفساد.

اتعلمون مما بدأت هذه المشكله بدات لما ابتعدنا عن طاعة الله و منهجه ..

1. لم يعد نستنكر على العاصين فعلهم يعيشون بيننا و يتبجحون بمعاصيهم ولا حتى نستغربه او نستهجنه عجبا لنا!
الا تخافون الهلاك .. ارسل الله احد ملائكته بالعذاب على قرية فاسده فقال له فيها عبدك الصالح فلان فقال اللع عز وجل ابدأ به ..لانه لم ينكر المنكر.


2. تقبلنا الغناء وهو مزمار الشيطان للفساد و الزنا

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِين} (سورة لقمان: 6)

قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.

ولا نحتاج الا اثبات يكفي ان الله العالم بمصلحتنا امرنا

لكن ما يمر به مجتمعنا الان هو العكس اصبح الغناء و الموسيقى رومنسيه و حب و "" فن "" اي فن

3. أدخلنا بيوتنا دمارها "" القنوات الفضائيه ""

فأصبحنا لاقطين لكل ما تبثه و هي تلعب بعقولنا الباطنه و تمرر لنا ما يريده اعدائنا " يحط السم في الدسم" فلو اقتصرنا مشاهداتنا على المسلسلات لوجدنا ان فيها الكثير من المغالطات و الاخطاء و الفساد فاما تكون قصة حب او حسد او خبث او مكر او سرقة ......الخ من معاني هابطه لا هدف لها الا زعزعت ثوابتنا و لا حظن معي .. الا توجد في هذه المسلسلات مشاهد يتماسك الحبيبان او الخطيبان ...بلى .. وهل هذا صحيح ... لا و لكن نقول مسلسل .. ماذا ترسب لدينا قبول للوضع بحيث لا تنكرينه و قيسي من هنا كل شئ فبناتنا اردن ان يكن كعارضات الفديو كليب و شبابنا يريدون ان يكونوا كدنجونات الافلا م يتنقل من صديقة الى اخرى و اصبحوا يبحثون عن الصداقة البريئة و الحب و العشق و الغرام و غير ذلك كثير من اثارة شهوات كما ان الفضائيات تنقل أكثر من ذلك من معاني لمجتمعات غربيه حتى اصبحنا نفهم تلك المجتمعات اكثر من فهمنا لمجتمعاتنا.

4.الانترنت

وسيله سريعه لانتشار الافكار و الفساد كالفضائيات و تزيد على ذلك انها بيئة تفاعليه يسهل فيها الاختلاط و غيره من وصول الى مواد مشبوه من صور و افلام.

و ما يزال الشيطان يسير بخطواته لكي يوردنا الى التهلكه ..

فهل سنظل لاقطين لما يوجه علينا من فساد ؟ ام نكون مرسلين؟ فرجع السحر على الساحر

لو ان كل ام و اخت و شابه انكرت ما سبق لنجونا ولا يقتصر الانكار على رجال الهيئة و لا على المتدينات فكلنا مسؤلات اما الله و اجيالنا القادمة و الدائره تدور فان قبلتيه على بنات المجتمع يعود يوما على بناتكن او حفيداتكن فكل المجتمع في قارب واحد .. اسئل الله ان يحفظ امة الاسلام و المسلمين


يسمح للنقل
1
525

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ROMA
ROMA
جزاك الله خير يا أختي .. والله يهدينا إلى سواء السبيل

اللهم أرض عن أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم