ام ننو

ام ننو @am_nno

عضوة فعالة

ماذا يريد الرجل من المرأة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الملتقى العام

ــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـــــــــــــــــ

جاء في كتاب عن حياة أشهر كاتبة إنجليزية للكتب والمسرحيات البوليسية (أجاثا كريستي) والتي لا تزال رواياتها البوليسية واسعة الانتشار بين الشباب والفتيات . .رصد لحياتها، والذي لفت الأنظار في هذا الكتاب هو رأي أجاثا في المرأة وحركات التحرير النسائية ومطالبة المرأة بالمساواة بالرجل . . قالت كريستي:
" إن المرأة الحديثة مغفلة . . لأن مركز المرأة في المجتمع يزداد سوءًا يوماً بعد يوم. نحن النساء نتصرف تصرفاً أحمق، لأننا بذلنا الجهد الكبير خلال السنين الماضية للحصول على حق العمل والمساواة في العمل مع الرجل. والرجال وهم غير أغبياء شجعونا على ذلك معلنين أنه لا مانع مطلقاً من أن تعمل الزوجة وتضاعف دخل الزوج. إنه من المحزن أن نجد - نحن النساء – ( الجنس اللطيف الضعيف ) أننا قد أصبحنا اليوم نتساوى في الجهد والعرق الذي كان من نصيب الرجل وحده.
لقد كانت المرأة في الماضي تعمل في الحقل وفي المنزل من أجل إرضاء الرجل، ونجحت المرأة بعد ذلك في إقناع الرجل أن مكانها في المنزل وضعفها الجسماني لا يسمحان لها بالجهد والنضال. كما أقنعت الرجل أنها في حاجة دائماً لعطفه وحنانه طالبة منه تدليلها وإرضاءها دائماً . . كانت المرأة في عهد الملكة فيكتوريا تحترم الرجل ورجولته ومسئوليته تجاه منزله العائلي، واضطرت المرأة إلى الاعتراف بتفوق الرجل حتى لا تهينه أو تجرح كرامته. كانت الحياة سعيدة عندما كان الرجل سيد البيت والمسئول الأول عن رفاهية الأسرة. أما اليوم فالمرأة تطالب بحريتها، وحصلت على حريتها، وأصبحت مضطرة إلى العمل المضني والتنافس مع الرجل في جميع الميادين. وبذلك فقدت سعادتها المنزلية، وفقدت أنوثتها التي كانت تسحر الرجل في الماضي " انتهى
وبعد؛ فحقاً ما أقسى الرجل! إنه على مرّ التاريخ هو من شجع المرأة – مباشرة أو من وراء الستار - على مطالبتها بالتحرر في كل أمة، ثم ساعدها حتى تحقق ذلك، لماذا نقول: " ما أقسى الرجل! "؟ نقول ذلك لأنه هو المستفيد الأول والأخير من هذا التحرر كما يسمونه، فهي تعمل لتنفق على نفسها أو تساعده في النفقة مع أن الرجل هو المكلف بالإنفاق، وفي نفس الوقت الذي قامت فيه المرأة بمساعدة الرجل في العمل خارج المنزل لم يقم هو بمساعدتها في أعمال المنزل بالقدر الذي تساهم هي فيه من نفقة المنزل والأولاد، فنادراً ما يقوم الرجل بشيء من أعباء المنزل، فتسعى المرأة – أعني المرأة الجادة التي يهمها أمر أسرتها لا تلك التي أسندت معظم الأمور الأسرية للخادمة أو المربية– إلى التوفيق بين وظيفتها الأولى وهي التربية ورعاية الأسرة وبين وظيفتها خارج المنزل، وهذا عمل شاق جداً من الناحية الجسمية والنفسية، مع أنها تعلم علم اليقين أنها مهما بذلت من الجهد في هذا الصدد فإنها لن تكون كمن تفرغت لبيتها وأولادها ترفرف عليهم بحنانها وتحفهم برعايتها وهذا ما يزيد من قلقها النفسي، فيتسبب ذلك في الشيخوخة المبكرة للمرأة التي تحمل الأمراض العصرية المختلفة، وتبدأ حالة المرأة النفسية والجسمية تتعثر شيئاً فشيئاً، أما الرجل فإنه في ذلك الوقت لن تصبح زوجته على ما يريد من النضارة والبهاء فقد أرهقها العمل خارج البيت وأتعبها هم الأسرة ورعاية شؤونها، فيفكر في التعدد، ولن يشفع للمرأة ذلك الجهد الجبار الذي أثر على جسمها ونشاطها !
أما خارج الأسرة؛ فهاهي المرأة في الغرب تستجدي رجال الأعمال ليقبلوها موظفة، فيوظفونها لكن بأجور أقل من الرجال، ويوظفونها لكن بعد مساومتها على عرضها، واستغلوها أسوأ استغلال في الدعاية لزيادة أرباحهم ومكاسبهم، فكل سلعة يستخدمون المرأة للدعاية إليها من السياحة والفنادق والبضائع وكل شيء حتى السيارات والجرافات!! وكل ذلك لمصلحة الرجل لا المرأة، فالسواد الأعظم من التجار هم من الرجال، بل إن الإحصاءات العامة للأثرياء في كل أنحاء العالم لا يكاد تجد فيها امرأة. ولذلك فالمرأة عندهم لها مكانة ومستغلة مادامت شابة جميلة يمكن الاستمتاع بها والاستفادة منها، ويكفي أن نعرف أن الإحصاءات تقول أن قرابة 19 مليون امرأة أمريكية تعرضن للاغتصاب، لماذا ؟ لأن المرأة عندهم أجبرها المجتمع على الخروج والعمل للنفقة على نفسها، ومجالات العمل يمتلكها الرجال أو يتحكمون فيها ( على سبيل المثال لم يحكم أمريكا امرأة منذ قيامها، وأعضاء مجلس الشيوخ امرأتان فقط من أصل 100 عضو،وأعضاء مجلس النواب 28 امرأة من أصل 435عضواً، ورؤساء الجامعات نسبة النساء منهم 11% فقط. ذكر ذلك جيمس باترسون وبيتر كيم في كتابهما " يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة " الصادر في 1991م ).
وكأني بالقارئ الآن قد رماني بالقدم وعدم مواكبة الأحداث! فنحن في القرن الواحد والعشرين وهذه الإحصائيات من القرن الماضي ! فما أقدم هذه الإحصائيات ! فإليك أيها الحبيب آخر الإحصائيات حتى تكون محدثاً كما يقال ( updeted) فنسبة النساء في الكونجرس الأمريكي عام 2001 هي فقط 13.5 % ( 72 مقعداً من أصل 535 مقعداً ) فأين حقوق المرأة؟! أليست تمثل نصف الشعب الأمريكي على الأقل ! لماذا لا يكون نصف المقاعد للنساء؟! ليس هذا النوع من الظلم فقط ، بل حتى في أجور العمل فالمرأة التي معها من المؤهلات مثل تلك التي مع الرجل لا تستحق من الأجور مثل ما للرجل! ألا تتعاطفون معي مع هذه المرأة ؟! ألا تشعرون معي بهذا الظلم؟
أما حوادث الابتزاز الجنسي للنساء في مقر أعمالهن من قبل الرجال فحدث عن ذلك ولا حرج، والتي من آخرها – وليست الأخيرة – التحرش الجنسي الذي تعرضت له أعلى رتبة عسكرية تصل إليها امرأة من مديرها المباشر في العمل ، لا حظ! امرأة ذات سلطة عسكرية عالية ومع ذلك تعرضت للتحرش الجنسي ! هذا يغنيني ويغنيك عن سرد الإحصائيات عن المرأة العاملة البسيطة أو المرأة الطالبة أو امرأة الشارع ........
إن المرأة في الغرب قد أغراها بريق الحرية المزعومة والمساواة مع الرجل في الوظيفة والشارع وفي كل شيء، هذه الدعاوى هي التي كانت تنادي بها الحركات النسائية، فاستجابت لها المرأة بكل سذاجة، فماذا كانت النتيجة ؟! استغلت المرأة أبشع استغلال، فهي وسيلة الرأسماليين لكسب المال، تعمل في المتجر والمعمل وحمل البضائع وتنزيلها، وهي مرغوبة ما دامت جميلة جذابة، لا تكاد تخلو دعاية من صورة امرأة تبيع مفاتنها لتحصل على لقمة العيش اللازمة لحياتها، إنها الآن لا تستطيع العودة إلى كنف البيت، وذلك أن المجتمع قد تشرب ذلك وتجذر فيه، فهي قد تريد لكن مجتمع الرجال ومن يقف معهم من النساء لا يريدون ذلك، بل لقد أقنعوا المرأة عموماً بأنها تعيش حريتها وغاية متعتها – وهنا منتهى الظلم والأنانية حينما تظلم إنساناً وتقنعه أن ذلك هو منتهى العدالة والحرية- ولذلك فإن الساسة في الغرب يحاولون كبت كل دعوة للمرأة للعودة لبيتها وكل دراسة تبين للناس أن المرأة هي الخاسر الأكبر من التحلل الأخلاقي في الغرب الذي هو من أكبر نتائج خروج المرأة من بيتها، يحاربون تلك الدعوات لأنها تعني فوات الاستمتاع بالمرأة المضطرة للعمل، ويعني كذلك خسارة اقتصادية حيث تقل الأيدي العاملة فترتفع أسعارها، لكن مع خروج النساء للعمل يكثر الطلب على الوظيفة وتقل الفرص فيقوم رجال الأعمال – وهم الرجال – بتخفيض الأجور فتقبل به المرأة بسبب اضطرارها ! ألا ما أقسى الرجل ؟! وللعلم فقد كانت التقاليد الأمريكية القديمة تدعو المرأة للقرار في بيتها، فبدأ دعاة تحرير المرأة عندهم " فأوصلوها إلى ما وصلت إليه...! "..*
2
688

هذا الموضوع مغلق.

ام ننو
ام ننو
أعتقد إنما أحد بيقراه لأنه طويل

لكن أكيد فيه أحد يحب القرأة
الشموسة
الشموسة
تاكدي يا ام نونو ان معظم الاعضاء في المنتدى يقرأون ما يكتب وان كان طويلا 00
ولكن ربما لا يسعهم الوقت للرد 00 واصلي كتاباتك الشيقة والمفيدة 00جزاك الله خيرا 00