الى كل من تركت زوجها في هذه الايام وذهبت لزيارة اهلها
اليك سيدتي ما يحدث في غيابك
قصيده اعجبتني واحب ان انقلها لكم وأتمنى تعجبكم
رحل الحبيبُ فغــابَ نورُ المـــنزلِ ...... و غـــدا أســــيرَ صبابــــةٍ لاتنجـــلي
تتصاعدُ الحســـراتُ في زفراتــــه ...... و خبــا الضيــاءُ بوجهــــه المتهــلل
و غزته أشباحُ العزوبة في الدُّجى ...... ونهــــــارُه فــي أنّــــةٍ و تمـــلمــــلِ
إن سار فالأحـــبابُ في خطراتـــــه ...... أو عــــاد يحضنُـــهُ الظــــلامُ بكلــكلِ
وتــناثرت في البــيت أثـوابُ الأسى ...... وغــدا زلالُ المــاء مثــل الحنظـــلِ
وعلى المواعين انكفــت عبراتُــــهُ ...... وســـرى يقلّـــبها بكـــفِّ تطـــــــفّلِ
هـــذا الأرزُ، وتــــلك مــعكرونـــــةٌ ...... ذاك الدقيــق وتلك أكيــاس الجِلــي
و مضى يعـــالجُ قــــهوةً عربيّـــــةً ...... في قـدر ضغــطٍ بالشـراســة ممتلي
وسطا على الخلاّط سطوة ظاميءٍ ...... لم يُبْقِ عـــقـدة مــفصلٍ في مـــفصلِ
مــوزٌ وجرجـــيرٌ وقطعــــةُ خــربـزٍ ...... ونشيـدُهُ ( يا كوكتلي.. يا كوكتلـي )
و أتــــاه في ثــوب الزيـــارة شلّــةٌ ...... مــن كـل أعــزبَ حــائرٍ متـــبهــذلِ
وتكومت في الــدار أصنـاف الغــذا ...... بطــــماطـــمٍ وبـــواقلٍ وقرنــــفـــلِ
وعلى كتاب الطبـخ قامت جولــــةٌ ...... للشــجب بيـــن معــطّــلٍ ومــــوؤلِ
كم مأكلٍ "سرطـوه" غــير مملّــحٍ ...... و كريــمةٍ خُلـــطت بكومــة فلـــفــل
وعلى الرفـــوف تبجّحـت هامورةٌ ...... قُــلِيَت فصــارت مثـل رأس المنجــلِ
يشوون فوق الجمر ما لاينشوي ...... يقــلــون يا لــلهــول مــالا ينقلـــي!!
وعلى البلاطِ مغـــارفٌ وملاعــق ...... ودجـــاجــةٌ حُسنى بســـتّة أرجــــلِ
وتنادت الحشرات فوق بساطـــــه ...... من نــملهـا وذبـــابهــــا و القمَّـــــلِ
وأتى البعـــوضُ بغـــارةٍ جويّـــــةٍ ...... والــذرُّ أقبــــل جحفــلا في جحفــــلِ
وعلى سياج الباب قامـــت قطّـــةٌ ...... ترنــو إلــــيه بنظــــــرة المتـــأمـــلِ
و تداعـت الفــئران : تلك غــنائمٌ ...... لا تُرتجـى من عهــد عبــد الأشهـــلِ
حتى إذا ضاق المقام وحشرجــت ...... حــــنَّ الفـــؤاد إلى الحبـــيــب الأوّلِ
وتقـــرحت أشــداقــه، وتــــناثرت ...... أوراقـــه ، مــــن حالــــه المتبــــدّلِ
النــوم سبـــعة أبـــحــرٍ، واليـــوم ...... ستّة أشهرٍ، مــن شوقـــه المتشعّل
آهـــاته محروقــــــةٌ ، زفـــراتـــه ...... مخـــنوقةٌ، يا ضـــيعــة المــــــتدللِ
لم يبقْ من نور الحيــاة وسعــدها ...... في قلـــــبـه مثقــــالُ حبّــة خـــردلِ
حتى إذا حان الــــلقــاء، وأقبلــت ...... صاحت وناحت ويل لي يا ويل لي!!
يا ليت "شغلك" قد نأى عن بيتنا ...... خلـــف اللَّوى بين الدخــــولِ فحوملِ
ماذا فـــعلـت بمطبخـي وقلائـــدي ...... وسيــــاج أثوابـــي ودولاب الحلي؟!
فأجابـــها والرعـــب في أوداجــه ...... جـــال اللصــوص بدارنا فتعـــقّلي !!
عودي إلــى دارٍ بكــــتك طلــولها ...... و تملـــكي قلبـــي هـــنا وتـــــدلّلــي
فســعت إليه "بليـــفةٍ" مــــبلولةٍ ...... ومنظّفٍ ، ورمت عليه "بِمِــرْيَـــلِ"
و بدا "يكدُّ" هنا و يدعكُ ها هنـا ...... و نشـيجـــــه في الحيّ بــوقٌ يــعتلي
إن الـــعزوبـة قصّـــةٌ مشئومـــةٌ ...... تذكي الأسى في الحـــال والمستقبـلِ
@شهد@ @shhd_54
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رائعة بالفعل,
وصفت الحال بالفعل , فهذا هو حال مطابخنا وبيوتنا عندما نغيب عنها لأيام .
ممتعة جدا
بورك القلم ومن يخط به
وصفت الحال بالفعل , فهذا هو حال مطابخنا وبيوتنا عندما نغيب عنها لأيام .
ممتعة جدا
بورك القلم ومن يخط به
الصفحة الأخيرة
المؤثررررررررررررررررة جدا تصف واقع حقيقى
احسن الرجالة يستاهلوا
لكن النساء ياخدوا بالهم احسن لو طولوا الغيبة هتيجى واحدة تانيه تقوم بالواجب<<<<خخخخخخخخخخخخخخ
مشكورة ياشهووووودة
هاحفظها عندى