

لا يكاد يمر عام على فلسطين إلا ونسمع عن كوكبة من المتسابقين الفلسطينيين الذين حصلوا على المراتب الأولى في حفظ القرآن الكريم، أو في حسن الصوت والتجويد، شباب جمعت قلوبهم بين حب فلسطين وقضيتهم، وحبهم لله تعالى وتجويد كتابه، ومن هؤلاء الشباب عاهد بشير زينو الذي حصل على المرتبة الأولى في حسن التلاوة والتجويد في مسابقة عالمية أقامتها المملكة المغربية في العام الحالي.
حسن الصوت
لقد أنعم الله تعالى على الشاب زينو (26 عاماً) بحسن الصوت في تلاوة القرآن الكريم وتجويده مما جعل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين ترشحه للمشاركة بالمسابقة، وحول ذلك قال: ((لقد جرى العمل في المسابقات الدولية أن ترسل الجهة الراعية للمسابقة لعدد من وزارت الأوقاف في الدول العربية والإسلامية أو إلى ممثلي الجاليات الإسلامية، وهذه المرة كانت وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية التي قدمت دعوة للمشاركة في المسابقة التي تعقدها إلى وزارة الأوقاف في فلسطين، وبالتالي تقوم وزارة الأوقاف والشئون الدينية بإجراء مسابقة داخلية لعدد من الطلاب يتم بعدها ترشيح من سيمثلها في المسابقة وبناءً على ذلك تم ترشيحي للمسابقة)).
أكمل زينو دراسته في المعهد الشرعي وكان من المجتهدين في دراسته، ويعمل إماماً ومحفّظاً بوزارة الأوقاف بعد أن كان يعمل في الوزارة بقسم البطالة، وهو متزوج ولديه ثلاثة من الأطفال يريد أن يقوم بتربيتهم على نهجه في حب الله تعالى وحفظ القرآن الكريم.
وأوضح زينو أن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها بمسابقة دولية وكان نصيبه بأن يحصل على المرتبة الأولى من بين عدد كبير من المتسابقين المشاركين بالمسابقة.
وأشار إلى مشاركته بمسابقات محلية على مستوى مراكز التحفيظ أو المسابقة المحلية التي تعقدها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفلسطين.
حفظ القرآن الكريم
ويحفظ زينو ثلاثة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم، ويقول ((أسير في خطة لإكمال الحفظ وزيادة التمكن في التثبيت والمراجعة، وأسأل الله عز وجل أن ييسر لي ذلك)).
ويستذكر لحظات مشاركته بالمسابقة قائلاً: ((من اللحظة التي رشحت فيها للمسابقة، وأنا آمل في الفوز بإحدى المراتب المتقدمة في الفرع الذي أشارك فيه، وفي أثناء أدائي للتلاوة التي طلبها مني المحكمون شعرت بالتوفيق من الله عز وجل، مع تقديري لقوة المنافسة بين المتسابقين)).
صمت قليلاً وأبدل كلماته بابتسامة عريضة ارتسمت على وجهه ((لا أستطيع أن أعبّر عن تلك الفرحة بالكلمات حيث كانت لحظة إعلان فوزي بالمرتبة الأولى لحظة لا يمكن أن تمسحها الأيام من ذهني مهما مرت السنين، فكنت أشعر بفرحة كبيرة لا يمكن وصفها ببعض الكلمات)).
إلى فلسطين
يُرجع زينو الفضل بعد الله عز وجل في تمسكه في هذا الجانب من حفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته إلى عدد من المحفظين والمدرسين إلى جانب استعانته بوسائل التسجيل من خلال الاستماع إلى مشاهير القراء للتعلم منهم.
وقدم هذا الفوز هدية إلى والده، وإلى محفّظِه وإلى وزارة الأوقاف الفلسطينية ومن ثم إلى الشعب الفلسطيني أجمع.
ووجه رسالة إلى أبناء المسلمين عامة والشباب منهم خاصة، بأن يتمسكوا بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتطبيقاً في حياتهم، فإنه النور الذي يرشدنا إلى طريق الحق تبارك وتعالى، وبه يكون عز الأمة وفلاحها ونجاحها وعودة كرامتها.
الصدارة
ولقد نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحضور رئيس الوزراء حفلاً للفائز زينو، والفائز شعبان صبيح الحاصل على المرتبة الخامسة في حفظ القرآن الكريم بالمسابقة ذاتها.
ماشاء الله صوته فيه خشوع راائع
هيك الشباب يابلاش ربي يحميه ماشالله تبارك الرحمن
ماشالله شباب المسلمين فيهم الخير يارب لك الحمد
صوته قريب عن شيخ سامعته بس ناسيه اسمه